3| خادمتي.

33 11 1
                                    

توقف خاير عن وضع السيف حول رقبتها، وهي تصمرت مكانها صارخة مغمضة الأعيُن، نظر خلفه ليجد أن هُناك بعض الحرس جاءوا ومعهم "زُبيدة" الجارية الحقيقية، وزع خاير والجميع نظراتهم بين فيروزة والجارية وصدموا من الشبة الرهيب بينهم، وبدأت الثرثرة بينهم التي جعلت فيروزة تُفتِح عينيها وتنظر ل تلك الجارية التي تشبهها بنظرة كبيرة حقًا.

نظرت لها بصدمة وأعين مُتسعة، إذاً تلك النسخة الطبق الأصل منها ولكن في عالم موازٍ آخر، إنها نظرية صحيحة التي قالها العلماء والمفسرون، تمتمت بسخطٍ

=أنا أحلي منها، ثم منك لله يا بعيدة هموت بسببك ..

ركعت الجارية أمام خاير وهي تبكي قائلة بخوفٍ شديد

=أعتذِرُ وبشدة أيُها الحاكم.. أرجوك أن تعفي عني، لقد هربتُ لانني أحبه وأريد البقاء معه، أعتذر منك .

ابتلع خاير ريقه وهو يرمقها، نعم تلك زُبيدة التي يعرفها، إذًا مَن هي الأخرى، نظر خلفه الي فيروزة التي رفعت كتفيها للأعلى أي أن لا ذنب لها الان مردفة

=شوفت، لو كُنت صدقتني مكنش بقي ده الحال.

بعد مرور بعض الوقت، أنتهت الساحة بدخول زبيدة السجن بناءً علي حديث الحاكم، وسوف يُفكر في عقابها يومًا آخر، وأخذ معهُ تلك الفتاة الأخرى أى فيروزة، الي القصر الملّكي، كي يعرف مَن هي تحديدًا .

وصلا الي القصر الملكي، هبطت من العربة المليكة التي قادتهم إلي القصر، سارت خلفه وهي تتأمل كُل شيء، لم تكُن تشهد القصور الفخمة والاشياء التاريخية القديمة لكنها الان شاهدتها علي حقيقتها الكاملة، والحراس الذى ملئوا المكان، سارت معهُ الي غرفة الملك الخاصة، دلفت خلفه بتوتر.

وهي تتأمل كُل شيء بسعادة، كُل شيء ملكي حقًا، خلع التاج الملكي ووضعه علي الفراش لتظهر خصلات شعره العشوائية البُنية، جذبهم للخلف ثم جلس وهو يحدق فيها بعمق، وهي فقط تتأمل كٌل ماحولها، أردف بتساؤل

=أعجبكِ المكان؟.

اومأت برأسها في حماسٍ مُردِفة

=أيوة، أنا أول مرة أشوف الحاجات الملكية دى، وأشوف قصر ملكي عمرها محصلت ليا.

تساءل بحيرةٍ

=لماذا لهجتكِ غريبة، ليست مثل لهجة هذهِ البلدة؟

=كلامكُم مكلكع أوي، انا اصلا مش بعرف اتكلم عربي عامي، عايزني أتكلم لغة عربية فصحة، مش للدرجة ياجدع.

ظل محدقًا فيها دون فهم، ف حكت مؤخرة رأسها ببعض الخجل من نظراته وتمعنه فيها، فقالت بتوتر

=أقصد إني من مكان بعيد مش من البلد دى، علشان كده لهجتِ مُختلفة .

تساءل بهدوءٍ

~عالم موازي~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن