الساعة 12:00 منتصف الليل...
تتمدد وسط سريرها وتلاعب خصلات شعرها بعشوائية..تفكر كثيرا في جلسة اليوم..تجفيفها لشعره..حديثه الطويل ونظراته العميقة والغريبة..كان كل شيئ جميل لا تعرف لماذا..كان لديها رجال من بين مرضاها ولم تشعر مع أحدهم كما تشعر معه في كل مرة تقابله أو مجرد أن تنظر لعينيه، هو بطريقة ما غريب..شكله يوحي الخوف..الظلام والبرود..أما في داخله وعند التقرب منه..إنه كالطفل الصغير..شخص رقيق القلب ويحب البساطة..إن الذين ينظرون لعينيه لا يرون سوى الظلام..الخوف والبرود، هي لا تخفي ذلك لكنها رأت الجانب الذي لا يراه أحد والذي أحبته هي..ذلك الجانب الجميل والحنون..هل هي معجبة به؟!..مهلا لحظة!..كيف لها أن تحب مريض لديها بمجرد مقابلته لمرتين فقط؟!
إنه تفكير أحمق بالتأكيد..الصمت والتوقف عن التفكير ربما سيكون أفضلنهضت بعد أن أبعدت تلك الأفكار من رأسها لتتجه نحو المطبخ تشرب الماء لتصلها رسالة من أحدهم
تفتح الهاتف لتتفقد الرسالة فتكون جيسيكا تقول
جيسيكا:[أسطوريتي هل أنتي نائمة؟!]
تبتسم لأول كلمة لتجيبها وهي تستند على الرخام خلفها
إيزابيل:[لا أيتها الشقية لكن على وشك..أخبريني ما الأمر؟!]
أتاها اتصال منها لتعقد حاجبيها بتعجب وتجيب فتسمع صوتها تتحدث بسرعة
جيسيكا:"عندما كنت عائدة من المتجر اليوم..اصطدمت برجل..الوصف قليل بحقه إيزابيل..إنه يفوق معايير الجمال والإثارة..شعره الفوضوي وعينيه الحادة..تلك العضلات المرسومة والوشم عند عنقه..اااه هل تسمعين؟!..اسمعي قلبي إنه يخفق بقوة الآن"
ضحكت الأخرى بقوة عندما أنزلت جيسيكا الهاتف لتضعه ناحية قلبها تسمعها نبضاتها القوية
أعادت الهاتف لتردف بحماس
جيسيكا:"بيلي!..هل وقعت بالحب؟!"
صمتت قليلا لتجيبها بحماس تشاركها فرحتها فهي لم تراها بهذه السعادة من قبل
إيزابيل:"ربما ذلك جيسي..حسنا أخبريني ما الذي حصل حينها؟!"
أخذت نفساً عميقا لتبدأ بالحديث عن الذي حصل..
Flash back :
خرجت من المتجر وهي تنظر للكيس في يدها تتحقق إذا ما نسيت شيئ مما تريده لكن فجأة تصطدم بذلك الجسد الصلب..ربما كان صخرة كبيرة على هيئة إنسان
تأوهت بألم وهي تفرك جبينها لترفع نظرها إلى ما جعلها تفتح فمها بصدمة وتوقع الكيس من يدها
أنت تقرأ
"Jewel obsession"
Randomاقترب ينحني أمام وجهها يواجه زرقاوتيها ليردف بثقة وسط نبرته المهزوزة :" كنت ملطخاً بالأبيض والأسود حتى وجدتكِ قمتي بتلويني، فكيف أتخطى حياتي التي رسمتها في بحر عينيكِ !" توسعت ابتسامتها الصغيرة تتجاهل نظراته المربكة تردف بذات النبرة :" رغم محبتي للش...