" لنا عهد ان نتقابل مرةً أُخرى ".
______
وجدت نفسها في عالمًا غريب، طريقًا خاليًا من البشر لا تعلم في أى عامًا هي أو في أى بلدٍ، لكنها وجدت سيارة تسير امامها بسرعة رهيبة بداخلها فتاة مخبئة وجهها ولا يظهر منها شيئًا، كانت سيارة حديثة للغاية، تنفست الصعداء وهي تقول
=ده معناه إننا في عالم حديث على الأقل.
ذهبت نحو الامام وهي تسير بتعبٍ؛ وتنظر حولها حتي وجدت لجنة أمامها مكونه من فريق شرطه كبير، كادت تبكي وهي تُردف
=شكلها باينة من أولها.
وقف امامها العساكر وقيدوا حركة يديها فصرخت وهي تنطوي علي نفسها مردفة
=وربنا ما عملتش حاجة وربنا مالحقيتش اهبب حاجة تانية.. يووه هو كل شويه!!
أردف احدهم بأمرٍ
=قدامي، لازم تتفحصي الاول.
=واتفحص ليه، أنا عملت إيه طيب؟
شرح لها بهدوءِ
=علشان العدوى الجديدة .. لازم نتأكد انك مش حاملة للمرض.
تذكرت حقيقة وجود كوفيد 19 (كورونا) ، فقالت بتنهيدة
=هي لسه كورونا موجودة هو انا جيت نفس عالمي ولا إيه، خلاص والله انا معنديش كورونا سيبوني بقي.
هز الاخر رأسه بعدم فهمٍ
=كورونا عدى عليها عشرين سنة، إنتِ لسه في أيام الجاهلية ولا إيه، اتفضلي قدامي حالاً من غير كلام.
إتسعت حدقتي عينيها بصدمة وهي تسير معهم، وهي تُفكر في إن مر عشرون عامًا علي ماكانت فيه، إذاً هي في عام 2041 هل هذا حقًا، قد ذهبت للمستقبل البعيد عنها حتي.
أردفت بتنهيدة
=هو لأروح في الماضي أوي، للمُستقبل أوي، هو فيه إيه في الليلة الكُحلي دي!
دلفت الي عربية بها بعض الدكاترة، اردف العسكري بهدوءٍ
=دكتور طارق .. أفحص لينا دي، لقيناها علي طريق المصابين، ياريت تطمنا ولو فيه حاجة هنحجزها.
التفت طارق لهم قليلاً وهو يخلع الكمامة
=خلوها تدخُل ..
تصمرت فيروزة في مكانها وهي تنظر لهُ إنه خاير ! أو حسين ما قابلته فى طريق سفر أسوان ، لماذا يكون هو أول شخصًا تراه في كُل مرة، لماذا تراه في كُلِ عالمًا مرة أخرى..
ابتلعت ريقها وهي مازالت واقفة بصدمة تنظر له وفي الوقت نفسه بحنينٍ فهي قد اشتاقت لخاير بالفعل لكنها الان مع نسخته في العالم الجديد، أردف بضيق يتنشلها من تفكيرها
=حضرتك هتفضلي واقفة عندك كتير، أتقضلي أقعدي علشان أفحصك لسه فيه مصابين كتير...
جلست فيروزة مقابلةً لهُ وهي تبتلع ريقها بتوترٍ، نفس الصوت والشكل والهيئة ولكن مع اختلاف اللهجة والعالم، أردفت بتساؤل
أنت تقرأ
~عالم موازي~
Science-Fictionطِموَحها اللامحدود جعلها تقرر اكتشاف جميع العوالم الموازية، وتجوب إليهم واحدًا واحدًا، تُرى ماذا ستكون النهاية الخاصة ب طموحها هذا؟ وهل حقاً ستكتشف وجود عالمًا موازِيِ ل عالمها؟ بقلمي/ سامية صابر .
