مُـقـدمَـة

1K 48 4
                                    

.
.
.

جَالسٌ فَوق تلكَ الاريكَة ،
مُتلحفٌ بالبيَاض ،
يَبتسمُ رغمَ دمُوعه المُنهمرَة ،
جَرس البَاب أعلنَ وصُول من يَنتظر،
تَنهد قبلَ أن يَنهض بينمَا يمسَح أدمُعه ،
فَتح البَاب لتلكَ الهَيئة المُتلحفَة بالسوَاد ،
عجبًا لذَلك التنَاقض بينهمَا ،
دَخلت كتلَة السوَاد تلكَ تابعةً الفَتي الرَقيق أمَامه ،
خصلاتُه البيضَاء كمَا الثَلج ورمُوشه المُبللة بذَات اللَون ،
لاَ يُوجَد سوَى الابيَض أمَامه ،
لدَرجة أنَه فَكر أَن الفَتي سَيشع لَو أُغلق الضَوء ،
جَلس المَعنيُّ أمَامه عَلى الاريكَة ،
و جَلس هو مقَابلاً لَه ،
أخَذ يُخرج من حَقيبته أدوَاته،

_ إذًا ، كَيفَ ترِيد المَوت؟

بنَبرته الجَافة والعَميقة تَحدث بأوَل شَيء منذُ دخلَ ذلكَ المَنزل الوَاسع ،
والفَتى أمَامه إرتَجف يَبتلع ريقَه بغزَاره ،
وهَمس بصَوت بالكَاد إلتَقطه الآخَر لهدُوء المُحيط حَوله ،

_ شَيء غَير مؤلمٍ من فَضلكَ..

الفَتى يحَدثه بأدبٍ ليسَ كَأنَه قَادم ليَسلبَه حيَاته ،
ثمَ مَا غَير مؤلمٍ تلكَ؟
أهِي لعبَة؟

_ ومَا المَوت دونَ ألَم؟

السُخريَة كَانت وَاضحة في نَبرته،
والفَتى أمَامه بالكَاد يَتمَالك نَفسه عَن البكَاء ،
وحينَ مَلَّ ذلكَ الضَخم من صَمت الفَتى الضَائع،
أخَذ مسَدسه يَفتح زرَ الامَان ،

_ بمَا انكَ لاَ تَعلم ، سَأسَهل عَليكَ ، أسرَع وأقَل ألمًا.

والأعيُن الزرقَاء البَاهته إرتَجفت أمَامه بشَكل مزرِي ،
قَلب عَينيه بغَير إهتمَام يصَوب المُسدَس تمَامًا أمَام جمجمَة الآخَر ،
وتلكَ الدمُوع أخَذت تَنهَمر بشدَة قَبل أَن يَلتَقى جفنَيه بإستِسلامٍ.

.
.
.

وَ أهلاً ب قصَة جَديدَة،
 

   بأبطَال غَامضين ✨
تَوقعاتِكم للشَخصيَات؟

𝐀𝐧𝐠𝐞𝐥 𝐨𝐟 𝐃𝐞𝐚𝐭𝐡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن