ضمن الحفلة وسط الموسيقى المرتفعة والأجواء الحماسية كل شخص مشغول بما يحب، رقص وتناول الطعام والحديث والضحك
كان هناك عدد كبير من الفتيات وبعض الفتيان الذين هم أصدقاء وأقارب صاحبة عيد الميلادتجلس على الكرسي تتأفف بملل وتهز قدمها الموضوعة فوق الثانية
تنظر لمن حولها وتتسائل كيف لهم أن يكونو بهذه السعادة والحماس،
ربما بسبب تفكيرها وما يشغل عقلها لا شيئ يعجبها ولا تشعر بكل ما حولها وكأنها في عالم آخرإيزابيل:" أشعر بالملل للغاية، أتيت لأتناسى تفكيري لكنني أغرق به أكثر فأكثر، اللعنة"
تحتضن كأس النبيذ الموضوع أمامها لتدفعه كاملاً في جوفها فتعقد وجهها بملامح متقززة، هي لا تحب تلك المشروبات
حذاء أسود لاحظته وقف أمام كرسيها لترفع نظرها إليه،
كان شاب وسيم وطويل صاحب ابتسامة لطيفة وعينين واسعةفرق ثغره ينطق كلماته بما يريد وهو يمد يده لمن تنظر له بتعجب
مايكل:"ستبدأ الرقصة الثنائية بعد دقائق..
هل لي بفرصة الرقص مع آنستي الجميلة ؟!"رقصة؟!!، ما هذا الهراء!
ابتسمت بتصنع وبعض التوتر لعدم معرفة ما يجب أن تقول
حركت رأسها لإجابته بنعم ثم رفعت يدها تشبك أناملها مع خاصته لتتسع ابتسامة الآخر مع أخذه ليدها وتوجههم لساحة الرقصأخذت يده تلتف حول خصرها لبجذبها نحوه أكثر فتصبح على مقربة كبيرة منه، عينيها لا تفارق الأرض وإحراجها بدأ يظهر على ملامحها، وجنتيها تتورد واللعنة!
يشتد على إمساك يدها الموضوعة وسط كفه الكبير ليبدأ بالتحرك مع نغمة الموسيقى والأخرى تشاركه بصمت، ما الذي اقحمت نفسها به يا إلهي!
كل عدة دقائق كان الثنائي يتبادل مع المجموعة التي ترقص معهم، تدور الفتيات لتأخذ مكان الأخريات، كانت الرقصة هادئة ومتقنة للغاية
استدارت صاحبة الفستان الأسود بعد أن ابتعدت عن شريكها وهي تشتم داخلها لموافقتها، ملامح وجهها تتكلم أكثر منها
أصبحت بين يدين أحد آخر
ما هذا الشعور ؟!
ما سبب قوة نبضها الآن والتوتر الذي اجتاحها ؟!
هي لا تفكر به الآن فما بال قلبها يتصرف هكذا ؟!صوت عميق ضرب مسامعها يتعمقه الغضب والبرود في ذات الوقت
ألكساندر:" نعم إنه أنا، من تتوقعينه طبيبتي"
رفعت مقلتيها تناظره بصدمة كبيرة، ما الذي يفعله هنا بحق الجحيم ؟!
ولماذا أتى وكيف يقف الآن في وسط الحفلة يمسك بها وهي بالقرب منه لتلك الدرجة ؟!
أنفاسهم الساخنة تختلط سوياً والأعين كذلك
داكنتيه السوداء مع زرقاوتيها
كانت عينيه تتكلم الكثير وتلمع بشدة، هل تلمع اشتياقاً لها أم تخرج شرارة وغضب لما فعلته قبل قليل!
أنت تقرأ
"Jewel obsession"
Randomاقترب ينحني أمام وجهها يواجه زرقاوتيها ليردف بثقة وسط نبرته المهزوزة :" كنت ملطخاً بالأبيض والأسود حتى وجدتكِ قمتي بتلويني، فكيف أتخطى حياتي التي رسمتها في بحر عينيكِ !" توسعت ابتسامتها الصغيرة تتجاهل نظراته المربكة تردف بذات النبرة :" رغم محبتي للش...