اسطورة العملاق الاسود و ليفاي

الفصل السابع

في غضون الخامسة صباحا أيقظني من غفوتي صدى خطوات ثقيل لرجل ميزته من تثاقله و هالته الصارمة ...جلس و لم يتحدث أبدا .. لم أرفع بصري نحوه.. لم أتجرأ على فعلها.. لكنه لم يشح ناظره عني ... فقط جلس بعيدا مقابلا القضبان ...

مرت قرابة المائة و العشرين دقيقة منذ دخوله ... حتى سمعنا صوت طرق ثم دخول كان جنديا فتحدث ....

الجندي بثبات و تحية : تبقت ساعة على المحكمة يا سيدي ! القادة ينادون عليك .

بعد خمس ثواني أجابه إيروين سألحق بك .... إعتدل و كان على وشك الخروج إلا أن تحدثت و رفعت رأسي أنظر نحوه.

فيمير : إنتظر ، إروين ! لا تغادر بصمت هكذا أرجوك.

أحسست في دقيقة أن صوت داخلي هو الذي تحدث .... تحدث بنبرة مكسورة كنت هكذا في صغري عندما أوشك على هلاكي أنادي _ أي أحد _ ييقى معي في وحدتي و يتحدث معي ~ لكن أبي لم يبقى أبدا~.

إروين: أعلم عن خطيئتك بالفعل لكنه لم يعجبني تصرفكي أبدا.

ثم أكمل: لماذا طأطأتي رأسك كالمذنبين هل أنتي مذنبة حقا ؟

فيمير: ربما أنا كذلك .

إروين: لا يهمني ما فعلته سابقا لكن ... تنهد و أكمل بينما يعبر الباب " كرسي قلبك للأخير "

إروين ! كلماته لم تزدني إلا سوءا أنا ممتنة لهذا الرجل فهو علمني شيئا سلبه مني والدي لكن الأمل المستنبط من وقع كلماته فيما سأحتاجه الآن ؟

♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️

حملت المحكمة معها جوا غريبا مظلما ..... كان ايروين يشعر بالخيانة ....وهانجي متأتأة رئسها كان الجميع غاضبا يشعر بالاسى ..... الغدر .... التضحية .... لم يعرف احد ما غاية فيمير لماذا فعلت ذلك ثم لماذا انهت كل شيئ .

كان ليفاي اكثرهم حزنا لكنه لم يظهر ذلك قد شعر انه اخيرا وجد بيته مكان يعود اليه لكنه ايقن ان بيته هو من هدم حياته .

ثم احضر الحراس فيمير مقيدة بسلاسل اكبر من حجمها مشت بصعوبة بسببها .... من سيهتم لها هي مجرد مذنبة أمام جميع من كان في الخارج و الداخل....نظرت للجميع بنظرات متفحصة وجدت هيستوريا بعيدة كل البعد عن والدها .... هذا ما كانت تريده لم تلم أحدا على عدم الوثوق بها .... ثم انزلت رأسها كان كل الهم على عاتقها .... هل كانت ستكون هيستوريا مكانها لو أنها إستسلمت للموت تلك الليلة .. كان الدم على فمها و جثة أمها أمامها أسنان والدها ظاهرة لناظرها كم كرهت تلك الأسنان هل كانت هيستوريا ستتحمل ؟ ..