كلنا هنكره الأخ يويو الفصل دا.
هو اصلا حقير.
Enjoy..•
•
•
•
•
•
خرجت والدته السيدة إليزا، ودخلت والدتي..
كان علي وجهها علامات الضرب..
"ايها الملاعين أخرجوني!!"
"اصمتي سيدتي واجلسي!"
صرخ الشرطي بصوت يرعب أمي ويرعبني..
ارتجت الغرفة وارتجفت انا وظل يوليان جامدا ممسكا بيدي..
"تلك العاهرة هي من جلبتني هنا!؟ هل تعرف انها تتعاطي المخدرات!!"
صرخت امي اعلي فنظرتُ لها بسخرية، وقلت:
"غير حقيقي. لم اشرب خمرا أو اتناول المخدرات يوما بحياتي.
"ما دليلك سيدتي؟"
قالها الشرطي، فردت أمي:
"لدي الدليل. هناك صندوق مليء بالهيروين بغرفتها أسفل فراشها.
نظرت لها باستغراب وقلت:
"غير صحيح."
نظر الشرطي لي وأشار لأحد زميليه، فذهب ليتصل بالهاتف..
"أحضر الطبيب يا جورج. سوف نتأكد من كونها نقية."
مرت لحظات وأحضر جورج هذا طبيبا.. كان صغير الحجم هادئا و جاء لـِعندي وفحصني..
"انت تتعاطين الهيروين آنستي. صحيح؟"
نفيت براسي، فقال:
"واضح علي جسدك أنك تتعاطين.. آسف ولكن سيدي الشرطي!!"
قال جملته الأخيرة بصوت أعلي، فرد الشرطي:
"ماذا؟"
"الطفلة تتعاطي."
نظر الشرطي لي بعدم فهم ونهض واقترب..
"تبدين صغيرة جدا لتدخلي السجن.."
"أقسم اني لم المس الهيروين بحياتي وانا واعية! ولم أكن غير واعية بحياتي!!"
هتف جورج:
"يوجد صندوق من السم الابيض تحت فراش الآنسة! سوف يحضره الفحص إلي هذا القسم ليقوم الدكتور الجنائي بفحصه!
ارتجفت..
كيف لسم أن يكون بغرفتي دون أن أعلم؟
نظر لي يوليان بحسرة و ألم، وقال:
"اللعنة عليك ماري هل هذا صحيح؟"
"كلا اقسم! صدقني لم أري هذا الشيء في حياتي صدقني!"
ظل ينظر لي بنظرات تمنيت أن تبتلعني الأرض حتي لا اراها..
"امي هي من وضعتها! أقسم أنني لم المسها صدقوني!"
"ولكن تتعاطينها!"
قالها الشرطي بتحدٍ في وجهي، فقلت بتحدٍ اكبر:
"لا أفعل!"
تجاهلني وكتب بعض الاشياء علي ورقة، وقال لجورج:
"خذها للحجز المؤقت حتي نتأكد."
نظر يوليان لي وتنهد وقبل رأسي وهمس:
"فرصة سعيدة آسرتي.."
أخذني جورج بعيدا وتابع يوليان بصوت عالٍ:
"سابقا!"
________
أدخلني الحجز لأجد امامي أناسا مخيفين..
من هؤلاء؟ بحق من هم هنا؟
دخلت لركن الزنزانة وجلست متكورة علي نفسي.. أنظر للأرض واصنع القصص بمخيلتي..
دموع نزلت من عيني.. وتارة أضحك فتنظر نساء وسيمات ضخمات نحوي..
تارة ابكي وتارة أضحك.. لقد جننت..
إلا أن شخصا ظهر فجأة من العدم - حرفيًا - في الزنزانة دون سوابق..
قال:
"مرحبا يا فتيات. اليوم لدينا خطة جديدة بمناسبة مجيء فتاة أخري هنا."
كان هذا غريبًا.. أشرت نحوي ليومئ ويهتف:
"اجل انت آنسة ماري.."
يعرف اسمي؟
"واعرف الكثير أيضا عنك. والآن.. خطتنا للهرب لأجل الآنسة ماري.. فهي مظلومة و.."
"هل تقرا الأفكار؟"
قلت له ببراءة لينفجر الجميع حولي ضاحكين، عداه الذي قال بجدية:
"لا تضحكوا. هي لا تعرفني."
