Tulips that brought us together

هروب

اليانا
- اصبحت صامتةً لان لااحد منهم يستطيع فهم مابداخلي يؤلمني الصمت بينما لدي الكثير لأقوله، وتلك اقسى انواع العزلة على الاطلاق.

و في ظلام الليل الدامس و حيث بدات الرياح تزار بعنف ملقية بزخات المطر الغزير على النوافذ
أمام قصر كبير تقبع امراءة ذات شعر كحلي مجعد و هي تحاوط طفلها في يدها بينما يقف زوجها امامها و هو يترجى ذلك الرجل النبيل املا في إنقاذ ولده

" هل تتوقع من طبيبي المعالج ان يدواي ابنك "

نطق النبيل بازدراء ليصدم الرجل من اجابته و قبل ان تتمكن المراءة من محاولة إقناعه أوقفها زوجها و هو ينظر اليه بحقد

لتنظر اليه بصدمة قبل ان ترجع ببصرها الى ذلك النبيل
ليبدا الحقد في نهش قلبها

معلنا عن جريمة اخرى لمستشار الجريمة مورياتي

و في مكان اخر و في نفس اللحظة تجلس ارابيلا بطلتها البهية و زيها العسكري بينما تضع قدما فوق الاخرى و تمسك الشراب في راحة يدها

ليقاطع خلوها مجى شاب ذو مظهر غريب و ابتسامة مقززة حاولت تجاهله قدر الإمكان و لكنه استمر في الثرثرة و محاولة الاقتراب منها

" يا هذا ايمكنك الابتعاد عني فهذا مقزز ..... مع اني لم اعلق على مظهرك المضحك او رائحتك المقززة  او صلعتك اللامعة و حاولت احترامك .... و لكنك ظننت باني استحسنك و استمررت في التقرب مني هنالك حدود لمدى صبري كما تعلم"

نطقت بحدة غير أبهة لكوب النبيذ الذي تم كسره بين يديها و مدى احمرار وجه الرجل القابع امامها

لتتنهد قبل ان تتجه الى  مجموعة من رجال الأعمال متجاهلة غمغمة الرجل و تمتمته لبعض عبارات الانتقام المعتادة

مرت تلك الليلة بهدوء تحت مجاملة البعض و غيرة البعض الاخر
و ذلك لاعتقادهم بان فتاة من عامة الشعب لا تستحق منصب كهذا
و هي بالطبع لم تعر للأمر اهتمام فهي قد كانت تدرك ما سيحدث منذ اتخاذها قرار التخلي عن منصبها و التظاهر بكونها احد أفراد عامة الشعب

و لكن مالم تتوقعه هو تلفيق تهمة كاذبة لها من قبل ذلك الرجل ليس هذا فحسب بل لم يقدم اي شخص على الدفاع عنها

جلست ذات الشعر البني على ارض الزنزانة باهمال

لتتنهد بضجر و هي تتفحص الزنزانة بعينيها ليقاطعها دخول شاب ذو شعر بني و عينين زمردتين كخاصتها
توجهت الى باب الزنزانة سريعا و هي ترتسم ابتسامة ساخرة لتنطق بما جعله يستشيط غضبا

" اذا سيد البرت اعتقد بانها ستكون فرصة جيدة للتخلص مني لما قد تقدم على مساعدتي "