الفصل الثامن

209 24 99
                                    


قاطعتهم علياء "مش بتاكلوا ليه و قاعدين تتكلموا ... مش حابين تشاركونا؟" قاطعت السيدة ساره ابنتها "علياء! سيبهم في حالهم. مش معقولة كل ده عشان خبت عليكي موضوع بسيط"

و هنا كان أكبر خطأ قد اقترفته السيده ساره.. تحول وجه علياء للأحمر عند سماع كلمة "بسيط" و كانت على وشك أن تثور من الغضب. حدق سايتو بقلق على علياء التي كانت على وشك الثوران و كأنها على وشك أن تقف على الطاولة أمام الجميع و تصرخ.
          ___________________________

قام سايتو بإمساك علياء من كتفها و أنزلها لتجلس على الكرسي "إهدئي!"

(سايتو ياباني مغترب عايش في مصر من سن صغير فهو متعلم عربي)

حدق جزء من الضيوف بقلق و توتر ناحية علياء و ساتو الذين كانا يجلسون أمام نور و هارو و شعروا بأن عليهم الرحيل و تركهم يحلون مشاكلهم.

بينما الجزء ثاني منهم كانوا يستمتعون بالأكل الذيذ ( المحشي و المكرونة بشمل و الكفتة و اللحمة و الفراخ المقلية المعمولة خصيصًا لي هارو و أطعمه أخرى) و لم يهتموا بما يحدث فكانت معدتهم أهم.

  و الجزء الثالث منهم يشاهدون بكل سعادة و يبدو أنهم متحمسين لرؤية ماذا سيحدث و كيف سينتهي ذلك الشجار الذي على وشك البدء كما أنهم متشوقين للدراما التي سيحدث.

و الجزء الرابع منهم هم فتيات صغيرات يتأملون جمال هارو و سايتو و يقارنون أيهم الأوسم (بالطبع هارو اقصد هوكس اوسم ما في نقاش 🤓🤓)

   أما بالنسبة إلى هيكارو أعني نور بالنسبة لهم الأن فهي كانت تشرب الشربة و المعلقة التي في يدها كانت تهتز بسبب إرتعاش يدها و ذلك لأنها تعلم أن مشكلة على وشك أن تبدأ.

كان هارو من الجزء الثالث من الناس لقد كان مستمتعًا بالدراما رغم أنه كان جزءًا منها و تمنى لو أنه بإمكانه أن يصور ما يحدث.

"حاضر..." أومأت علياء برأسها و قامت بنفخ خدها بإنزعاج مبعدة أيدي سايتو عنها بينما كانت اعينها تحدق في هيكاري التي كانت بأخذ رشفة من الشوربة محاولة تجاهل نظراتها الثاقبة التي تبدو و كأنها ستخترق روحها ثم أضافت بنبرة لطيفة مصطنعه "سوف أهدء..." و ابتسمت بخبث ناحية هيكاري.

  بدء هارو بتناول الدجاج المقلي و كأن شيئًا لم يحدث فالمهم الأن هو الدجاج المقلي و صلصة الباربكيو.

  "نور.... هو انتوا اتعرفتوا ازاي" ابتسمت علياء على نطاق واسع و أسندت ذقتها على يديها و هي تحدق بها هي و هارو الذي كان في عالم أخر مع الدجاج المقلي.

  أوقعت هيكاري المعلقة و بلعت ريقها ثم أغمضت عينيها لكي تفكر قليلًا 'لقد كنت أعلم أنني سأسمع هذا السؤال' أخذت نفسًا عميقًا و هي تفتح عينها و كانت على وشك أن تخبرها و لكنها توقفت و هزت رأسها 'ستكشفني فهي تعرفني منذ أن كنا اطفالًا'

مجرد قارئة و شخصية في صفحات كتابWhere stories live. Discover now