اقترب مني ومد يده ليصافحني، وقال:
"لوسيفر. من كوستاريكا."
"وماذا جاء بك من كوستاريكا.. كيف ظهرت هكذا..؟"
"سأتحدث بهذا الشأن لاحقا. أما الآن فعلينا الهرب أو تهريبك من هنا.. انت الوحيدة التي لم تجرمي بجريمة واحدة بحياتك.."
ثم نظر لي كأنه يتذكر شيئا واقترب وهمس:
"عدا النوم مع السيد يوليان بالطبع."
قفزت خمسين مترا للخلف و انتفضت..
كيف عرف؟؟. لا احد يعرف حتي والداي لا يعرفان!
لا احد غيري يعرف..
نعم. هو يقرأ الأفكار..
"لما انت خائفة؟ ليست بمشكلة إن تزوجتِ لاحقا. او لم تفعلي."
نظرت له بهلع وعدم استيعاب.. كيف قالها لي بين هاته النساء؟؟
امسك يدي وسحبني نحوه، وضع يده علي كتفي ويرفع يده الأخري لأعلي، وهتف:
"لأجل ماري!"
رددت النساء خلفه أكثر من مرة.. انا كنت أرتجف وهم يرددون..
"اوه وبالمناسبة، يوليان الآن يتشنج بمنزله بسبب إفراطه بالخمر. او ربما شخصٌ ما أجبره علي الشرب!"
ابتسم لي فنظرت له بخوف وتوتر.. هل قتله؟
"لن يموت الآن. أعرف ما أقوله لك. والآن يا فتيات! افتحن ثقب الحائط."
وقفت فتاة ورفعت فتاة اصغر حجما فوقها، وتسلقتهم فتاة أخري اصغر، واصغر واصغر حتي نظر لي لوسيفر..
"اصعدي هيا."
"و. ولكن.."
"ماذا تنتظرين؟ انت مظلومة! اصعدي!"
"لا.. لا اريد الهرب هكذا!"
نظر للفتيات وأشار لهن، ونظر لي..
"كيف تريدين الهرب إذا؟"
"بإثبات براءتي!"
"لك هذا فاتنتي."
ابتسم ابتسامة غير مريحة ذكرتني بيوليان، قبل يدي وانحني للنساء الأخريات وخرج..
"لما لم تهربن من فتحة السقف؟"
"لا يمكن. جميعنا قمنا بجرائم حقيقية.."
قالت فتاة اضخم مني ومن يوليان مجتمعين، ومدت يدها لمصافحتي، وقالت:
"انا أورورا.. قتلت أسرة من اسابيع. أنا اقدم فتاة هنا في السجن."
نظرت لها برعب وارتجفت يدي قبل أن اصافحها..
قالت أخري:
"لونا.. تشاجرتُ مع رجل و قطعت ا.. قطعت شيئا في جسده."
فهمت مقصدها وارتجفت أكثر..
قالت فتاة ثالثة:
"وأنا آنا. عنفت طفلي بالشارع.."
لم أكن اصدق أن الفتيات قد يفعلن جرائم.. ظننتها تخص الرجال فحسب..
جلسنا نتحدث وانا لا أزال خائفة واتساءل داخلي عن هذا الغريب..
"لما لا تخرجون من هذا السطح؟ لا اظن أن ضميركم نقي لدرجة أن تشعروا بالذنب فـتبقوا بالسجن.."
"السيد لوسيفر منعنا. وأي شيء يأمر به السيد لوسيفر ينفذ.."
"من هو؟"
"إنه رجل ساحر... بالمعني الحرفي والمعني المجازي.."
"يساعدنا مقابل ليلة مع.."
"مهلا ماذا!؟"
"لا! يختلف مقابله من كل واحدة حسب ما يريده.."
"أظنه ساحرا.."
"او دجال.."
بدأن بالحديث كم هو رائع ولطيف ومهذب و.. و.. و..
هذا مخيف..
"كيف تنفذون ما يريد؟!"
"إنه يساعدنا! هذا رد لجميله فحسب!"
أومأت بصمت ونظرت لهن..
صغُرن بعيني ولم أعد خائفة كما كنت..
ظهر لوسيفر مجددا ونظر لي، وقال:
"ماري. انت بريئة."
نهضت ونظرت له بقلق وتوتر، فتابع:
"الشرطة رفعت البصمات عن الصندوق.. كانت بصمات أمك فضاعفو لها الخدمة والسجن."
