أعدكِ أن اكُون أول وجهة تريهَ أينما كان الزمان والمكان".
_____
عندما وَلجت الي عالم آخر موازي، شعرت بقشعريرة تسري في جسدها، وقابل عينيها نورًا قوي يشعُ بشدة، نورِ الشمس ف النهار قد حَل علي تلك المدينة في هذا الوقِت، حاولت أن تهدء قليلًا ولكن عينيها تصمرت بشدة وهي تري صحراء مرة اخرى ! ، نظرت خلفها ف لم تري إلا صحراء، وقد أختفي السور عن مرآي عينيها.
صرخت في قلق وهي تلف حول نفسها
=السور فين، إختفي فين دة كان لسه هنا ! وإيه الصحراء دي تاني، انا رجعت للصحراء تاني ؟ انا فين ياربي إيه ده!
خطت للامام وهي تنظر حولها بقلقٍ شديد، ولا يوجد أي جنس بشري حولها، فقالت وهي تُكاد تبكي
=أنا دخلت عالم مفيهوش بشر ولا إيه، انا صحيح قرفانه منهم ومش بطيقهم، وأتمني إنقراض البشرية، ولكن مش للدرجة دي يعني، وجودهم برضُو أمان.
ظلت تمشي حتي أُرِهقت، وأوشك الماء لديها أن ينفذ، والحرارة أرهقت رأسها وبشدة ولا يوجد أي مكانِ في تلك الصحراء ظِل، لمحت بطرف عينيها ناقة تسير في المكان وعليها يجلسُ رجُلاً وامرأة خلفهُ، اتسعت عينيها في تساؤلٍ مُردِفة
=انا روحت أنهي عالم؟ انا فكرت هروح عوالم حلوة ونظيفة، يبقي أول عالم ليا صحراء وناقة وضربة شمس إيه دة كله، انا عاوزة أرجع عالمي دلوقتي!
ركضت في أقصي سرعة تجاه الناقة كي تتحدث اليهم ويساعدوها ولو قليلاً، لكنها وجدت الرجُل يُغير طريقه ويركُض خوفًا منه وهي تركض خلفه مُنّاديه
=يا جدع، إستني هديت حيلي اللهي يهد حيلك، هُو انا هكلك يا خويا، اوقف ياعم.
ظلت تركض خلفه ولكنهُ كان أسرع حتي إختفي عن مرآي عينيها، وقال في راحة تامة
=حمداً لله قد هربتُ منها .
قالت المرأة التي خلفه في خوفٍ
=انا خائفة، إن رآنا أحد أو عثر علينا، لن يتردد في حبسنا، وحينها الملك لن يرحمني، سوف يقتُلك ويقتُلني، تعرف إن الملك لا يتهاون في هروب جارية من عِندهَ مع رجُلٍ آخر .
=لا يهمني أي شيءٍ، ما دُمتُ معكِ.
رفعت عن حجابها وجهها لتظهر أنها نسخة طبق الأصل من فيروزة ولكن بملابس ولهجة وعالم مُختلفٍ، قالت وهي تنظُر لهُ في حُبٍ
=وأنا أيضاً لا يهمني شيءٍ.
في حين جلست فيروزة أرضاً بل الأصح انها وقعت من كثرة الارق، قالت وهي تتنفس بصعوبة
=مش قادرة، مش عاوزة أكتشف حاجة، علشان أبقي أعمل فيها عافية ذوق أوي، أديني هموت قريب أهو... انا هفضل قاعدة لحد ما أموت، مش هبذل مجهود في موتي كمان ... مش عامله فيها اللي قادرة يا فيروزة، إشربي.
أنت تقرأ
~عالم موازي~
Sci-fiطِموَحها اللامحدود جعلها تقرر اكتشاف جميع العوالم الموازية، وتجوب إليهم واحدًا واحدًا، تُرى ماذا ستكون النهاية الخاصة ب طموحها هذا؟ وهل حقاً ستكتشف وجود عالمًا موازِيِ ل عالمها؟ بقلمي/ سامية صابر .
