Part 9

72 9 13
                                    

----------------------------------------------
هلي علي إخباره يا ترىٰ؟
"إنها نسيبتي يا رجل! إنها معي لأن والداها مسافران خارجاً للعمل، و علي أن أرعاها"
"حسنناً"
يقول و نصفه غير مقتنع
"إذاً ما أسمكِ يا فتاه؟"
يسألها و أتمنى أنها لم تنسى أسمها المُستعار
"أ،أسمي ڤيكي"
تجاوب و هي متوتره، شعرت بأنني أُريد القفز من السعاده!
"ولما متوتره لا تقلقي ستعتادي علينا أنا و حبيبتي بعد القليل من الوقت"
يقول و هو يقهقه، آشتون ليس من النوع الذي يكذب، او يحب بأن يكذب عليه الناس، صحيح أنه سوف يدخل ال ٢٢ و مازال يسرق البيره، ولٰكن لديه في داخله شخص هو لا يريد أن يخرجه، هل وحدي أعلم بهٰذا؟ أم حبيبته تعلم أيضاً، لن يصبر أحد على مفاعل آشتون إلا و هو يعرف من آشتون الحقيقي!
"إذاً هي حبيبتك؟ منذ متى و نحن نقع في الحب يا آشتون؟"
بدأت بالضحك الشديد، و هو كذٰلك
"منذ أن كنا في الثانويه!"
قال لي و هو يهمس و ضحكت أنا في أستغراب، أعني انا كنت معه في الثانويه، هل الفتاه أعرفها؟
"ألم تعرفها يا آدم؟"
"كلياً لا"
و أنا جاد في ما أقول
"أعلم أنها تبدو مختلفه قليلاً و لٰكن سأُعطيك بعضاً من الصفات عنها في الثانويه!"
ضحكنا و قلت له
"أرجوك أفعل"
"كانت دائماً تقول :ابتعد عن مكاني إنه لي، و أترك طعامك لي أيضاً"
حسننا....؟؟؟
"لا تقل لي؟ إنها إيمي!"
"نعم"
أنني مصدوم كلياً لما أسمع! هل هي حقاً إيمي؟ اعني تبدو جداً مختلفه، ما شد إنتباهي أكثر من أي شيء هو أن آشتون تغير، اصبح يضحك و حس الدعابه عنده أصبح افضل، هل هٰذا ما يفعله الحب؟ هل يغير الشخص بما فيه؟ لم أرى آشتون سعيد هٰكذا
"يا إلٰهي!"
"أنا اعلم يا رجل"
قال لي و هو يعلم بأنني منصدم، كانت بدينه جداً، و الآن هي فائقه الجمال
"آسف جداً لأنني لم أتصل قبلها، او حتىٰ لم أبقى في إتصال معك طيله الفتره السابقه، انا حقاً آسف"
أشتاق لآشتون و الطريقه التي كنا نضحك معاً فيها، و أشتاق لطريقه نظراته البارده أحياناً، و عندما يكون منزعج، و الطريقه التي كان يتصرف بها كالاطفال عندما يضحك، كان يضع أصبعهُ على غمازتيه، لم أتصل به من قبل، اعلم بأن ليام موجود منذ الطفوله، و لٰكن الصديق لا يقاس بالوقت، الصديق يقاس بالولاء، و التصرفات، ليام شاب طيب، و شجاع، و أيضا خائف في نفس الوقت، يخاف أن يخسر، لديه طباعه بأن يكون هو الافضل، ينافس في دفع المال للفقراء، و المحتاجين، ليس لشد إنتباه غيره، بل لرضا الرب يفعل هٰكذا.
تحدثنا أنا و آشتون في الكثير من الاشياء، منها ما فعلناه في السنوات الاخيره، ذهبت جيسي مع إيمي، لأنهم شعروا بأن حديثنا أصبح خصوصياً، سألني عن أُختي مولي، عندما ذكر إسمها، حبست دموعي قبل إنهيارها
"أين مولي؟"
"م،م،مولي عند العمه"
اجاوب في توهك، لا استطيع القول لأي أحد، لأنني أعلم عندما أفعل، ستبدأ نظرات الشفقه!
"حسنناً، و متىٰ سيأتون أهل الفتاه؟ أعني ڤيكي"
"في الحقيقه نحن ذاهبون إليهم"
"و هل تمزح يا رجل؟"
"و متى ستعود أنت؟"
"لا أعلم"
"كيف لا تعلم؟ اعني أُريد حقاً التسكع معك مثل السابق، و اريد أن نسهر مع بعضنا و الضحك"
"أنا أعلم جيداً أنك تريد هذا، لست وحدك من يريد، إنني أيضاً اشتقت لك"
"حسنناً"
يبدو متضايق قليلاً...
"أنا آسف، عندما أعود يمكننا التسكع ريثما نشاء، إن الفتاه أهلها ينتضرونها، و أنت تعلم أيضاً"
"نعم، حسنناً إنني كلياً أتفاهم موقفك هٰذا"
قال لي و هو يبتسم، ثم أكمل كلامه
"آدم"
"نعم؟"
"في الحقيقه انا.."
قاطعته..
"ماذا؟ لا تتضايق يا رجل أعلم أننا لم نتحدث لوقت طويل، أسف"
"لا لا، إنسى هٰذا الموضوع، إنني أشعر بأن هناك شيء تُخبِأٓه عني"
آشتون، و يعرفني جيداً، يعلم متى أكذب، متى اكون سعيد، و متىٰ أنهار، او أنكسر، لا أعلم إن كان يقصد بشأن مولي او جيسي، لا أُريد التحدث، أتمنا أنني يمكنني المقاومه...
"أنا؟"
