الفصل الثالث

283 28 35
                                    


"أوه أجل لا تعرفين~" قرب هوكس ريشته الحاده من رقبتها ثم قام بخدش رقبتها و التي نزل منها قطرات دماء.

كانت نور خائفة و متوترة و لا تفهم ماذا يحدث و شاردة في تفكيرها 'هل من يقف أمامي حقًا هوكس!' ثم قطع صوت هوكس و هو يناديها حبل أفكارها معيدًا إياها إلى الواقع "نور رايون.. سوف أجعلك تتكلمين مهما كانت الطريقة."
____________________________________

كان هوكس يبتسم و لكن تلك الابتسامة جعلت نور ترتعش من الخوف "أقسم أنا لا أعرف أي شيئ عن ما تتحدث!!" كانت شفتها ترتعش من الخوف و كانت تحاول أن تمسك دموعها.

"همم حقا؟" تنهد هوكس ثم قرر الريشه أكثر من رقبة نور التي كانت ترتعش من الخوف. "أنا لا أريد إيذائك و لكنك تضطريني إلى فعل ذاك." أخذ هوكس نفسًا عميقًا "رجاءًا سيدتي تكلمي فأنا لن أؤذيك بل سأتغاضى عن الأمر إذا تحدثتي." كانت نبرة هوكس هادئة و لطيفة و تحمل تهديد داخلها.

'لم أريد أن أضطر إلى فعل ذلك و لكن يبدوا أنه علي. هو يظن نفسه هوكس، قد يظن أنه خدعني بريشه المصنع لا أدري كيف فعلها و لكن هذا مستحيل أنا يكون هوكس! لا بد من أنه مريض هارب. سوف أجعله يندم على اليوم الذي اختار أن ينام على سريري!' تنفست نور بعمق و بلعت ريقها ثم نظرت إلى عيني هوكس الذهبية و الذي جعلها تشرد في التفكير 'إنهما جميلتين... تبًا!!' عضت نور شفتيها و أغمضت عينها بقوة ثم ألتفت إلى الناحية الأخرى بعيدا عن وجه هوكس الوسيم حتى لا تتشتت مجددًا.

"حسنا سأتكلم!" تكلمت و هي تنظر إلى الناحية الأخرى مما جعل هوكس يتفاجئ 'هل استسلمت بهذه السرعة؟ لقد أردت أن أستمتع..' عبس وجه هوكس و لكن سرعان ما تحول إلى ابتسامة رضا.

"ماذا تريد؟" أعادت نور نظرها إلي هوكس الذي كان يبتسم ابتسامة لا تبشر بخير.

"أين أنا الأن؟" أبعد هوكس الريشة عن رقبتها و سألها بتعبير بارد.

"في مصر.." أجابته نور و في صوته نبرة قلق.

"هاه! ذلك الباب اللعين..." وقف هوكس و نظر إلى نور التي كانت لا تزال جالسه على الأرض و أخبرها "قفى و وجهيني إلى سيدك" رفع هوكس ريشته مجددًا نحوها لكي تقف نور و جسدها لا زال يرتعش لكنها حاولت الوقوف بثبات بقدر المستطاع " إنه ليس هنا و لكن يوجد هاتف مخبأ للاتصال عليه في حالات الطوارئ!" حاولت نور التحدث بدون أن تتلعثم فهي كانت خائفة أن يشك بها و أن تفشل خطتها.

"خذيني إليه" ابتسم هوكس مجددا مما جعل نور تفكر 'هل هو مجنون و متقلب المزاج؟! هذا ما ينقصني!' حاولت نور وضع ابتسامة مزيفة على وجهها و قالت "البيت بيتك هههه..." ثم ألتفتت و كان هوكس يمشي وراءها حاملًا ريشته حتى لا تفعل نور شيئًا مفاجأً.

ذهبت نور و وراءها هوكس إلى المجلس و توقفا عندما توقفت نور لتخرج شيئًا ما من درج.

"أثبت مكانك أيها الوغد المجنون" أخرجت نور مسدسًا من الدرج بسرعة و وجهته نحو هوكس.

مجرد قارئة و شخصية في صفحات كتابWhere stories live. Discover now