لأنظر لها بينما كنت أحاول أخفاء غضبي ولكن صدمني ردة فعل أولغا عندما وقفت بجوارها وأمسكت بيدي لتبعدني عنها!، ويا ليتها أكتفت بهذا بل أيضًا خاطبتني بلهجة غاضبة قائلة بانفعال:
" دعي ريتا وشأنها إننا صديقتان وهكذا نمزح سويًا، ليس لكِ شأن بنا يت متطفلة! ".
دخلت الصواعق إلى أذني واحدة تلو الأخرى، حتى إنها لم تترك لي فرصة لفهم ما تقوله أولغا، وبعد أن أستوعبت ما سمعت، حاولت أخفاء صدمتي ثن نظرت لهما بثقة موجهة كلامي بلامبالاة لناكرة الجميل قائلة:
" أوه حقًا!... حسنًا لكِ ما تريدين سوف أذهب الآن ".
ابتسمت لي ريتا ابتسامة جانبيه كناية عن انتصارها ثم ظلت تضحك وتمزح مع أولغا، وأنا متأكدة إنها تحاول أغاظتي، وما كانت سوى دقائق حتى دخلت إلينا المعلمة واضعتًا أغارضها على الطاولة التي بجوار السبورة قائلةً بتبسم:
" مرحبًا يا صغار...كيف حالكم اليوم؟! ".
بعد أن رحبنا بأستاذتنا بدأت بالشرح لأشرع أنا بمحاربة حزني ودموعي، وتبًا لا أعلم لما الحصص كلها طويله جداً اليوم؟!، حقًا متى سوف تأتي الاستراحة لقد تعبت حقًا!، وبعد أنتهاء الحصص وأخيرًا قد انتهى اليوم الدراسي وقد انتصرت عليكِ يا دموعي الغبية!... لحظه ما هذا؟!، لما الطلاب جميعهم يتركون حقائبهم بالصف؟!، أليس من المفترض أن نذهب إلى المنزل بها؟!، ذهبت خلفهم لأفهم ما السبب وراء هذا التصرف الغريب؟، وياليتني ما ذهبت، أنهُ وقت الاستراحة لا العودة لأحضان منازلنا حقًا هذا مريع!، أعتقد أنني تسرعت يا حزني فَقد فزت بالجولة الأولى فقط!، وأتمنى أن أفوز في الباقي حقًا!، ذهبت إلى غرفة الطعام وأخذت طعامي ثم جلستُ في أحد أركان الغرفة حيث يسكنها الأشباح والحشرات القذرة أمثال أولغا، لطالما كرهت هذا الركن الذي يهرب دومًا من ضوء الشمس ومن أي منفذ للنور مثل الوطواط!، وكالعادة جلستُ هناك وحيدة بينما كنت اتناول طعامي، وبين كل تارة وأختها كنت ألتف وأنظر للحائط الذي خلفي فَأنا أخاف أن يمسك بي أحد الأشباح ويأخذني تحت الأرض، وقد قطع خوفي تلك المتخفية التي استدعيتها من مخيلتي كالعادة لتجلس أمامي متسأله عن سبب وقاحة أولغا معي لأجوبها عن طريق التخاطر قائلة بينما كنت أنظر لطعامي قائلة:
" أنا لا أعلم لماذا تصرفت أولغا هكذا!، لطالما كنت أدافع عنها!، لما تغيرت فجأة؟!، ولماذا تصرفت معي بتلك الوقاحة؟!، صدقيني أنا لا أعلم ".
وانتهى وقت الاستراحة قبل أن تجاوبني تلك الناسكوستو، ثم ذهبت أنا إلى فصلي من جديد وجلست في مقعدي، وبعد مرور الحصص ببطئ كالعادة أخيرًا قد أنتهى هذا اليوم المريع، وأخيرًا سوف أذهب إلى منزلي وسريري، وفور وصولي إلى المنزل ذهبت إلى سريري مسرعة لأنام، تاركةً حقيبتي على الكرسي، ذاهبتًا لألقي بنفسي على سريري بينما كنت أسبح في أحزاني محاولة الخروج منها والوصول إلى الشاطئ، وبعد القليل من الوقت سمعت صوت أمي التيكانت تصرخ بيّ على غير المعتاد قائلة:
أنت تقرأ
꧁It's my choice | إنهُ اختياري꧂
Aléatoireوما رأيك في عالم مليء بالكثير من الاحتمالات اللامتناهية؟،هيا بنا يا صديقي لرحلة أنت المسؤل عنها وعن اختيارها!،ولكن أنتبه فكل شيء صغير ستفعله سيؤدي إلى تغير كبير فلا تستهتر. #1فصحى #1تأثير الفراشة #1 رواية طويلة #8علم النفس _بدأت كتابتها: 29/1/2023...