قصر كارا:
تدخل البيادق بانتظام نحو القصر ، فلقد حل الصباح ، و اليوم سيتم نقل البضائع إلى أمريكا ، بينما الجواري يسطعن بفساتينهن اللامعة ، و يساعدن في تجهيز إحدى الحفلات المسائية التي تعد يوميا داخل القصر ،
لكنهن يتحمسن لها و كأنها المرة الأولى ، فيحضر لهذا الحفل خليفات ، أسياد ، رؤساء ، و وزراء و غيرهم ، لذا فالأجواء باتت نزيهة بالمكان ،
أعلن الحراس دخول "ايميل" و "سوكلافيا" ، اذا بالجميع يصتف باحترام و تقدير للواتي أمامهن ، فحضر الجميع على طاولة الفطور ،
و كانت الأجواء سعيدة لنحو ما ، الجميع سعيد بعودة نيلي خاصة ايميل ،
دلفت ليانا الصالة ، و بأناقتها التي تبدوا كامرأة فلم كلاسيكي ، قعدت أمام "ايريك" بابتسامتها المصطنعة ، لكن ما أربك الأجواء ،
هو غياب نيلي و ليو !
سرعان ما زادت الأوضاع ارتباكا فور أن سقطت "كاميليا" أرضا تسرخ بألم ،
- طفلي ، طفلي يموت أنقذوه رجاء ..
وقفوا جميعا يناظرونها بتعجب لولا أن باشرت "ايميل" بنداء ممرضة القصر ...
فإن سلسله الوحوش البشرية ، هذه باتت لا ترحم ، و خاصة "سوكلافيا" التي لم تفارق الابتسامة وجهها ، ان خطتها نجحت ،
أما عن "ماثيو" صعد إلى الفوق مناديا "ليو" ،
______
كان باب الغرفة مفتوحا ، فدخل "ماثيو" باحثا عنه فعرف بوجوده بالحمام ، لذا أخذ يعبث بأغراض ليو هناك ، فهو مهووس به نوعا ما ، لدرجة أنه يكرهه بصفة خاصة ،
ففاجأته نيلي بدخولها ، و فاجأها بوجوده هنا!
- اوه ، انه انت ، مر زمن طويل ...
قالت مبعدتا أنامله عن أغراض ليو ، ليحمحم بحرج مردفا :
- بالفعل سيدتي ، انها لفرصة سعيدة ..
- هههه ، توقف!
ناظرها بعدم فهم ، لتتوقف عن الضحك و تردف بجدية :
- توقف عن التطفل أيها اللعين ، و دع مساحة ليو و شأنها
رافق كلامها خروج ليو من الحمام عاري الصدر ، فتفاجأ من كلماتها هذه ،
و هنا كان "ماثيو" ينتظر من "ليو" أن يدافع عنه أمامها ، لكنه اكتفى بالابتسام لها ، قائلا :
أنت تقرأ
APHRODITE أفروديت
Romanceمبعثرة هي أفكاري ، فنجان قهوة ، كتب ، سقطت أوراق الأشجار تزين الشارع ، و أنا أنظر له من نافدتي .. أتذكرك ، فأفتقدك! إن هواك في قلبي يضيء العمر إشراقًا وسوف يبقى حبنا أبدًا رغم هذا البعد العملاق.... 🕯️ Aphrodite أفروديت ( اله الحب)