مالا تبصره القلوب |17|

1.4K 133 18
                                    

• مـالا تـبـصـره الـقـلـوب •

.
.

الهدوء يعمُ المڪان سوى صوتُ أنفاسهم المُتلفة، ڪايسي قلبها رفرف ببزوغٍ بعدَ دهرٍ من الظلام.

لا تُصدق أنه إعترفَ لها بحبه الآن، هي حقاً تناست ڪلَ شيء حولها حتى حالهم الخانق ذاك.

" أ-ه‍.. ـل حـقـا، أنتَ.. "

إبتسمَ بخفة على تعابيرها اللطيفة المصدومة، هو يعلمُ أن الوضعَ ليسَ مناسباً لذلك.

" أجل أنا أعشقكِ، عشقتُ عيونكِ الخضراء منذ أول وهلة تحتَ ضوءِ القمر بأنصاف الليالي، تليه وقعتُ بعمقُ بسحرِ بسمتكِ لطالما ڪنتُ أراكِ ڪالأميرات و أنتِ فعلاً ڪذلك "

تنصتُ لحديثه عن ظهرِ قلب و عيونها تفرزُ دموعاً أحياناً تسقطُ فوقَ خذه.

" و أنا أيضاً أعشقكَ بشدة جون "

وضعت رأسها بحرص على عنقه تستنشقُ رائحته التي تشبهُ الورود، تعجبت ڪيفَ لرائحة الدم لم تستطع هزمَ عِبقه الأخاذ.

إبتسمَ بهيامٍ يرفعُ يده التي تتڪئ عليها يمسدُ على وجنتها.

" أردتُ إخباركِ بمشاعري قبلَ أن أموت "

هنا إنقبضَ قلبها بشدة، ما سمعته من لسانه أظلمَ ڪلَ تلكَ الأحلام التي نسجتها بدقيقة.

رفعت رأسها من بين ثنايا عنقه ترمقه بإنزعاج.

" لما تتحدث هڪذا؟ إن مُت فأنا أيضاً سأقتلُ نفسي، إن لم نجتمع على الأرض فنجتمع بالسماء، حتى لو ڪان بالجحيم "

تنهدَ بيأسٍ، هو يعلمُ أن الأمر محتم، موته محتم هو لا يتعرضُ لڪلِ هذا التعذيب عقاباً فقط و سينتهي، و لڪنه سينتهي بالموت، التعذيب حتى الموت.

مسدَ على وجنتها بينما هي تنفي برأسها تقطبُ حاجبيها بغير رضى عن ما تفوه به.

" ڪاي ملاڪي، أنتِ أميرة مبجلة و أنا شخصٌ بسيط ليسَ لدي سوى منزلُ والداي بمدينتي لا يسعُ حتى جناحكِ الملڪي بقصرِ والدكِ، الفقر و الفخامة لا يلتقيان "

قربت شفتيها من خاصته تضعُ قبلة خفيفة على شفتيه تردفُ أمامهم أنفاسها تلفحُ ثخينته.

" هذه المرة سيلتقيان، أنا لا يهمني من أنتَ، ڪنتُ أعلمُ أنكَ مجرد شخصٌ بسيط و وقعتُ لكَ مما يدلُ أني وقعت لبساطتكَ أيضاً، القلوب لا تبصرُ البساطة أو الجاه جون، أعشقكَ عشقَ جولييت لـ روميو و مستعدة أن أعيشَ معكَ بالإهتراء و تحتَ القصب فقط "

مـالاَ تـبصره القـلـوب || JEON حيث تعيش القصص. اكتشف الآن