the twins pt3

267 37 48
                                    

PT3 ~ وداع أبدي

.
.
.
.

بعد عدة أيام

نزلت من السيارة وسرت بخطى مرتجفة على طول ذلك النهر..

شعرت بنسمات الرياح تلفحني فسرت قشعريرة خفيفة في جسدي...

وقفت متكئة بيدي على السور المطل على النهر بينما أناظر الماء الجاري في الأسفل...

فكرت حينها بشيء واحد.....ترى هل يستطيع هذا الماء إطفاء النار التي تشتعل في داخلي؟.....

شعرت بدموعي تشق طريقها على خدي فلم أحاول كبتها أو منعها من النزول.....

أخذت نفس عميق أحاول جمع فيه ما تبقى لدي من قوة لأصرخ بصوت عالي ملأ المكان...

صرخت مرة....مرتان.....ثلاث مرات....
وكأني أحاول أن أعبر عما يمزق قلبي بالصراخ...

لا أعلم كيف حدث...كيف قلبت حياتي رأساً على عقب...

كيف أصبحت هكذا بحالة مزرية تقشعر لها الأبدان..

الألم داخل خافقي لن يزول مهما حاولت ومهما حدث ومهما فعلوا.....

لكنني لن أتألم وحدي... هذا كل ما أطمح إليه.... لن أكون الخاسرة الوحيدة هنا.....

كما وعدتك سابقاً..... أنا سآتي إليك.... لن أبقى هنا بمفردي.... أنتَ سبقتني إلى ذلك المكان وأنا سألحق بك.....

يا من أذاب قلبي بنظرة ومزق روحي بأخرى..

يا من أرسيت مرساة سفينتي ببحر عينيه واستسلمت لأمواجه...

يا سبب وجودي وأماني..ملجأي.. ودنياي...

يا من أخفضت أمامه كافة دروعي ودوافعي ومنطقي وعقلي فوقفت أمامه خالية من أي دفاعات وسلمت له قلبي وروحي...

"ترى...هل درى الدهر الذي فرقنا أنه فرق روحاً عن جسد؟!!.."

أمسكت بحافة السور وبدأت برفع جسدي لأصعد على حافته....

صعدت على حافة السور وفردت كلتا يداي على جانبي جسدي....

أخذت نفس عميق أسحب الهواء لرئتي لآخر مرة...

ابتسامة منكسرة رسمت على وجهي المتألم...

أنا قادمة.... لا وجود لي بعالم من دونك....

شكراً لأنك كنت سعادتي...

شكراً لأنك كنت عالمي... وحياتي.. وسيدي..

The Twins~التوأمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن