chapter 01

45 5 24
                                    

[عام 311 ، العصور الوسطى ، في عهد قسطنطين الكبير ]

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[عام 311 ، العصور الوسطى ، في عهد قسطنطين الكبير ]

يتم سحبه بواسطة اثنين من حراس الإمبراطورية البيزنطية الي غرفة التعذيب كعادة كل يوم لثمانية سنوات ، فُتح باب حديدي كبير مصدرًا صوت صرير دليلًا على قدمه والصدأ الذي ملىء حوافه ، فظهر من خلفه دورق كبير معبأ بالمياه الباردة ، لم يحتاج جونغكوك حتى الي رفع مقلتيه ليري ما نوع التعذيب الذي سيتعرض له هذا اليوم ، فلقد حفظ جميع أساليبهم حتى ما بات يؤثر به شيء .

أكملوا سحبه حتى الداخل ولم ينتظروا لثانية حتى اغرقوا راسه داخل الماء مستمتعين بمظهره بينما يحاول التملص من ايديهم ، فمهما حاول التحمل ستأتي اللحظة التي يفقد بها انفاسه وعند اذ يجب علي المقاومه ، ليس لاجل نفسه ، بل من اجل من ضحوا بدمائهم فداء لدينهم.

بدأت حركاته في التباطؤ تدريجيًا فأدى ألم فقدان انفاسه الي انتعاش ذاكرته ، ومع كل خفقة قلب ، تعاد الذكريات .

[ سنة 303 ، عصر دقلديانوس ، العصور الوسطى].

دب الهرج والمرج في احضان الإمبراطورية البيزنطية حين أمر الامبراطور دقلديانوس اعتقال كل من اعتنق الديانة المسيحية نظرًا لانها تتعارض مع مكانته الإلهية ، كل امرأة متخفية خلف جدران منزلها ، تخشى من سلب عفتها من قبل احدى الجنود ، فصراخ النساء لا يتوقف عن الانهيال على المسامع بينما هتاف الرجال في المظاهرات المعارضة لنظام الحكم يدب الذعر في الانفس ، في لحظة تبدل الحال وتحول الأمر الي مذبحة على الارض ، فكل من ابى السير بحوزة الجنود لقي حتفه ببقعته ولا مجال للتعبير عن الرأي ولا حرية يمتلكونها .

" لا تذهب يا عزيزي "

تمسكت فيولا بقميص خليلها جونغكوك تترجاه الا يخرج ويوافي المتظاهرين ، المعارضين لسياسة دقلديانوس المستبدة ، الوضع كان موتر لا يحتمل قرارات متهورة ، اومأ لها ليطمئنها ، فكانت بالكاد تتماسك امامه .

" اين فكتور؟"

سأل عن طفله فكان غائب عن الانظار .

" كان هنا... "

أشارت نحو باب الغرفة ، ولكن المكان كان خالي نظرة تبادلوها في نفس اللحظة مليئة بمشاعر الخوف قبل ان يندفعوا نحو باب المنزل حين رأوه منفرج ، سبقها زوجها في الخروج والبحث حول طفله الذي اختفى بين المتظاهرين فلا اثر له .

SEE RED.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن