الجزء التاسع

51 3 0
                                    

              بِسم رب الحُسـين الغريب العطشان

حيدر | مرت ايام شهر المحرم علينا الى ان وصلنا الى ليلة العاشر، الليلة التي كادت ان تَخرج فيها اراواحنا من اجسادنا لشدة ٱلم المصاب لن اكذب ان قلت كادت ان تُزهق روحي في المجلس من شدة الجزع شعرت وكأنني اذهب الى عالم ٱخر اغمضت عيني و عشت كل كلمة كانت ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حيدر | مرت ايام شهر المحرم علينا الى ان وصلنا الى ليلة العاشر، الليلة التي كادت ان تَخرج فيها اراواحنا من اجسادنا لشدة ٱلم المصاب لن اكذب ان قلت كادت ان تُزهق روحي في المجلس من شدة الجزع شعرت وكأنني اذهب الى عالم ٱخر اغمضت عيني و عشت كل كلمة كانت تُقال في المصاب كنت اردد في داخلي اماه يا زهراء اعينيني على مصاب ولدكِ الحُسيــن فلم اعد احتمل كنت كلما وصل قلبي لمرحلة من الٱلم الذي لا يُحتمل اتمسك - بالغترة الخضراء - التي اعطتني اياها زينب منذ ليلة السابع واشعر بقوة غريبة تختلجني.. مضت تلك الليلة بحزنها وجزعها وثقلها وٱلمها كنا قد وصلنا الى المنزل قُبيل صلاة الفجر صلينا جماعة بأمامة احمد ثم ذهبنا كُلاً الى غرفته ومباشرة نمت دون ان اشعر بشيء من شدة التعب ورأيت في منامي رؤيا لن ولم انساها لطول حياتي لقد تشرفت وللمرة الاولى بلقاءه لقد رأيت المولى صاحب الزمان عجل الله فرجه يقف بالقرب مني ورمقني بنظرة من عيناه ثم قال بصوته الشريف ( لقد نلتم رضانا وما عليكم الا الاستمرار في السعي والجد والاجتهاد ) ومباشرة استقيضت وانا لا استوعب ما رأيته لتوي قمت مباشرة وجددت وضوئي وصليت صلاة شكر لله ودموعي لم تنقطع وانا اقرأ مناجاة الشاكرين بعدها بالطبع عند استيقاظ الجميع فيما بعد اخبرتهم بما رأيت لا استطيع ان اصف لكم الفرحة والدهشة التي كانت على وجوههم وجددنا العهد بلاستمرار على هذا الدرب حتى الممات ... مرت الايام الى ان وصلنا الى شهر صَفر وهنا كنت قد حضرت مفاجأتي لهم

( يجتمع الجميع في غرفة الجلوس بعد ان تناولو وجبة الغداء)

السيد حيدر بأبتسامة ينظر الى العلوية زينب وهي تجلس مقابله و يشرب الشاي تنظر اليه العلوية وتبادلة الابتسامة ولكن نظراتها فيها الكثير من التساؤل لانه قد قال لهم مسبقا هناك ما يخبرهم به بعد الغداء

تنطق العلوية زينب هنا وتقول وفي نبرتها الحماس واضح  : ايييي سيددد شنو الشي الي ردت تسولفة

السيد احمد : يعني تخيلو حتى اليه ما گايلي شكو وكاعد انتظر ينطق الفولة حالي من حالجن

العلوية زهراء : احسن تستاهل حتى لا تصيرون عصابة علينه

عشقٌ طاهر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن