2//عودة ذكريات

161 5 3
                                    

في مقر المافيا:

حك ليو جبينه بغضب ، لازال لم يستطع الاستيعاب أن صديقه "ماثيو" كذب فقط ليجعله أمامه الآن ، و لمذا؟ كي يلعبا الملاكمة ... ماثيو مشاغب نوعا ما ، تظاهر بوجود شيء سيء بالمنزل لذا على ليو الاسراع بالخروج و المجيء نحو المقر...

- اذا أنت حقا ترغب بذلك؟
- و هل تراني أمزح ؟

رسم ليو ابتسامة جانبية على ثغره و كأنه يقول ، لك هذا!

فوق حلبة داخل قاعة مظلمة ، كل ما يسمع هو صوت ارتطام و لكمات قوية ، جسدان ضخمان يعزمان على عدم التأوه مهما ان كانت قوة الألم...

- لقد أصبحت أقوى ، تهانينا
- و مذا كنت تظن ، (بضحك) لا يوجد ما لا أسطيع فعله ، أنا أتقن كل شيء يا

لم يكمل كلامه اثر لكمة قوية من ليو قلبت الأنهار لمجاريها الاعتيادية ، فالرياح لا تمشي بما تشتهيه السفن ! الرياح تحرك السفن و تجعلها أسيرة خادعة...

انتهت المباراة ، و كالعادة بفوز 𝑨𝑹𝑻𝑰𝑴𝑰𝑺 ، و هو لقب ليو .

___________

داخل منزلها اللطيف ، تقف على شرفة غرفتها ، تناظر الحديقة الصغيرة ، و لا كأنها ملت من مناظرتها !... هذا اذا كانت تناظرها أساسا .

تفكر.

تمر الأيام بسرعة ، و هي لازالت متعبة عاجزة ... حفيدة "موسوليني" ، لم تزر بلدها منذ أعوام . إيطاليا ، تحديدا ميلان ، مسقط رأسها.

خرجت نحو الحديقة و أخذت تلامس الزهور ، زهورها البرتقالية التي لطالما قام شخص ما بمغازلتها عن طريقها ... عندما غادر صاحب الذكريات ، أصبحت تحب الذكريات نفسها ... استنشقت رائحة الزهرة و كأنها عاشقة ولهانة .... كلما تخللت الرائحة لعروق أنفها ، أصبحت سلسلة ذكريات تمر أمام عينيها ... أصوات ضحكات ، ملامسات بريئة أوحت عن مقدار عشق عفيف ، حب طاهر تماما ، لم يعرف المصلحة أو الاستغلال يوما

ودعت زهورها الجميلة ، كلما خطت ، تعيد بنظرها إلى الوراء تتفقدها !

________

يوم جديد:

أشرقت الشمس ، فألقت أشعتها تزعج أحفادها ، نيلي و ليليان النائمتان بعمق ... و ها قد استيقظت نيلي و كالعادة حمام برائحة الياسمين ، رشات عطر شانيل ، قهوى بنسمة الشوكولاته ، و هذه المرة كعكة الليمون ..

APHRODITE أفروديتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن