Chapter 44.

497 35 13
                                    

الفصل الرابع والأربعون 🌹🔥



الرجل اللطيف الذي اعتدتُ عليه تغيّر ليصبح عنيفًا ذات يوم.

كانت يوريا تتجول في الحديقة في أحد أيام الإثنين الكئيبة والغائمة كالمعتاد، وفجأة انزلقت رجلها على الأرض ولوت كاحلها ولم تقدر على الوقوف مجددًا.

وكان هذا بفعل الأمطار التي هطلت في الليلة الماضية مما جعل الأرض زلقة للغاية.

إيما لم تكن موجودة في الأرجاء لذا ليس هناك من يساعدها في هذه اللحظة، حاولت يوريا التشبث بالقاع حتى تنهض وترفع جسدها لكنها لم تستطع وراحت تتأوه متألمة.

ولولا لم يظهر الخادم المارّ من طريقها لمساعدتها لبقيت على هذا الحال حتى ترجع الخادمة إيما التي كانت برفقتها ثم حملها الخادم وعاد بها إلى القصر.

وعندما كانا يصعدان الدرج أحسّ كلاهما بنظرات حارقة موجهة إليهما فرفعا رأسيهما وقابلهما وجه الكونت التي تبدو عليه ملامح مخيفة، احمرار وجهه وعروقه البارزة من جبينه يُظهران كم هو غاضب وارتجف كلاهما وتصببا عرقًا خوفًا مما هو آتٍ.

زمجر الكونت بأمر وقال:

"أنزلها"

ابتلع الخادم ريقه وأنزل يوريا التي كان يحملها، وعلى حين غرة التوى رأس الخادم للجانب ووجد نفسه مُلقى أرضًا في بركة من المياه الموحلة المتسخة.

وفي الوقت نفسه تناثرت بعض من قطرات المياه على أحذية الكونت الذي راح يركل جسد الخادم وتردد صوت صرخاته في أرجاء المكان.

شحب وجه يوريا منصدمة من عنف الكونت المفاجئ فتراجعت متعرّجة بسرعة وبالها منشغل بمراقبة ذلك المنظر الفظيع عن الإحساس بألم كاحلها.

"احبسوه في القبو!"

تهافت عليه الخدم من هيجانه وامتثلوا لأمره وأمسكوا بالخادم يجرونه للقبو، استدار الكونت ونظر ورائه ليسحب يد يوريا بقسوة.

"ماذا كنتِ تفعلين؟"

"اهه...!"

"ما الذي كنتِ تفعلينه برفقة ذلك الولد؟!"

"ماذا؟ عن ماذا تتحدث...؟ آوتش! "

جرّها لحيث غرفته وطلب منها أن توضح له عما كانت تفعله مع الخادم.

"أنا لم أفعل أي شيء! رجاء اعفُ عني!"

"إذن لما وجه ذلك الوغد محمرّ خجلًا؟"

"... ماذا...؟"

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن