༺ الفصل السابع ༻
#كاليندا
#بقلم_ولاء_رفعتتتعالي الأصوات ما بين شد وجذب وتوبيخ يتساقط كزخات المطر علي رأس أحمد الجالس علي الكرسي مُنكس رأسه وكفيه أعلاها، لا يريد أن يستمع لوصلة اللوم هذه.
_ يا ميلة بختك يا سحر في ابنك اللي هايموتك بدري بدري.
رد زوجها ناهياً إياها:
_ كفاية بقي يا سحر نواح و ولوله، ابنك مش عيل صغير ولا ها يرضي إنه يكسر كلمة أبوه، ولا إيه يا أحمد؟تدخلت إسراء التي تعلم أن كلماتها لن يلق لها بالاً ولم يكترث إليها أحد بل ستنال نصيبها من التوبيخ:
_ بابا، ماما، ممكن تبطلوا تضغطوا علي آبيه أكتر من كده، أظن هو مسئول عن حياته وعارف يعمل إيه، و ما تنسوش أنكم اللي غصبتوا علي مروة وأنتم متأكدين إنه لسه بيحب شمس.زجرها والديها بنظرة تحذيرية و غاضبة في آن واحد، فصاحت بها والدتها:
_ أدخلي أوضتك بدل ما أمسيكي بعلقة محترمة، الظاهر وحشك الخرطوم.تأففت بضيق وسأم:
_ أنا داخله، بس مش عشان أنا خايفة من تهديدك، عشان قرفت من التمثيلية اللي عايشين فيها و ظلمكم لأخويا ولصاحبتي واللي بعتبرها أختي الوحيدة وجنيتوا عليها زي حمزة وأهله، حسبي الله ونعم الوكيل.قالتها وأسرعت إلي الداخل، صاحت والدتها بغضب:
_ بتحسبني علينا يا بت، طب و ربنا يا إسراء لأربيكي، وشوفي مين اللي هيخليكي تقدمي للكلية.قاطعها زوجها ممسكاً بيدها حتي لا تذهب خلف ابنتها وتتهور في عقابها:
_ سيبك من البت وخليكي في ابنك الكبير، اللي بقول عليه العاقل سندي وضهري، لكن يا خسارة لاقيته زي النسوان بيبكي علي واحدة لو كان كمل معاها كان زمانه مسخرة ومضحكة أهل البلد، رد عليا كنت هاتعمل أيه لما تمشوا وسط الناس ويطلع لك واحد ولا واحدة يلسنوا عليها ويعايروك؟!قالت سحر و أشاحت بيدها:
_ خلاص يا كامل أهي راحت لحالها إحنا في بنت أختك اللي الباشا بيستقوي عليها و رزعها قلم قدام الناس وكمان كان غلطان.ألقي عليه والده أمره الحازم:
_ هي كلمة ومش هاعيدها تقوم تلبس وتاخد أمك معاك، تروحوا تجيبوا هدية وتعدي علي عمتك تراضي مراتك.وقبل أن يتركهما أردف قائلاً بحسم:
_ وتبلغيهم يا سحر إن في خلال الأسبوع ده إن شاء المولي ها تكون شقتهم جاهزة من مجاميعه والفرح الخميس الجاي.※※※
بداخل عيادة النسا، حيث آمر الحاج محمود زوجته بأخذ ابنة أخيه إلي الطبيب كما أخذوا منها هاتفها عنوة، و في ردهة الانتظار تجلس كل من شوقية علي كرسي ولم تبرح عيناها تلك المسكينة تجلس بين ابنة عمها رحاب وزوجة عمها رشا تربت عليها حتي تكف عن البكاء، فقالت لها بهمس:
_ كفاية يا شمس، الناس بتبص علينا واللي مش فاهم هيفهم غلط.
أنت تقرأ
كاليندا
Romansaعاد من عمله ليجد الهدوء يعُم أرجاء المنزل، ولج إلي غرفة النوم، وجدها تنتظره في أبهي زينتها، ترتدي ما يخطف الأنفس و يأسر قلوب أبناء آدم، و عطرها الفواح يخترق أنفه، تبتسم له بنظرة يقع من أجلها أعتي الرجال. تقول له بدلال أنثوي: - كل سنة و أنت طيب يا حب...