7//بيت ملعون

97 1 0
                                    

قصر كارا:

تدخل البيادق بانتظام نحو القصر ، فلقد حل الصباح ، و اليوم سيتم نقل البضائع إلى أمريكا ، بينما الجواري يسطعن بفساتينهن اللامعة ، و يساعدن في تجهيز إحدى الحفلات المسائية التي تعد يوميا داخل القصر ،

لكنهن يتحمسن لها و كأنها المرة الأولى ، فيحضر لهذا الحفل خليفات ، أسياد ، رؤساء ، و وزراء و غيرهم ، لذا فالأجواء باتت نزيهة بالمكان ،

أعلن الحراس دخول "ايميل" و "سوكلافيا" ، اذا بالجميع يصتف باحترام و تقدير للواتي أمامهن ، فحضر الجميع على طاولة الفطور ،

و كانت الأجواء سعيدة لنحو ما ، الجميع سعيد بعودة نيلي خاصة ايميل ،

دلفت ليانا الصالة ، و بأناقتها التي تبدوا كامرأة فلم كلاسيكي ، قعدت أمام "ايريك" بابتسامتها المصطنعة ، لكن ما أربك الأجواء ،

هو غياب نيلي و ليو !

سرعان ما زادت الأوضاع ارتباكا فور أن سقطت "كاميليا" أرضا تسرخ بألم ،

- طفلي ، طفلي يموت أنقذوه رجاء ..

وقفوا جميعا يناظرونها بتعجب لولا أن باشرت "ايميل" بنداء ممرضة القصر ...

فإن سلسله الوحوش البشرية ، هذه باتت لا ترحم ، و خاصة "سوكلافيا" التي لم تفارق الابتسامة وجهها ، ان خطتها نجحت ،

أما عن "ماثيو" صعد إلى الفوق مناديا "ليو" ،

______

كان باب الغرفة مفتوحا ، فدخل "ماثيو" باحثا عنه فعرف بوجوده بالحمام ، لذا أخذ يعبث بأغراض ليو هناك ، فهو مهووس به نوعا ما ، لدرجة أنه يكرهه بصفة خاصة ،

ففاجأته نيلي بدخولها ، و فاجأها بوجوده هنا!

- اوه ، انه انت ، مر زمن طويل ...

قالت مبعدتا أنامله عن أغراض ليو ، ليحمحم بحرج مردفا :

- بالفعل سيدتي ، انها لفرصة سعيدة ..

- هههه ، توقف!

ناظرها بعدم فهم ، لتتوقف عن الضحك و تردف بجدية :

- توقف عن التطفل أيها اللعين ، و دع مساحة ليو و شأنها

رافق كلامها خروج ليو من الحمام عاري الصدر ، فتفاجأ من كلماتها هذه ،
و هنا كان "ماثيو" ينتظر من "ليو" أن يدافع عنه أمامها ، لكنه اكتفى بالابتسام لها ، قائلا :

APHRODITE أفروديتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن