حديث بعد الثانية عشر

| سنة جديدة |

اوه انا هنا أيها الغريب تفضل بالجلوس،
أتعلم شيئًا؟ لقد اشتقت إليك،احب جلساتنا الغريبة تلك هي مميزة بكل الطرق والنكهات،
لقد مر هذا العام بسرعة للغاية لازالت اتذكر انني كنت في شهر أبريل اغمضت عيناي وفتحتها لاتفاجأ ان غدًا عاماً جديد! يالغرابة يا رجل،

برغم ان الوقت مر بسرعة لكن ايضا حدثت اشياء كثيرة ومتتابعة كان سنة مليئة بالاحداث بلا شك سواء كان فرح او شقاء..كرب او فرج

مهما كانت لكنني كنت اشعر برضا رغم كل هذا
رغم انها لم تكن كلها ايامًا سعيدة..رغم انني احيانًا كنت انام ومعي دموعي ايضًا ورغم الضغط
لكنني ممتن للغاية لمن انا عليه،

استيقظ كل يوم كأنني شخص جديد احاول ان لا أكون نفس الشخص أمس، دائما اتتطلع لاطور ذاتي و لاقبلها و افهمها..

اشعر اني هذه الرحلة كانت رحلة استكشاف وحب الذات كنت انظر لنفسي في المرآة قائلًا: "لا تقسو على نفسك يا عزيزي في التحسن ليس سريعًا و ليس مستحيلاً"
اعلم ان أيضا هذا العام كان مزيجًا من مشاعر واشياء مختلطة بالنسبة لك أيها الغريب و اعرف انك تشعر أحيانا بالتقصير لانك لم تنجز او تحقق شيئا ما او لم تبدأ شيء معين

لست هنا لاخبرك انه عام جديد ابداً بتحديد أهدافك و خطط ماذا تريد ان تفعله السنة القادمة! أعني يا رجل لماذا تنتظر العام القادم لتبدأ شيء؟! لماذا تنتظر ان تأتي الساعة الثلاثة بالضبط لتبدأ مذاكرتك؟..لماذا؟ ابدا الان ولا تجعل 'ضبط الوقت' هو سجنك تذكر أن لا يُوجد شيء يستحق التأجيل..لا عمل ..لا مكالمة..لا اعتراف..لا اعتذار،

لا تنتظر! هناك أناس ماتوا وهم ينتظرون 'تلك اللحظة لتأتي' عزيزي انت من تصنع لحظتك الذهبية تلك! اركض لأجلها و لا تنتظر !،

اوه ما هذا العبوس؟..لست قلقاً من المستقبل؟
فهمتك..فهمت الوضع الآن...اها،

انا اعرف انك تشعر بالاحباط لانك لم تحقق كل شيء وددته الآن، خسرت بعض الناس، اعلم ان هذا مُؤسف لكن اتدري؟ ليس علينا نضايق أنفسنا بشأن هذا اتعلم لماذا؟ لانه صار من الماضي و بعد كم ساعة سيكون هذا العام من الماضي بكل احداثه، لا يسعنا تغييره ولكن! نستطيع ان نحكم حاضرنا.. ان نغير من أنفسنا و نطورها لا تقلق! امامنا بقدر ما كتب الله لنا، استغل كل لحظة فقط أيها الغريب

كما اخبرتك انا اشعر ان هذه السنة سنتي انا...اشعر انني عرفت اكثر من انا..عرفت اشياء كثيرة و تعرفت على أناس من نوعيات مختلفة بعقليات مختلفة،واجهت مواقف صعبة و حزينة أيضا لكنني راضٍ بكل هذا..ليس لان كانت لحظات سعيدة بل لانها فتحت لي أبواباً استكشفها اكثر و اكثر ولكن أتعرف ماذا كان أفضل شيء هذه السنة؟،

كان انت أيها الغريب! كنت قبل ان انشر افكاري كنت خائفة من ان اكون لست شخص كفؤ لأكون هنا أو لست شخصاً مرحًا لتسمعني،خفت ان ابدو مملًا بالنسبة لك أيها الغريب،لكن تفاجأت انك احببت الجلوس معي و سماعي كل هذا كل هذا الوقت كنت هنا لاجلي تسمعني وأعتقد أن هذا أفضل شئ حدث هذه السنة،

و انا اؤمن و اصدق انك قادر على تحقيق ما تريده أيها الغريب مهما فعلت هذه السنة و مهما كنت تشعر انك مقصر انا هنا لاقول انني فخورًا بك..سأكون من يسقف لك من الحاضرين دائمًا و يصرخ هاتفًا بتشجعيك،

انت رائع حتى ولم تشعر بذلك ..

هاي لماذا ابتعدت عني حين اقتربت؟!
أيها الحقير كنت ساعطيك عناقًا!
ماذا ظننت انني فاعل؟!
اهٍ منك هل تظنني سوادي ٢٤ ساعة؟ أتعرف شيء انا ذو مشاعر فياضة و شخص رومنسي للغاية ولكن حازد من تقلب مزاجي ..اهه!،

يالهي منظرك حين اقتربت منك كان يجب ان يُصور،ما علينا!

الذي اعرفه انه لن يكون آخر لقاء بينا أيها الغريب!

31/12/2021
___________________
هاي! سنة جديدة داخلة علينا و تمنيت أن يكون مقالي نزل في وقت يهون عليكوا ضيقكم او زعلكوا..إلخ
اتمني تكونوا كلكوا كويسين🤍