سمعت طرقات علي باب منزلي وانا جالس..
نهضت لأفتح فإذْ بوالديَّ واقفين بالخارج..
أدخلتهما كأنني لم اتشاجر معهما.. كنت مبتسما باستفزاز..
قال والدي:
"يوليان. افتقدتك كثيرا.."
عانقتني والدتي وقبلتني بكثرة.. احب والدتي كثيرا..
"آسفان لطردك يوليان.. ولكن.."
"لا بأس أماه.. نسيت الأمر."
"لم نأتِ للإعتذار يا إليزا.."
نظرت أمي لوالدي، فقلت:
"تفضلا واجلسا.."
جلس كل منهما.. قال والدي:
"لازلت تشرب!؟"
"للأسف.."
"لا تواعد..!؟"
"للأسف.."
"لقد وجدنا لك عروسًا!"
قالتها أمي بحرارة، فقلت:
"للأس.. مهلا ماذا!؟"
"أجل. تعرف السيد إلياس؟ جارك.."
قال أبي، فأومأت أمي، وقالت:
"ابنته ماري.. هي فتاة مهذبة وصغيرة رأيتها كثيرا بمناسبات وأعياد كثيرة عندما كانت طفلة.."
"كانت عندي طوال الأسبوع الماضي.. والداها كانا مسافرين.."
"اجل. هذه هي.. سوف تتزوجها قريبا."
نظرت لها بصمت وضيق.. حاولت المحافظة علي هدوئي..
خشيت أن تعاني مع والدها إن رفضت..
وخشيت أن اتشاجر معهما مجددا إن رفضت..
"حسنا لا بأس."
"انت تعرفها يوليان. لا اريد ان تكون رافضًا لها من البداية. كما أنها شديدة الجمال و مهذبة و هادئة لن تفعل شيئا يزعجك.."
تنهدتُ، وقلت:
"موا.."
سمعت صوت طرق خافت للباب.. طرقات مألوفة محببة لي..
نهضت واستأذنت منهما واقتربت لأفتح..
كانت الفتاة المحببة المألوفة لي واقفة عند الباب.. ترفع رأسها نحوي لتناظر وجهي..
ااخ كم قصر قامتها رائع..
"هل استطيع الدخول؟"
قالت بصوت علي وشك الانفجار..
"اجل. والداي بالداخل.."
شعرتْ بخيبة امل، ودخلت أمامي..
"صباح الخير عمي وعمتي.."
نظر والداي لها بإعجاب.. يبدو أنهم لم يروها من سنين..
"ماري! صغيرتي!"
قامت امي لتقبلها خمسًا وأربعين قبلة علي وجنتيها، وتصافحها قرب الثلاثين مرة..
"لم ارك منذ سنوات! صغيرتي لقد كبرتِ حقًا!"
نهض والدي وصافحها مصافحة واحدة فحسب.. نظرت لوالدي وشعرت أنها تعرفه..
"اوه عم بودونسكي.. انت الذي في الصورة مع أبي؟"
أشارت لصورة الحائط، فقال:
"أجل ابنتي.."
ابتسمت ماري، وقالت:
"مرحبا سيدة إليزا.."
عانقتها بلطف لتبتسم والدتي.. شعرت أنها تذوب..
جلسنا جميعا وكنا نتبادل اطراف الحديث...
عدا ماري التي تنظر لي وتبتسم..
"ماري.. هل تحبين أن تكوني زوجة يوليان؟"
تصنمتْ للحظات، ثم تمتمتْ:
"بال..بالتأكيد."
"هذا رائع! سوف نطلب يدك من أبيكِ قريبًا!"
"متي!؟"
"اليوم بالمساء!"
_____كنت متوترا أكثر من ماري..
والدها جالس يتحدث مع والديَّ..
نظرت والدتي لها، وهمست:
"أين أمك؟"
ترددت ليليان وقالت:
"بالخارج.."
"و أيضا يوليان مغرم بماري حتي النخاع."
كان والدي يتحدث بحماس عن كم أحب ماري، وكم أريد الزواج منها منذ زمن لكني كنت محرجًا..
وبالفعل انا الآن محرج.. وكذلك المعنية..
نهضتُ واستأذنت منهم.. أخذت ليليان معي وصعدنا لغرفتها..
____
"ماذا!؟ تركت المنزل؟"
كنت مصدوما مشدوها.. كيف فعلت؟
تذكرت انها عجوز كبيرة في السن ولا تحتمل أفعال شخص مثل العم إلياس..
"اجل.. لا أدري اأبكي أم أفرح؟"
"ماري. لقد وافقت علي الزواج منك لسببين، أولهما ألا يتأذي جمالك هذا أكثر.."
"والثاني؟"
"أن أتخلص من إزعاج والديَّ."
هزت كتفيها..
"لست أريد الزواج منك. لست أملك حقا أية مشاعر نحوك بل وبدأت اكرهك بسبب هذا ولكنني سأعاملك جيدًا لأنني لست حقيرًا."
نظرت لي بدهشة.. لا ادري أبسبب كلامي ام بسبب صراحتي..
