مالا تبصره القلوب |06|

1.8K 144 27
                                    


• مـالا تـبـصـره القـلـوب •

.
.
.

" هل تحتاجين حضن ؟! "

ناظرته بعيون لامعة شاردة بتفاصيله الرجولية المُحببة لقلبها المُسلب .

عضت شفتها السُفلى بخجل ، لا تعلم هل تخبره أنها بحاجته أكثر مما يتصوره هو أم فقط تذهب بحال سبيلها .

و لا تعلم أنها أيضاً بهذه الحركة ستجعله بموقف لا يُحسد عليه و من الممكن أن ينفر من إحراجه .

أومأت له بخفوت ، ليبتسم ببلاهة يتقدم منها بهدوء .

لف ذراعيه حول هزالة جسدها ، إجتاحتها رغبة أقوى من البكاء حينما إستشعرت جسدها ضد خاصته بحضن دافئ للغاية .

لقد كان دافئ بالمعنى الحرفي...

أغمضت عيونها تعتصرهم لتلف يديها حول خاصرته بقوة تقربه منها .

إبتسم هو الأخر يطبطب على ظهرها ، أغرقت بوجهها بعنقه تستنشق رائحة الياسمين من شعره و جلد بشرته .

إنه دافئ و يرخي الأعصاب هذا الرجل .

إستنشقت قدر مهم من رائحته لتنفت هواءها بالفراغ مغمضة الأعين تطبع بذكراياتها الرائحة التي سيطرت على أنفاسها .

" أشعر بسيول أوردتي تتسرح بطريقة مدغدغة لحواسي جون ، حضنكَ دافئ و يبعث الطمأنينة لخافقي بطريقة لا تروقني ، هاجسي أن أُ-ألف على دفئكَ ليسحق بيوم ببرودة غيابكَ "

تشعر بصدره صعد ثم نزل نتيجة تنفس متنهد.

جون بهدوء

" هذه ليستْ بيئَتي كايسي ، أنا لي حياة أخرى بعيدة كل البُعد عن العاصمة ، أتيت خِلسة ، و سأعود خِلسة "

إرتشعوا شفتيها و عيونها مزالت تذرف دموع أكثر

" و لكنكَ بخاطري لستَ خِلسة ، إضطراب و فوضى "

إستنشق خصلات شعرها الأمامية بعمق ليقبل فروة رأسها .

إبتسمت لتزيد من قوة عِناقها ، نتيجة لطولها المتوسط ، توسدت نبضات قلبه المضطربة،  يدقون عند أذنها بقوة و إرتباك و و هذه سمفونيتها المُفضلة ، دقات قلبه الصاخبة .

كل شيء به يجذبها بطريقة لا تروقها ، تشعر أن ما تفعله خاطئ .

و لما عسى أنا يكون لكل شيء خاطئ أن يكون جميل و ممتع .

مـالاَ تـبصره القـلـوب || JEON حيث تعيش القصص. اكتشف الآن