توقف الزمان عند رؤياها وكأن لرؤياها سحرًا خاص.
خرج "قيس" من حجرته يطالع والدته "ليلي" بحنان وأبتسامة هادئه يتجه إليها يقول بهدوء وحنان:-
_السلام عليكم يا أمي عاوزة حاجة يا حبيبتي أنا نازل دلوقتي.
هتفت "ليلي" بأبتسامة حنونه وهي تشكر ربها بعودة ابنها سالمًا دون حدث ضررًا لهُ:-
_لاء يا حبيبي مش عاوزة حاجة بس يا قيس أنتَ مُصمم تنزل برضو يا حبيبي أنتَ لسه طالع من عملية ولازم ترتاح.
هتف قيس بعقلانية ورزانة يتجه نحوها يُقبّل رأسها بحنان:-
_واللهِ ما هينفع أفضل قاعد كده أنا بقالي أسبوعين في السرير وبعدين لازم أنزل أشوف شُغل لغاية ما أعرف هعمل إيه مع التاكس اللي أدشدش ده.
أماءت ليلي بتفهم وتنهّدت بشفقة على ابنها الأكبر فهو يحمل مِن الهموم الكثير ولا يتحدث عن تلك الأمور بل يكتمها داخله، صدح رنين الجرس مُعلنًا وصول أحد ليقول قيس بمرح:-
_وأدي حبيب قلب أمه جه أهو الأستاذ اللي فضل سهران طول الليل بره وسايب أخوه تعبان.
أتجه نحو الباب يفتح بأبتسامة ظنًا بأن القادم هو "عُدي" شقيقه الأصغر إلا أن تلاشت الأبتسامة من فوق ثغره وهو يطالع الشُرطة بقلبًا قلق يتسائل بنبرة هادئة رغم الخوف الذي هجمه:-
_فيه إيه حضرتك؟.
هتف الظابط بنبرة قاسية حادة يرمقه بتقزز يأمره بالدخول:-
_عندنا أمر بالقبض على عُدي النبراوي ياريت تدخل تجيبه.
أندهش قيس بشدة وهتف بتساؤل وعدم تصديق وقد شعر بالخوف على شقيقه:-
_حضرتك وهو عُدي أخويا عمل إيه لأجل أنه يتقبض عليه مأظنش إن أخويا عمل حاجة وحشة أخويا ماشي جنب الحيط ومالوش في المشاكل.
هتف الظابط بملل وضجر يُقَلّب مقلتيه بسأم يرمقه بتقزز:-
_لاء الأستاذ عُدي عمل حاول الإعتداء على الأنسة روجين الألفي وأختها الكبيرة عملت فيه محضر ودلوقتي مطلوب القبض عليه.
أنزوي ما بين حاجبيّ قيس بدهشة وقد شعر بأنه أستمع إلى ذلك الاسم من قبل، بينما نهضت ليلي تطالع الشرطة بذهول وقد أستمعت إلى ما قاله الشرطي، تنحنح قيس يقول بهدوء:-
_بُص أكيد ده بلاغ كاذب أخويا مُستحيل يعمل كده غير كده هو مش هنا دلوقتي.
ظهرت "ريحانة" من خلف الظابط تقول بإستفزاز وحدة ترمق قيس بسخط:-
_للآسف البلاغ مش كاذب أخوك عمل كده وحاول يعتدي على أختي عشان ينتقم على اللي عملته فيه.
نظر قيس إليها بصدمة وقد تفهم الآن لِما تلك الأمور حدثت، عض على شفتيه بغضب يحاول كظم غضبه من تلك الفتاة المُستفزة.
بينما أمرت ريحانة دخول العساكر نحو المنزل والتفتيش عن عُدي، دفع العساكر قيس وولجوا إلى الداخل يبحثون عن عُدي ليزمجر قيس بغضب:-
_أنتوا بتعملوا إيه أنا قولت أنه مش موجود.
هتف الظابط بهدوء وهو يشعر بالضغط العصبي الذي يمر على قيس الآن:-
_ياريت تكون متعاون معانا أحنا هندور عليه وعُدي هيتاخد هيتاخد ولو مش عاوز أخوك يحصله حاجة خلي الأنسة ريحانة تتنازل عن المحضر.
دخل الظابط إلى المنزل يبحث عن عُدي ليجز قيس على أسنانه بغضب ورمق تلك الواقفة ترمقه بسخرية وإستفزاز، أتجه نحوها يجذبها من مِعصمها بقسوة ولأول مرة يتطاول على فتاة.
سحبها خلفه يتجه بها إلى أعلي حيثُ سطح البناية القاطنين بها، دفعها إلى داخل السطح يغلق بابه خلفه يزمجر بعصبية:-
_أنتِ عاوزة مني إيه بالظبط سبق وقولتلك اللي فس دماغك ده تنسيه.
أقتربت ريحانة من قيس تقف أمامه بتحدي سافرٍ تقول ببرود:-
_وأنا سبق وقولتلك ريحانة الألفي متترفضش يا قيس بيه وبعدين أنا مش عارفه أنتَ رافض ليه أنتَ تطول إني أطلب إيدك للجواز ونتجوز؟.
زمجر قيس بعصبية بالغة وهو يدفعها نحو الحائط يستند بقبضتيه عليه يُحاصرها بينه وبين الجدار يرمقها بكره:-
_أقسم بالله أنتِ مريضة ومش طبيعية كل ده عشان أنقذتك ياريتني ما أنقذتك ياستي كنت سيبتك تموتي أحسن، بُصي يا هانم أنتِ مش فاهمة أنتِ فين وأنا فين أحنا بُعاد اوي عن بعض.
رمقته ريحانة ببرود تلتحم خضروتيها بعسليتيه في نظرة شرحت كل ما يكنوه داخلهم لبعضهم:-
_ميهمنيش أنتَ فين ولا أنا فين أنتَ دخلت دماغي وهتجوزك يعني هتجوزك يأما بقى أبقي روح زور أخوك في السجن بعيش وحلاوة.
وضعت سبابتها فوق كتفه العضلي تدفعه بغرور تستدير للمغادرة إلا أنها وقفت ترفع رأسها بشموخ وغرور تبتسم بتكبر بعدما أستمعت إلى كلماته:-
_موافق موافق أتجوزك بس أنسي موضوع إن أخويا يتسجن ده !!!.
꧁الـنـهـايـة꧂
سـيتم بداية النشر من يوم الجُمعة بإذن الله فأتمني يكون فيه تفاعل❤
أنت تقرأ
أنانيتها لا تُبالي.
Romanceقصتهم أشبه بقصة ليلي ومجنونها قيس ولكن ما لا يتشابه مع تلك القصة بأن ليلي هي مجنونة قيس !!!! مُتملكة أنانية إن أحبّت شيئًا ووضعته داخل رأسها فـبالتأكيد سـيكون لها شاء القدر أم أباء فـسيكون ملكها، أنانيتها لا تُبالي شيئًا ولا تهتم لشيئًا سقط في عرين...