أراك تحدِق باندهاش،
بالطبَعَ تَسْتَغْرِب إنني أتَيْت بعد وقتًا قصير ولم أَخْتَفِي كعادتي؟،اها...لا ألومك لكنني أشعر انني اريد التحدث معك رُبما الثُقل الذي في قلبي قد يخرج في كلامي واستريح،
أتعرف ايها الغريب؟،
ليس هناك شخص فوت فرص مثل الشخص الذي أمامك هنا الآن،
لكن اولًا اُحب أن اقول أنني أعرف يقينًا أن اقدار الله كل خير ونعمة بالله
لست اتسخط على قدرًا حل علي،فكل ما مكتوب لي سيحدث لكنني فقط كنت اخشى التجربة دائمًا وكنت حريصةً بشكلًا مبالغًا فيه،
اشياء متعددة متفرقة اخترعت لها أسبابًا وتبريرات في رأسي حتى اتفادى المواجهة او التجربة،
"سأكتب تلك القَصِيدَةُ التي أتت على بالي حين اعود"
"سأضع هذا العطر وهذا المكياج عندما تأتي مناسبة تليق بها"
"ستحدث مع صديقي في ذاك الامر الذي كان يشغل بالي"
"سأرتدي هذا الفستان في مناسبة اخرى"
"لا تقلق سأساعدك لاحقًا"ومرت الدقيقة صارت ساعة ومرت الساعة فصارت أيامًا ومرت الايامُ صارت اعوام وادركت أن كل هذا كان من عمري انا!،
نظرت حوالي ظنًا أن توالت بضع ليالٍ ...كنت مخطئة،
فلم البس الفستان ولم اضع عطري "الخاص" واضع أيًا من مكياجي الجديد!فقمت ارتديت الفستان ووضعت المكياج و رشتت العطر ايضًا ،
طالعت نفسي في المرآة لارى الدموع تَفر من عيناي،
وقد خرب الكُحل كل وجهي بينما تنهمر العبرات من وجهيوعطري "الجديد" لم يشمه احد،
والقصيدة التي وعدت نفسي أن اكتبها لم اكتبها...
ولم اتحدث مع صديقتي عما كان يدور في خاطري ويقتل عقلي شيئًا فشيئًا،
فرحل الالهام والذاكرة ورحلت الصديقة وظلت الاشياء التي ظننت انها "باقية" لكنها في الواقع لم تبقى،وتبقت احدى البيوت القصيدة في بالي لكن لم اتذكر البقية ولا حتى غرض القصيدة فما الفائدة؟،
وتبقت علب المكياج البَاهِظة لكن لم استعملها حتى أنتهت صلاحيتها فما الفائدة؟،
وتبقى الفستان الذي لم البسه ولا مرة فما الفائدة؟،
وتبقت كلماتي لها لكنها لم تعد معي هنا فما الفائدة؟،
ما فائدة التأجيل هذا كله؟
وقد نسيت إنني من اصنع لحظاتي الثمينة وانا من يعطي الاشياء القيمة،
وأن الوقت كان وقتي انا فكل مُبرر كنت اضعه لم يكن من المفترض أن يكون كافيًا لانسحب من تجاربي في الحياة،_________________
كنت هقول مش عادتي اننا اكتب مقالات بطابع يخيمه "الحزن" لكن احم معظم مواضيعي كدا اصلا:)
آمل أن المقال دة يوصل لأكبر عدد ممكن
لكل حد مستني "اللحظة المناسبة"
احب اقولك هي مش هتجي
انت اللي بتعملها.
أنت تقرأ
حديث بعد الثانية عشر
Randomمرحباً أيها الغَرِيب سَعدتُ بلقائك! تَفَضَّلْ بجانبي، احببت أن تُبحر معي في رحلة بسَّفِينَة في مَوْج افكاري العالية للغاية ، احببت أن اشاركك بعضها وأفتح لك بوابة من الافكار التي لا احب عادة مشاركتها مع احد ، افكار معقدة و غريبة قليلًا ، فما رأ...