جلسنا نصف ساعة بالغرفة تقريبا نراقب بعضنا فحسب..
كانت عيناها مستنقعًا هويت فيه حقا..
لمَ هي فاتنة؟ انا حقا مغرم بعينيها..
لقد وقعت تقريبا في حبها.. لن أخبرها بهذا طبعا لأنني لا احبها بصدق..
أرغب بالتلاعب بها قليلا..
-+هذا الجزء قد يكون غير مناسب للبعض.+-
+تحذير+
-فراشات-
قربتها مني بحركة سريعة و حاوطت جسدها بذراعيَّ.. كان وجهها قريبًا جدا فهمست:
"بالطبع ستكونين زوجة مطيعة ولن تشاكسي. همم؟"
نظرت لي بتوتر.. شعرت بنبضات قلبها..
تابعت بنبرة عابثة مبتسمًا بسمتي المعهودة:
"همم؟"
"أ. اجل."
احطت خصرها بيدي وقربتها أكثر.. كان جسدها يلامسني فاقشعررت، قلت:
"تري هل واعدتِ من قبل؟"
"ل. لا.."
"تعرفين كيف علي العلاقة بيننا أن تسير..؟"
ابتسمت ساخرة برغم وضعها بين يديَّ، وقالت:
"أنت تتحدث مع فتاة ابنة مثليين."
تصنمت يداي حول خصرها، قلت:
"ماذا؟"
"قلت إن أبي مثلي. أمي تنجذب للجنسين."
نظرت لها بصدمة كبيرة.. لم اتوقع هذا...
و. ولكن والدها كان مع أبي دوما..
لم يفترقا.. برغم هذا لم يخبرني ابي أو امي بأن العم إلياس لمس ابي بشكل غير صحيح..
لم اعرف ماذا أقول.. لم أرِد أن أجرحها..
"هل انت مثلية؟"
"في الحقيقة أراك لعينا ككل الفتيان أمثالك. ولكن لا لست مثلية.."
نظرت لها بسخرية، وقلت:
"لا تنسي حدودك ايتها الفاتنة."
"لا تناديني بالفاتنة!"
ضغطت علي خصرها اكثر، وقلت:
"اتفقنا يا فاتنة."
شعرت بها تغلي بين يدي..
"تحبين الفتيات إذا؟"
"أكرههن! أعني.. أكره الفتيات وأحب نفسي."
ابتسمت بسخرية، وقلت:
"انت تقولين كلاما اكبر من سنك أيتها الفاتنة."
لكمت صدري لكمة لم أشعر بها علي الاطلاق، وقالت:
"لست فاتنة! أعني انا فاتنة لكن لا تناديني بالفاتنة."
"هِمم.. حسنا فاتنتي."
قربتها مني أكثر.. أردت فعل ما يستفزها..
أمسكت بفكها وقربتها مني وقبلت شفتيها..
نظرة الصدمة في عينيها.. حاولت ابعادي للحظات لكني متمسك بفكها بقوة.. جسدها ارتخي وبدأت تبادلني..
تري هل ستكره رائحة الخمر الملتصقة بي؟
فصلت شفتي عن خاصتيها.. كانت قبلة خالية من أي معني وأي مشاعر إيجابية..
نظرتْ لي وهمست:
"لا تستحق قبلتي الأولي.. لمَ حصلت عليها؟"
ابتسمت لهذا التأثير.. لم تكفِنِي جرعة العبث.. قلت:
"لأنني احبك ايتها الفاتنة."
رفعت حاجبيها، وقالت:
"لمَ كذبتَ إذا!؟"
هززت كتفيَّ بعدم اهتمام..
قربت وجهها لأتناول شفتيها بقبلة أخري..
أكثر حرارة ومليئة بالمشاعر هذه المرة.. مشاعرها هي..
هل هي وقعت بتلك السهولة؟
كتمت ضحكي لأفصل شفاهي عنها.. قالت:
"أنت فظ معي أغلب وقتك.. والآن تخبرني انك مغرم بي؟"
"حتي النخاع."
أجبتها بهدوء فنظرت لي بتردد..
أحب التلاعب بالفاتنات.. جدا.
قربتها مني وبدأت امتص شفاهها معنفًا..
كنت أتلذذ حقا بها.. بسبب ما يسمي "الشهوة"
أعرف أنها ليست لي.. مكتوبة لي ولكنها ليست لي.. ليس بعد..
ولكنني أرغب بشخص ما وبشدة..
لذا سأدفن رغبتي تلك فيها..
بدأت أتقرب منها حتي أصبحت أسفلي.. كل شيء تغير بعد هذا..
_______
يوليان حقير مش كدا؟؟
أفكاركم عن القصة؟
أنت تقرأ
I'm yours.
Romance"أتعرض للتعنيف يوميا.. ساعدني.." "ليتك لم تولدي ايتها اللعينة!" "٩١١, ما هي حالة الطوارئ؟" "أنت ابنة السيد إلياس؟" "تبدين صغيرة جدا لتدخلي السجن!!" "ماذا تريد بعد أن أصبحت ملكك!!؟" "يوليان هل أنت سكير؟"