وقفت الفتيات لا أدري أغيرة ام غيظا ام احتراما.. ولكنهم وقفن فقط..
"وانت.. سيأتي الشرطي في أي لحظة. اوه انه قادم!"
اختفي، نظرت حول الزنزانة من الباب الحديدي.. لا احد قادم..
يبدو أنه كاذب فقط..
فجأة جاء خمس حراس ومعهم شرطي، دخل وأخذني من الداخل وقال:
"تم إخلاء سبيلك آنسة ماري. يمكنك الرحيل بعد إنهاء الإجراءات."
لوحت للفتيات وانا اذهب مع الحرس والشرطة بعيدا..
وهكذا..._____
مر الوقت وعدت لمنزلي..
اشياء لزجة علي الأرض نظفتها..
علب خمر وزجاجات نظفتها..
و أيضا دماء بفراشي.. وهذه قمت بتنظيفها..
تمنيت لو انتقم من يوليان ذاك..
ذهبت لأطرق باب منزله..
كان هناك صوت أنين من داخل منزله.. أنين ألم وأنين مع صوت تخبط غريب..
دفعت الباب فوجدته مفتوحا!
وهو علي الارض يئن بألم..
قال:
"م. ماري.. ارجوك س.. ساعديني.. لا تقتليني."
كان يرتجف وعيناه جاحظتان.. كان مرعبا..
تراجعت، وقلت:
"فرصة أفضل يا آسري.. سابقا!"
قلتها بكل غلٍ، فنظر لي وجحظت عيناه وتوقف عن الانين والتشنج..
كان ينتفض.. إنه يحتضر..___
لست شريرة لأدعه يموت.. أحضرت الإسعاف واتضح أنه لم يكن يحتضر...
كان يتشنج بسبب الكحول..
لم أتحدث معه لأنه كان مريضا وتقريبا في غيبوبة..
اشفقت عليه كثيرا...____
دخلت منزلي لارتاح..
أشعر بالمرض الشديد والإرهاق..
لم أكن أتصور أن كل شيء سينتهي بي وحدي..
جلست وأعددت بعض الطعام..
كنت جائعة جدا.. ذهبت لغرفة الجلوس لأفتح الباب وانظر لأجد شخصا جالسا...!
اللعنة! لم اتوقع ه..
"أدخلي ماري."
تراجعت خطوة للخلف..
كان هذا صوت لوسيفر الذي يشبه صوت نمر أو أسد يتحدث..
حرفيا..
ارتجفت بخوف.. قد اقتنع بدخوله للزنزانة من اي مكان وظهوره هكذا..
كيف دخل منزلي؟؟
لقد اوصدت كل شيء جيدا..
"هل ستظلين خائفة عندك؟ لقد دخلت من الباب الخلفي. كان مفتوحا.."
لم أصدقه.. دخلت واقتربت وجلست بقربه..
"كيف عرفت عنواني؟"
"همم.. ربما من مركز الشرطة.."
اقتنعت تقريبا أنه ليس ساحرا..
تربعت وأعطيته بعض الطعام..
لم أكن مرتاحة له ولكن منجذبة نحوه.. لماذا؟.
ربما هذه جاذبيته فحسب.
"إذا. أخبرتك زميلاتك بالحجز اني اخذ مقابلا علي الخدمات؟"
أومأت، فقال:
"هل ستوافقين يا تري؟"
"علي حسب ما هو الشيء.."
همهم، ونظر لي...
كأنه يفكر مليًا، قال:
"أعرف اصغر معلومة عنك.. كيف تشعرين وكيف تفكرين. لو حاولت أذيتي أو الهرب من هنا ستتمزقين حتي الموت."
قالها بلهجة ترهيب شعرت داخلي برعب شديد بسببه..
ابتسم ابتسامة غير مريحة ذكرتني مرة أخري بـيوليان..
وقال...
_____
أنت تقرأ
I'm yours.
Romansa"أتعرض للتعنيف يوميا.. ساعدني.." "ليتك لم تولدي ايتها اللعينة!" "٩١١, ما هي حالة الطوارئ؟" "أنت ابنة السيد إلياس؟" "تبدين صغيرة جدا لتدخلي السجن!!" "ماذا تريد بعد أن أصبحت ملكك!!؟" "يوليان هل أنت سكير؟"