4

104 6 0
                                    

♦️آلـهَــاوٍيَـة♦️

♠️الفصل 4♠️

"سيظلّ اسمك عاديًّا، حتى تجد من يلفظه بطريقة تجعلك تظنّ أنّك وحدك من سُمِّي بهذا الاسم"

✦━━━━━••❊••━━━━━✦

توقفَ عن المشي، رفعَ ذراعه اليسرى و تفحص الساعة... كان الوقت بالكاد قد تجاوز العاشرة و النصف ليلاً. تنهد و انحرف عن مساره إلى ناحية طريق البار، لم يكن يرغب حقاً بالعودة إلى المنزل..

تتباطأ خطواته عندما سمع صوت بدى مألوفا لديه

"  لم يكن جونغكوك أبداً شخصاً يتدخل في شؤون الآخرين.. لم يهتم أبدا بهده الأشياء، في العادة  هو كان يتجاهل هذه الأمور ويترك الأقدار تأخذ مجراها..انها
الحياة

لمح جونغكوك في اخر الشارع عن بعد شخص يرتدي السواد بينما يمسك بمعصم احد بالقوة  لم يتمالك نفسه فاخذ يسير بسرعة  وكأن هناك قوة تسيره نحوهما دون ارادته...اقترب جونغكوك ولم تعد يفصله عنهما سوى عشرة امتار او اقل

"قالت لك أن تترك يدها أم انك أصم "

استدار الرجل .. ليرى شخصاً يقف فقط على بعد بوصات منهم ، ويداه في جيب سترته السوداء بغطائها الذي يحجب رأسه، وشعره الغرابي يتساقط على عينيه المليئين بالغضب والنار..

ذلك الصوت كان كافيا بجعل الرجل يفلت يدها بهدوء لأنه علم لمن ينتمى..

جونغكوك لم يتحرك من مكانه فقط كان يشاهد هذه المهزلة
بهدوء

الرجل أخد يراجع بخطواته للخلف بينما يرفع يده كعلامه انه لا يريد الدخول في قتال..
انسحب الرجل من أمامهم الى ان اختفى من الأنضاى..

كاسندرا كان عليها ان تأخد الكتير من الوقت لتستوعب الموقف..

وقعت عيناها على الواقف  أمامها مكتفًا ذراعيه فوق صدره بهدوء وعلى شفتيه أكثر ابتسامة أثارت أعصابها في الوجود..

وجودك في منطقة كهذه يجعل منك فريسة سهلة..

رفعت كلتاى حاجبيها بستفهام

ليكمل ..انت تفهمين قصدي جيداً .. صحيح

رفعت رأسها بكبرياء وغرور زائفين في محاولة اخيرة للحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها..

مشت بعينيها تتفقده ثم رفعت راسها وهي تنظر اليه بعينييها الرماديتين المظللتين بالكحل الاسود فاظهر لونهما  بطريقة لم يراها من قبل..حاول ان يشيح بعينيه بعيدا عنها ولكنه لم يستطع..

ماذا يشغل راسك ومترددة في سؤالي عنه ؟!

لا شيء !

ابتسم جونغكوك:

حقا ؟!

تنفست بعمق لتردف من أنت ؟! أقصد الرجل عندما رأك كأنه أصيب بصعقة كهربائية..

🔺الهَـاوِية🔺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن