• مـالا تـبـصـره الـقـلـوب •
طيور الليل حلت بالمكان تعطي أصواتها الشِبه مخيفة .
هدوء صامت مربك لمن حدها بسؤاله المجازي.
لا تعلم بماهية الجواب الذي ستطلق صراحه ، لأول مرة يكون أصلها هاجسها للتعامل مع شخص معين .
عضت شفتها السُفلى تتنهد
" لماذا تريد التعمق بي ، سيد جون "
رفع حاجبه بخفة و إتصال عيونهم ساري
" لكي أعرف طريقة حديثي معكِ أنسة كايسي "
كايسي " فقط تصرف معي بالطريقة التي تريحك ، و تكون بها أنت بشخصكَ و بدون رسميات و لا جاه ، كن أنت جون و أنا كايسي "
بالرغم من أنه لم يرضي جوابها فضوله إلا أنه لم ينبس بشيء سوى الأومأة برأسه يقطع تواصل عيونهم الذي حرمها من تأمل و الغوص بعيونه المجرية .
تنهد لتسترسل مرة أخرى لعله يرضى
" لا تقلق لستُ من أصحاب القصر ، أو المُلك ، أنا فتاة عادية و بسيطة "
إبتسم بإطمئنان من جوابها ..
تخاف أن تخبره أنها أميرة ، فيصبح كأي شخص بهذا القصر وجب عليه تطبيق القانون الملكي ، الإنحناء عدم التكلم معها ، و كذا الإحترام المبالغ به .
تريده أن يكون معها بهيئته البسيطة النبيلة ، يتكلم بأي شيء معها بدون مراعاة أو خوف من شيء ، يأخذ جل حريته .
هي على وعيها جيداً أنها بفعلتها هذه فهي كسرت القواعد ، و كذا خِيانة الشخص الذي سيكون زوجها يوما ، و خير دليل أنها لم تتذكر حتى أنها أميرة مملكة بريطانيا و خطيبة أمير دولة اليونان العتيقة.
و هذا الشيء جعلها فأوجه سعادتها ، فهذا ما تريده ، أن تكون كايسي فقط محررة من قيود التي يجب عليها الإلتزام بها كونها أميرة و تحت نظام صارم .
جذبته بحديث مرة أخرى
" هل أستطيع قول شيء لك "
رد بإنتباهه لها
" أجل تفضلي "
كايسي " هل أنا أزعجتكَ بخلوتكَ الهادئة ؟؟ "
نبست بنبرة مائلة للتوتر ، خائفة أن تكون حقا أزعجته و لا يرتاح بوجودها هذا .
أنت تقرأ
مـالاَ تـبصره القـلـوب || JEON
أدب تاريخيعيبُ الحُبِ الوحيد هو أنه لا يعلمُ لا غني و لا فَقير! ، لا ملكَ و لا عبد! ، الشيء الوحيد الذي يعلمه هو إحتلاله للقلوب. لا يبصر المظاهر، يبصر فقط حُسنَ القلوب. - أنا مجرد إنسان بسيط سمو الأميرة، بسيط حتى بقلبي الذي إحتقرتيه. JEON JON. KASEY ARORA...