"لا أنا، نعم أنت، تبدو غريب جداً"
بدأت بالتوتر
"ربما لأنك لم تراني منذ فتره"
أُحاول جاهداً
"لا، لا يا آدم أنت لن تتغير، و أنا أعرفك جيداً، أعرف من عيناك ،و طريقه كلامك متى تكذب!"
بدأت بالنظر إليه، و قلبي يتدفق من شده التوتر، أعلم بأن آشتون موضع للثقه الشديده، لا أُريد توريطه في أي مشكله.
"عن ماذا تعتقد بأنني أُخبأْ؟"
"عن ڤيكي! تبدو غريبه جداً، و غير طبيعيه"
"ربما هذا الشيء بداخلها هي، ليس بالضروره أن يكون هنالك شيء"
"آدم..أنت تعرفني..."
"آشتون..أنت تعرفني... أيضاً"
"إذاً هنالك شيء، إذهب و أكذب علىٰ من تشاء، ولٰكن إياك و الكذب علي"
"حسنناً"
قلت له مستسلماً، و ربما إن قُلت له سيُساعدنا للبقاء!
"إسمها ليس ڤيكي"
"إذاً..؟"
بدا مستغرب
"إسمها جيسيكا"
بدأت بالتأوه
"وكيف تعرفها؟"
بدأت أن أحكي له عن كل شيء حدث، و عن ما قاله لي ليام أيضاً.
"آدم!"
بدأ يهمس
"ماذا؟"
"عليك توخي الحذر، إنها فتاه خطره، أعلم بأنها بريئه، و لٰكن ما فعلته بالسابق، و من أين أتت..."
"أعلم، أريد أن أُنقذ حياتها، أنت لا تعلم يا آشتون، ربما الفتاه ليس بها أي خطب، ربما الحياه هي من قادتها إلىٰ هنا!"
اقول له، ذاكراً مولي في نفسي، أشتقت لك يا أُختي، لقد أشتقت لكِ...
"ما تفعله رائع، ولٰكن إما أن تنجح او تفشل، في الحالتين عليك الإنتباه"
"شكراً يا صديقي!"
أمضينا في بيت آشتون حتى الساعه ١١:٥٦ دقيقه مساءً
"أحذر يا آدم!"
قال لي و أنا أخرج، بدأنا بالمشي أنا و جيسي، و الحمدالله كانت المحطه قريبه من بيت آشتون، كي لا يرانا أي أحد في منتصف الليل، قد نجذب الإنتباه إلينا.
"إبقي هُنا إلىٰ أن أتأكد، هل الحارس نائم أم لا، إياك و التحرك"
قلت محذراً لها
"حسنناً"
همست إلي، ذهبت أتسلل، و أخيراً وجدت الحارس نائم
"هوف و أخيراً"
أردت الذهاب، و لٰكن سمعت صوت بالخلف، سمعت صوت شخص اعرفه جداً، أردت أن أعرف من هٰذا
"ليام؟"
يا إلٰهي، و معه العديد من الشرطه، كيف له أن يفعل هٰذا بي؟
لم أشأ أن أضيع العديد من الوقت، ذهبت بتسلل بسرعه، و أخذت جيسي معي
"م،م،ماذا يحدث؟"
قالت لي و هي خائفه
"يا له من خائن! خائن! و كنت أعتبرك من أقرب أصدقائي! هٰذا ما تفعله بي؟ ألم يأنبك ضميرك على صديقك، و أخيك؟ خائن، خائن"
إنتابني الغضب الشديد منه، كيف له فعل مثل هذا الشيء بي، ركضنا أنا و جيسي، و عدنا أدراجنا إلىٰ آشتون، فهو مُلاذنا الوحيد، كيف لي أن أعود للبيت و هم يعلمون أنها معي؟
بدأت بالإرتجاف، و الخوف، أعني جميع الشرطه الآن يعتبرونني خائن، لمساعده جيسي، طرقت الباب و الجرس عده مرات و اخيراً فُتح.
"آدم؟ ماذا تفعل عِندك؟"
قائل، و هو مصدوم، كان من المفترض أن نهرب ولٰكن خائن مثل ليام، خرب لي خطتنا، دفعت آشتون، و دخلت بسرعه، أقفلت الباب خلفي من شده الخوف، و بدأت بالتنفس بعمق.
"ماذا حدث آدم"
يسألني و يداه علىٰ كٓتيفاي، بالطبع جيسي لم تقل أي شيء، فقط البكي!
تبكي؟
صوت بكائِها ذكرني ببكاء مولي وقت الحادثه، فلم أستطع فعل شيء لجيسي فقط ضمها بقوه.
دعانا للجلوس هو و إيمي، و قلت له كل شيء
"يا له من ممثل بارع، عليه الظهور في أفلام هوليوود"
قائل لي، و أنا لم يسع لي إلا الضحك علىٰ حالي!
"جيسي هل تريدين ماء؟ تعالي معي أعددت بعض من الفطائر"
قالت إيمي بعد أن أعطاها آشتون إشاره لأخذ جيسي.
"هل تعرف الفتاه أن والدها توفى؟"
همس لي
"لا، لا تعلم"
"و هل أنت واثق بأن ليام قال الحقيقه حيال هٰذا؟ "
"نعم، لأن ما قالته الفتاه، أعني ما حصل في تلك الحادثه"
"و متى ستقول لها؟"

----------------------------------------------

هل سيتحدث آدم عن موت والد جيسي لجيسي؟
هل سيهرب آدم؟
أم سيفشل مره أُخرى؟
في البارت القادم ان شاء الله.....

----------------------------------------------

Don't forget to like and comment. 💜

اهربي بعيداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن