"Jewel obsession"

Part "2"

بعد ثلاثة أيام...

بداية يوم جديد
صباح بارد وثلوج متساقطة كالأيام السابقة..

تستيقظ بنشاط بعد أن أطفئت المنبه لتستقيم وتذهب لمكان تجدد حيويتها، حمام دافئ مع صابون برائحة المسك

تخرج بعد دقائق لتتجه للمطبخ وهي تجفف شعرها بالمنشفة، تجهز القهوة وتعود للغرفة مع كوبها تصفف شعرها بنعومة وتضع مرطب الوجه الذي يشعرها بالراحة، ترتدي ملابسها التي كانت عبارة عن ثوب قطني يصل لركبتيها باللون الوردي الفاتح مع معطف طويل باللون الأبيض وحذاء عالي يغطي ساقيها من الأسفل لبرودة الطقس

تكمل قهوتها لتأخذ هاتفها ومفاتيح المنزل وتخرج كعادتها، هذا روتينها اليومي فلا داعي لشرحه كل صباح

تصل لعيادتها تضع حقيبتها وتخلع المعطف تضعه على الأريكة بعشوائية، ترفع يديها تخلل أناملها وسط شعرها تحركه بخفة لتسقط حبات الثلج الصغيرة التي علقت على شعرها

يطرق بابها لتأذن بالدخول ولم تكن سوى السكرتيرة،
ألقت تحية الصباح عليها وأردفت مكملة

جويل:"آنستي، هل أستطيع أخذ إجازة لبضعة أيام فأمي مريضة ويجب أن..."

تقاطعها بنبرتها المتفهمة والحنونة قائلة

إيزابيل:"حسنا جو لا داعي للشرح أتفهم ذلك، أسبوعين يكفو ؟!"

ابتسمت الاخرى بسعادة لتشعر بالإحراج من كلامها وتلك المدة الطويلة التي نالتها لتردف باحترام

جويل:"شكرا جزيلاً، أقدر لكِ ذلك وبشدة"

ابتسمت لها لتشير بيدها بمعنى تستطيع الذهاب لتنفذ الأخرى وتأخذ البعض من أغراضها لتخرج من العيادة، أما هي بقيت وحيدة
لم تتعجب من الأمر أو تشعر بالحزن فهي معتادة على ذلك، قضت حياتها منذ سنوات وحيدة، منذ ثلاث سنوات تعيش هذه الحياة
تستيقظ لتذهب لعملها وتعالج مرضاها وتعود للمنزل لتعد الطعام وتشرب القهوة،
ليس لديها أصدقاء هنا فهي لا تحب أجواء هذه المدينة لكنها لطالما أحبت القدوم إليها، كل نهاية أسبوع تخرج للتسوق وبعدها العودة وإعادة الروتين..

تتنهد بتعب لتنهض وتتجه نحو النافذة تنظر للمشاة والناس يتحركون، منهم عمل ومنهم تسلية والبعض مثلها

قاطع شرودها صوت رنين هاتفها لتتقدم منه وتعقد حاجبيها بغرابة عندما رأت أن الرقم مجهول

أجابت لترفع الهاتف تضعه على أذنها فتسمع صوت رجولي عميق

ألكساندر:"الطبيبة إيزابيل والترميد؟!"