•إقـتـبـاس.

341 42 73
                                    

أُعلن مطار القاهره الدولي عن وصول طائره أتيه من دولة أسبانيا إلي أرض الوطن بعد عدة سويعات والخروج من صاله 1.

سارت "ريحانه" خارج المطار متأنقه كعادتها متأنقه بطريقه مختلفه عن البقيه من النساء وهذا سر تميّزها أنها مختلفه تمامًا عن الفتيات والسيدات من حولها.

خرجت تقف أمام بوابة المطار تنتظر سيارتها الخاصه إلا أنها وجدت أسطولًا من السيارات تقف أمامها وخرج منها مساعد عدوها اللدود "إسماعيل العدل" يتجه نحوها يقول بهدوء وأحترام:-

_نورتي مصر يا "ريحانه" هانم "إسماعيل" بيه بعتلك عربيته وحرسه المخصوصين عشان نوصلك ليه وتجتمعوا زي ماتفقتوا مع بعض.

نظرت لهُ "ريحانه" ببرود من أعلاه إلي أخمض قدميه ترتدي نظارتها الشمسيه قائله ببرود:-

_أنا أتفقت معاه بصحيح لكن هو اللي يجيلي مش أنا اللي أروحله مش "ريحانه الألفي" اللي تروح لحد يا "فواز" اوكيه عن أذنك.

أنهت حديثها تغادر بعيدًا عنه تتركه يشتعل من الغضب بسببها فهو إن عاد لرب عمله بدونها سيقتله بالتأكيد ركب السياره وهو يلعنها ويسبها بأفظع الشتائم.

في حين سارت "ريحانه" تبحث عن سيارتها إلا أنها لم تجد أيّ شخص تعرفه لذلك قررت إيقاف سيارة أجره للذهاب إلي المنزل والراحه بعد رحلة عمل شاقه.

ولكن قررت الذهاب إلي منزل الألفي سيرًا علي الأقدام لا تعلم لما ولكن أرادت حقًا السير ليلًا في بلدها الحبيب والأستمتاع بهذا الهواء النقي المُمتع.

توقفت قليلًا تفكر في أمرًا ما لتبتسم علي الفور وقررت الذهاب إلي منزل جدها رحمه الله في منطقة السيده زينب تجلس فيه وتهدأ من روعها ولو قليلًا من الوقت.

أبتسمت بسعاده وأوقفت سيارة أجره تملي عليه مكان منزل جدها وهي تستمع بالهواء الذي يلفح وجهها بعنف.

                                   ***
جلس قيس في منزله بمنطقته الشعبيه في السيده زينب يعمل فوق حاسوبه يحاول البحث عن أيّ عمل في مجال دراسته.

حتي وجد إعلان من شركات الألفي يبحثون عن مُترجمين ومساعد شخصي لرئيس مجلس الأداره لذلك أبتسم وقرر الذهاب إلي هذا العمل لعل يفوز تلك المره.

أستمع إلي طرقات عنيفه فوق باب منزله فنهض مسرعًا يتجه نحو الباب وعلي آثر تلك الطرقات أستيقظ كل من عُدي وليلي ينظرون أتجاه الباب بقلق.

فتح قيس الباب ليجد كريم العامل في ورشة الميكانيكا أسفل منزله يقول بقلق:-

_الحق يا كبير سُلطان ماسك بنت غريبه عن الحاره ونازل فيها ضرب.

قطب قيس حاجبيه بصدمه وغمغم بذهول ينظر لكريم بعدم تصديق:-

_سُلطان !!! هو مش هيجيبها البر الواد ده وكمان بيضرب بنت.

أنهي حديثه يركض خارج المنزل عاري صدر فصاحت ليلي بفزع:-

_يا قيس ، يابني أستر نفسك الأول خُد يا عُدي التيشرت ورا أخوك خليه يلبسه.

ركض عُدي خلف شقيقه بقلق ورعب وهو يكاد يجزم بأن قيس سيقتل سُلطان تلك المره.

