مالا تبصره القلوب |04|

1.7K 139 22
                                    





• مـالا تـبـصـره الـقـلـوب •

طيور الليل حلت بالمكان تعطي أصواتها الشِبه مخيفة .

هدوء صامت مربك لمن حدها بسؤاله المجازي.

لا تعلم بماهية الجواب الذي ستطلق صراحه ، لأول مرة يكون أصلها هاجسها للتعامل مع شخص معين .

عضت شفتها السُفلى تتنهد

" لماذا تريد التعمق بي ، سيد جون "

رفع حاجبه بخفة و إتصال عيونهم ساري

" لكي أعرف طريقة حديثي معكِ أنسة كايسي "

كايسي " فقط تصرف معي بالطريقة التي تريحك ، و تكون بها أنت بشخصكَ و بدون رسميات و لا جاه ، كن أنت جون و أنا كايسي "

بالرغم من أنه لم يرضي جوابها فضوله إلا أنه لم ينبس بشيء سوى الأومأة برأسه يقطع تواصل عيونهم الذي حرمها من تأمل و الغوص بعيونه المجرية .

تنهد لتسترسل مرة أخرى لعله يرضى

" لا تقلق لستُ من أصحاب القصر ، أو المُلك ، أنا فتاة عادية و بسيطة "

إبتسم بإطمئنان من جوابها ..

تخاف أن تخبره أنها أميرة ، فيصبح كأي شخص بهذا القصر وجب عليه تطبيق القانون الملكي ، الإنحناء عدم التكلم معها ، و كذا الإحترام المبالغ به .

تريده أن يكون معها بهيئته البسيطة النبيلة ، يتكلم بأي شيء معها بدون مراعاة أو خوف من شيء ، يأخذ جل حريته .

هي على وعيها جيداً أنها بفعلتها هذه فهي كسرت القواعد ، و كذا خِيانة الشخص الذي سيكون زوجها يوما ، و خير دليل أنها لم تتذكر حتى أنها أميرة مملكة بريطانيا و خطيبة أمير دولة اليونان العتيقة.

و هذا الشيء جعلها فأوجه سعادتها ، فهذا ما تريده ، أن تكون كايسي فقط محررة من قيود التي يجب عليها الإلتزام بها كونها أميرة و تحت نظام صارم .

جذبته بحديث مرة أخرى

" هل أستطيع قول شيء لك "

رد بإنتباهه لها

" أجل تفضلي "

كايسي " هل أنا أزعجتكَ بخلوتكَ الهادئة ؟؟ "

نبست بنبرة مائلة للتوتر ، خائفة أن تكون حقا أزعجته و لا يرتاح بوجودها هذا .

مـالاَ تـبصره القـلـوب || JEON حيث تعيش القصص. اكتشف الآن