لا للعلاقات العائلية

420 37 4
                                    

🌟───────  
قلبي ليس اسود
      و لكني لا اريد روية وجوه
                                  اساءت لي يوما
💕 ───────🌟

بينما يجلس أولاد عائلة مورياتي على الأريكة الطويلة في غرفة الجلوس كانت اليانا تنظر اليهم بابتسامة مرتبكة و هي تحاول ان تجذبهم على الحديث معها بمختلف المواضيع
اما ارابيلا فقد كانت تجلس بجانبها و هي تمسك بكتابها الوردي المزخرف بينما تطالعهم باعين ضيقة ليقطع هذا الجو المرتبك
صوت صفع الباب بعنف مصدرا ضجة في المكان
لينظر الجميع الى مسبب هذه الضجة بحاجب مرفوع
لتدخل اديلين بخطى مهزوزة قبل ان تنهارعلى الارض و هي تحاول التقاط انفاسها بسرعة
لتسارع اليانا بالذهاب اليها و فحصها كما فعل الأخوة المثل اما ارابيلا فقد اعادت ببصرها الى كتابها لتكمل قراءته فهي تدرك مدى درامية اختها و انه سيكون شى سخيف كما بالسابق
بينما لويس اكتفى بالنظر اليها ببرود قبل ان يعود الى احتساء الشاي الذي أعده مسبقا بإتقان فهو لم يسامحها بعد على ما قاساه ذلك اليوم

" والدي لقد اتى "
نطقت ليسقط الكتاب الذي بين يدي ارابيلا و يتجهم وجه اليانا
فتحت فمها و اعادت اغلاقه و كأنها ترغب بقول شى و لكن كل ما خرج منها هو تنهيدة طويلة
ارتسمت ابتسامة هادئة على وجهها و هي تساعد اديلين على الوقوف لتنحني بخفة قبل ان تستئذن من الاخوة متجهة الى غرفتها رفقة شقيقتيها
ساعتين مرت على ذهاب الفتيات ليحين وقت تناول الطعام
جلس الأولاد الثلاثة على الطاولة حيث ترأسها سيد العائلة و على خلاف العادة فقد أظهرت زوجته نفسها
كانت امراءة تبدو صغيرة في السن ذات شعر احمر قاني منسدل و طويل وعينين زرقاوتين كلون السماء

حدق بها المورياتي بشرود فقد كان بإمكانهم ملاحظة الشبه الكبير بينها و بين الفتيات ليقاطعهم صوت طرق خفيف على الباب يتبعه نبرة لطيفة تطلب الأذن بالدخول ليأذن لهم الأب و هو يومى براسه

دخلن الفتيات بملابس مبهرجة و شعر مسرح و ابتسامة رقيقة لينحن بخفة قبل ان يوجهوا نظرهم الى والدهم بابتسامة مشرقة

اذن لهم بالجلوس ليتجهن الى مقاعدهم بخطى هادئة
حدث هذا تحت أنظار أولاد المورياتي الذين ارتبكوا من تصرفهن
بالطبع لم تكن إحداهن على طبيعتها
فارابيلا دائما ما كانت تحمل كتابها أينما تتجه و لكنها لم تكن تحمله في هذه اللحظة كما انها لم تكن لتسرح شعرها و خاصة خلال وجبة الإفطار
اما اليانا فلم تكن تغلق فمها الا لتناول الطعام و لكنها بدت هادئة بشكل غريب في هذه اللحظة
بينما اديلين فقط كانت تسير بتعبير هادى عكس طبيعتها الجامحة و النشطة
و فور مباشرتهم في تناول الطعام
كان الصمت الحاد هو سيد المكان لم يسمع سوى صوت ارتطام الأواني الفضية بعضها ببعض
و لكن ما قاطع هذا الهدوء هو الصوت الجهوري الخشن القادم من صاحب المنزل و هو يخاطب التوأم بنبرة جدية

Tulips that brought us together حيث تعيش القصص. اكتشف الآن