                                   ***
هبط قيس ليجد سُلطان يقف بينما هُناك فتاة تقف أمامه تلكمه بعصبيه شديده وغل يظهر علي ملامحها.

نظر لسُلطان ليجده علي أستعداد لضربها فركض نحوهم يقف حائلا بينه وبين تلك الغريبه ليصيح سُلطان بعصبيه:-

_اوعي يا قيس اوعي ورب الكعبة ماهسيبها الحيوانه دي.

غمغمت الفتاة والتي لم يكن سواها ريحانه بعصبيه شديده:-

_حيوانه يا حيوان يا حمار ده انا أقسم بالله ما هسيبك أوعي يلا.

غمغم قيس بهدوء وصوت حاد يمنعهما عن الأقتراب:-

_بس يا سُلطان أنتَ اتهبلت هتضرب بنت خلااص كبير الحاره واقف قدامك لم نفسك.

زمجر سُلطان بعصبيه وهو ينظر لريحانه بغل وشراسه:-

_طب خدلي حقي منها يا كبير الحاره يا قيس دي دخلت عليا بيتي وضربتني من غير ما أعمل حاجه.

زمجرت ريحانه بشراسه وتحولت خضروتيها إلي شعلةً من النار:-

_يعني حرامي وبجح أنتَ مرزوع في بيتي وأنا أسكتلك.

زمجر قيس بعصبيه وهو يستدير لها فهو حتي الآن لم يري شكلها فكان حديثه موجه لسُلطان فقط ، أنصدم من جمالها الساحر فقد كانت ذات عينين خضروتين وبشره ناصعة البياض وشعر ذهبي اللون.

رفرف بأهدابه عدة مرات وأستفاق عندما شعر بيد سُلطان يهزه بعنف ليغمغم بحده:-

_لوسمحت يا أنسه كفايه كلام أنا هنا كبير الحاره و.

بتر بقية حديثه لكمتها القاسيه لهُ تقول بعصبيه وسخريه:-

_ده أنتَ يومك أسود يا كبير الحاره لما تكون أنتَ حضرتك كبير الحاره وسايب حيوان بغل زي ده قاعد في بيتي وساكت يبقي يومك أسود معايا.

آن قيس من لكمتها المفاجأه نعم ، فتاة ولكن لكمتها ألمته حقًا ليغتاظ سُلطان من تلك الفتاة ليخرج من جيب بنطاله مديه يغمغم بحده:-

_ده أنتِ يومك أسود بتتعدي علي كبير حارتنا ومش لاقيه اللي يلمك.

أزال قيس الدماء التي سالت من فمه يقف أمام سُلطان يحاول تهدئته كيّ لا يفعل في تلك الفتاة شيئًا ، بينما أجتمع الجميع ينظرون لتلك المشاجره الكبيره التي حدثت للتو بين تلك الفتاة الغريبه وكبير حارتهم قيس وذلك المُجرم الهارب الذي لا يعلمون عنه شيئًا سُلطان.

أخرجت ريحانه سلاحها من خلف ظهرها توجهه بعصبيه نحو سُلطان وقيس تقول بغضب:-

_بقولك إيه أنتَ خلاص أخرك معايا دلوقتي.

سخر منها سُلطان بإستهزاء واضح وتهكم يرمقها بسخريه:-

_كخ يا جميله سيبي البتاع ده ليعورك.

لم يكمل حديثه وقامت ريحانه بالضغط علي الزناد لتطلق رصاصه تكاد تستكين في رأس سُلطان لتنظر إليه بتحدي واضح بينما وقف قيس جاحظ العينين لا يعلم ماذا يفعل في تلك المُصيبه التي حلت فوق رأسه الآن.

                        ༺نهاية الإقتباس༻
الفصل الأول هيكون بتاريخ 7/6 وكُل عام وأنتن بخير وسالمات حبيباتي بمناسبة أقتراب عيد الأضحي🥰💜🦋

أنانيتها لا تُبالي. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن