بريطانيا
فوضى تعم المكان هذا خائف وذاك غاضب وتلك تعثرت وكل أوراقها تتطاير بالهواء اليوم سيقوم المدير بجولته الإسبوعية على كافة الأقسام وإجتماع هام للمدير الغاضب الذي أقسم أن ينهي حياتهم على الإستهتار الذي قابله الإسبوع السابق ولحظ السكرتيرة أتلفت قهوتها التي سقطت على المفلات الخاصة بالإجتماع ليذهب كل جهدها بإتمام أعمالها
دخل لمكتبه بخطوات غاضبة أسند كفاه على سطح مكتبه سحب أنفاسه ليزفرها بإنتظام عدت مرات عليه أن يهدئ ليحسن التصرف توجه للنافذة الزجاجية نظر للخارج يفكر بمَ عليه فعله الأن الإجتماع اللعين بعد ربع ساعة لايوجد ملفات ليقدمها للسيد مايك صاحب الإبتسامة القذرة بأسنانه الصفراء الذي أطل من الباب برأسه ليستفز هدوء الأخر أكثر من قبل
سحب نفس قوي ليستدير مبتسم بوجهه الأخر الذي فتح ثغره ليتكلم لكن قاطعه رنين هاتف الأسمر تجمد مكانه للنغمة التي تصدح بأرجاء مكتبه تقدم من أحد أدراج مكتبه الخشبي أخرج هاتف قديم الإصدار بسنوات قليلة ناظر الأسم الذي أشعت به شاشه الهاتف لفترة طويلة أدت لإنهاء الإتصال جلس على كرسيه متناسي الواقف أمامه
قلبه ينبض بقوة لذكريات حاول نسيانها لكنها متشبثة به دائماً أكان يجب عليه الإتصال الأن أفاقه من أفكاره الرنين الذي أعاد تركيزه مجدداً أجاب ليضع الهاتف على أذنه يستمع لنحيب صديقه المقرب "تايهيونغ "أبتسامة نمت على شفتيه لسماعه صوت صديقه الذي أفترق عنه لسنين تحمحم يرد عليه بأسمه يقلد فعلته"جيمين"
الإبتسامة سقطت كما سقط قلبه لسماعه شقهة بكاء من الأخر أخافه حدوث شيئ لصديقه سارع بحديثه "جيمين ماذا حدث أنت بخير أجبني جيمين"وما أتاه هو بكاء صديقه الذي أردف بتقطع "تايهيونغ إنه.....جونغكوك....هو بحاجتك"
جسده تحرك تلقائي من نفسه مستقيم من مكانه ليخرج بخطوات سريعة متجاهل من يقف بمكتبه وكل من خاطبه متجه لمنزله حزم أمتعته بعشوائية بينما يوكل السكرتيرة بحجز تذكرة طائرة لكوريا ناظر السماء من نافذة غرفته ليهمس بصوت خافت
"سأعود إليك كوريا عائد إليك جونغكوك "كوريا
جالس بحضن زوجه دموعه تجري بسرعه على وجنتاه بينما كف زوجه يمسح على خصلاته يحاول تهدئته بهمس خافت ليفهم منه ما حدث
ليردف الأخير بصوت باكي تصحبه بعض الشهقات"يونقي لقد حادثت تايهيونغ أخبرته أن جونغكوك بحاجته لم أحتمل وضعه"طبع قبله على جبينه بعد أن رفع وجهه بيديه ليهمس بحب "لقد فعلت ما يجب على الصديق أن يفعله جيميني "أومئ جيمن بعبوس هامساً"لكنني هكذا سأزيد ألم تايهيو...."
قاطع حديثهم صوت صراخ جعل جيمين يقفز من حضن زوجه يجري للخارج وهو يردف بتقطع"جونغكوك....صوت جونغكوك"إتجه كلاهما للمنزل المجاور لخاصتهم توقفوا أمام باب المنزل الذي كان مفتوح
دخلا دون تفكير وعيناهم تبحث عنه ليقابلهم بمنظره الباكي يجلس بمنتصف غرفة نومة القديمة تحاصره صور كثيرة من كل مكان دموعه تتدفق بسرعة ممسك بصورة تجمعه مع رجل وسيدة يتوسطهم مما جعل الإثنين يضمانه من جانبيه بإبتسامات كبيره مليئه بالحب
نظر بجانبه عندما شعر بثقل ليشهق ببكاء تمسك سريعاً بيد جيمين يناظره بعينان ذابله يهمس بصوت متحشرج "جيمين أين أمي ....جيمين أريد أبي...جيمين الجميع يذهب لما يتركني الجميعلم أعد أحتمل جيمين هو.....هو يهددني بتركي أيضا لا أريد البقاء وحيداً أنا أشتاق لهم انا خائف "
إحتضنه جيمين سريعاً مشيراً ليونقي بعيناه إلى الصور ليفهم الأخر ويبدأ بجمعها يبعدهم من أمام جونغكوك الذي مدده جيمين وهو يحتضنه بقوة
يردد بكلمات خافتة تتقاطع مع شهقاتةبعد نوم جونغكوك تكفل جيمين ويونقي بترتيب المنزل وإعداد طعام جونغكوك الذي لم يعد يهتم بطعامه منذ الحادث الذي قلب حياته
أيقظ جيمين جونغكوك لجعله يتناول ما أعده ولو القليل لكنه رفض حاول معه كثيراً لكن إنتهى الأمر بطرد جيمين من الغرفة الذي عاد مع الطعام بيده للمطبخ ليوقفه صوت يونقي الذي إرتفع ليجري لمكان الصوت
واضعاً الطعام على الطاولة وقف خلف يونقي الذي يصرخ بغضب بوجه من أمامه والأخر يبتسم بوجهه بكل برود يناظر أظافره نافخاً عليهم "أنت ماذا إنه زوجك يا هذا يجب أن تبقى بجانبه"
ضحكه خافته صدرت من الأخر الذي همس بصوت هادئ"ماذا قلت زوجي هذا معناه أن لا دخل لك بنا للخارج أنت و زوجك اللطيف هيا"
دفع جيمين يونقي جانبا ًمقترب من الأخر ليردف بغضب"ستدفع الثمن جونق أقسم لك " ناظر جونق جيمين من الأعلى للأسفل ليبتسم بخبث
مردف وهو يمرر يده على شفتيه "بماذا ستدفعني الثمن بجس....."أسكت بلكمة دفعته ليحتضن الأرض أسفله ممسك برأسه المدمي صوت عميق وصل لمسامعه يحفظه جيداً يردف ببرود "أنا هنا لتربيتك من جديد جونق "
إنه ذات الصوت الذي يجعل جسده يرتجف عند سماعه
لكن كيف لقد ذهب منذ زمن أنخفض الأسمر بجسده أمسك خصلات شعره ليصدم رأسه بالأرض بقوة ليغمى عليه "لقد أتيت جيمين"______
إنتهى