الفَـصـل العَـاشِـر
( هيونجين)
.
.
.بعَودتنا لكوريا بعدَ أربَع أيَام ،
كَان فيلكس قَد تغير كَثيرًا،
وَجهه عادت به تلكَ الحيوية التي أعتدتهَا عوضًا عن الشحوب والهَالات السَوداء،
مازَال يعاملني بتنَاقض،
تارَة يتَوق للمسَة وعنَاق ،
وتارَة يَنهرني لو حَططت بعَيني عليه،
من الأمور الجَيدة أيضًا أنَه عَاد للعيش معي،
وصحته الجَسديه تحَسنت بشَكل كبير،
فقَط لو تستَمر الأمور هكذَا سَأكون ممتن جدًا.طَرقت بَاب المكتَب لأدخلَ حينَ أذنَ فيلكس لي،
وَضعت كوبَ الشَاي المثلج أمَامه وبدوره أعطَاني إبتسَامَة خَفيفة كشكرٍ ،_ ألم يَحن الوَقت لتَفتح الصندوق سُكر؟
سألته بحذرٍ وعينَاي على ذلكَ الصندوق،
لَم يتحرك من مكَانه من اتت به وَالدته هنَا ،
يَرفض فتحه تمامًا،
تَنهديه طَويلَة غادرته وبتَردد نَاظر الصندوق،_ فيلكس إنه مجرَد صندوق قَد يَحتوي اورَاق ما، إفتَحه لعل به شيء يفيدكَ.
حَاولت إقناعه وقد قربت الصندوق اليه ببطئ،
وكفه الرقيقة أخذَت تفتحه بتمهل وتردد،
أوَل ما قابلنا بعض الصوَر ل فيلكس من طفولته لكنها كانت قليلة جدا،
واحدَة له وهو رَضيع وأخرى مع وَالدته في عيد الميلاد و واحدَة مع والديّه،
لم تكن صور دَافئة كانت ابتسَامتهم كاذبَة ،
فقَط فيلكس من امتلكَ إبتسَامَة وَاسعه ومُشعه كمَا الانَ ،
أنَامله كانت تَمر على الصوَر ببطئ وأعين مهتزَة ،
تَركها جانبًا وأخذَ تلكَ الورقَة المطويَة ،
كانت رسَالة إعتذَار طويلَة جدًا من وَالده،
حينَ تَخليا عنه مَرض وَالده بعدهَا بفترَة بسيطَة بفشلٍ كَلوي ،
و كان ذلكَ السَبب الذي مَنعه من زيارته و وَالدته إنشَغلت مع زوجها،
الرسَالة كانت مليئة ببقع جافة من الدمُوع والخَط المبعثر والغير مرتب يدل على كم عانى صاحبها لكتابتها،
رأيت الدموع تتجمَع بعينَي فيلكس لكنه تَابع وتمَاسك ،
وَجد ورقَة بثبوت ميرَاث وَالده بالكامل لَه وقَد سبقَ وتم تحويله لحسَابه البَنكي بالفعل،
وحتى المَنزل الذي كان وَالديه يَسكنون فيه تلكَ الفترَة،
وأخر شَيء كان رسَالة إعتذَار من وَالدته مرفقة بعنوَان قَبر وَالده،
توَقعت أن يَبكي أو يَغضب أو أي شيء،
لكنه كَان هَادئ فقَط كفَاه يرجفَان ،
ما كدتُ أحَدثه حتَى نَهض وخرج من المَكتب للأسفل،_ مَهلاً فيلكس! الي أينَ تذهَب؟؟
لحقت به على عجلٍ مُتجَاهلاً ندَاء تشان لنَا ،
_ فيلكس انتَظر بحَق السمَاء!
بالكَاد لحقت أن أركَب السيَارَة مَعه وإنطلق فَورًا دونَ الحَديث بشيء،
أنت تقرأ
𝐀𝐧𝐠𝐞𝐥 𝐨𝐟 𝐃𝐞𝐚𝐭𝐡
Action_مِن بَائسٍ يَنتظرُ المَوت ، إلى عَاشقٍ غَارق في الحُب. _ومِثلمَا مَنحتكَ الحيَاة ، سَأخذَ منكَ قَلبك ، عقلكَ ، ورُوحكَ.