البارت الخامس "صَفعَــة"

334 26 24
                                    

#أحفـــاد المــالگــي ..

★ البارت الخامس .. "صَفعَة"

"ومُنذ أن وقعَت عيناي عليكِ لم يحدُث لي سوىٰ كُل خيرٌ"
_________________________

نهض يُصلي فرضهُ وقام بقراءة بعض الآيات القُرآنيه، وبعدها اتجه يجهز فطارهُ المُعتاد وهو يمر على غرفه رفيقه الجديد بالمنزل، ألقى عليه نظرة فوجده نائم بإنهاك، وكأنهُ لم ينم منذ قرون، يشعر بالشفقة تجاهه وهو نائم ويشعر بالضعف لأجله وهو مستيقظ، ذلك الشاب الذي لم ترحمه دنياه، كم يتمنى أن يعوضه الله عما رآه وما سيراه ..

اتجه صوب المطبخ يجهز بعد الوجبات الخفيفه، ودقائق وخرج لغرفه مكتبه يرى بعض القضايا التي أتت له على مر الأسبوع، ولكنه توقف حينما أبصر "سعيد" يخرج من الغرفة يلقي علية تحيه الصباح ليحييه بأُخرى، غمغم "عز" بمرح وهو يشير إلى شيءٌ ما :

_ جهزت الفطار أهوو، بس ما تاخدش عليها .

ابتسم "سعيد" بخفوت وهو يتشكرّه قبل ان يتجه للمرحاض يتوضأ هو الآخر ويُصلي فرضهُ، ثم نادى علية من غرفة المكتب ليشاركه فطارهُ ..

كان "عز" ينظر إليه بقليل من التردد، يريد ان يعلم عنه كل شيء لكي يساعده، يريد ان يعلم أين شقيقته، وما الذي حدث لها بالضبط، يريد أن يخفف عنه حمله، ولكنه انتظر أن يكمل فطوره لكي لا يُعكر صوفه ..

كان يراقبه من حين الى آخر، يعلم أنه يريد أن يتحدث لذلك ردد بهدوء وهو ينهي طعامه :

_ أتكلم يا "عز"، عاوز تعرف أي !!؟

رمقه قليلًا بخوف من حديثه ولكنه قرر المجازفه والتطرق للحديث :

_ عاوز أعرف كُل حاجه، وأختك فين !! .. وحصل إزاي !! أحكيلي كُل حاجه .

تنهد "سعيد" بثقل وهو ينظر إلى اللامكان يهتف بشرود ومقلتين لامعه :

_ الحكاية كان سببها أن أسمنا مربوط بيهم .

قضب "عز" ما بين حاجبية وهو يهتف بإستفسار :

_ إسم أي ؟! ..
ومربوط بمين !!؟

أنطلقت الكلمات من فمه كالرصاص الذي ينهال على رأس الآخر وهو يسمتع إلى جملته الآتيه التي الجمته عن الحديث :

_ "سعيد أدهم رائف الموافي"

__________________________

أستمعت إلى صوت طرق الباب ورنين جرس المنزل، لتهب واقفة تجذب اي وشاح قابلها ووضعته على رأسها، فتحت الباب بأعين ناعسة لتفتحها بشدة من كثرة صدمتها وعدم أستيعابها لما يحدث :

_ "ترنيم" !!

أقتربت منها "ترنيم" تضمها وهي تهتف بمشاكسة :

"أحفـاد المالگـي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن