قرية الصمت 🌠

46 4 0
                                    


🌷

🌷

🌷

جاء الليل و سكنت الحركة ...
في قرية الصمت ، حيث آثر الثنائي الصمت ، كانت تسمع حركات أقدامهم في زقاق ضيق .

بوروتو يقود الطريق و ييسره و سارادا خلفه تواكب حركاته بأناقة و خفة .

غطت جسدها بعباءة سوداء طويلة و آثر بوروتو التغيير إلى ثياب أكثر بساطة و أخفى شعره و  ملامحه بقلنسوة معطفه .

تسطيع أن تستشعر من حولهما هالة الكآبة و الخيبة و الضيق ، و ليس السبب ما خرجا لأجله اليوم .

ذاهبان الان لمداهمة اجتماع مشبوه ، وحدهما و بلا أسلحة .
من عقلهما !

وصلا الشارع الرئيسي ... القفار .
حانات الليل و ديار بيع الهوى أغلقت أبوابها ، و المفروض انه وقت الذروة .
لا سكير يجوب الشوارع و لا لص يترصد البيوت .
و حتى ذلك العجوز الذي ينتظر أن يسعل جاره ليذهب و يخبره أن يخفض صوته و هو يلعن الجورة السيئة نام الليلة .
العالم كان مؤدبا  على غير عادته ، و هذا مخيف ...

تخفيا وراء عربة خشبية متروكة علهما يرحمان بمرور شخص مشبوه .
و ها قد مر العسل ...
كان ذا جثة ضخمة و سمينة ... غير مهيب كذلك .

كظله تبعاه على طول الطريق ، بين المنازل المطفأة نورها و المتاجر المغلقة.

استدلا على نور القمر الغير مكتمل...

وصلوا ساحة المدينة الدائرية ، حيث مقصلة تزين الساحة و كنيسة القرية  تنام بتألق .
على اليمين محل جزارة و على اليسار فندق لطيف .

الرفاهية بأم عينها ...

بحقكم ، من منا لا يود أن يحصل على غرفة تطل على مشهد اعدام كل يوم و تفزع نومه دقات جرس للكنيسة الصدأ ثم يتناول لحما مشبوها على الفطور يتم به سلسلة الرعب ؟

دخل الغريب دار  العبادة و اتخذا هما مجموعة براميل زيت قناديل كساتر .
بان ضوء من قبة الجرس الذي تعالى صوت قرعه و انتشر بالقرية بأكملها .

" ماذا ، هل حان موعد الصلاة ؟ في منتصف الليل ؟"

في تعبيره عن تفاجئه قال بوروتو .

انيرت المنازل تباعا في موجة واحدة و فتحت الأبواب ...

" ما كل هذا الإيمان ؟!"
كان دور سارادا هذه المرة ، فجعت من كم الأشخاص المتوجهين صوبهم ، رجال ، نساء ، عجائز و حتى اطفال ...

" ظننت أن هناك الكثير لا يزالون متمسكين بالبوذية ...لكن وجود كنيسة لائقة بالمركز و كم المصليين ينفي هذا "

علقت و تلاها الأمير .

" يبدو أن سكان القرى منفتحين أكثر للأفكار الجديدة من سكان كونوها ... هل ندخل ؟"

زهرتي 🌷🌷 ( التكملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن