٥

5.1K 207 153
                                    

'
'
'
'

ورحتُ لحُجرتي لأدخل الشُرفة ناوياً التدخين ، ولكن أقسم بأني تصنمتُ ليتيبس جسدي ، وصُدمتُ كما صُدم كل ما بي ، وتفاجئتُ فور أن رأيتُ جون الذي خرج من منزل تايهيونغ ، خرج وتايهيونغ يسير معه يتضاحكان بمرح! ما الذي يفعلانِه!

بل أنّي رحتُ لأخرج من المنزل غاضباً ، فكيف له أن يخرج من المنزل ، ويذهب مع هذا الطفل الأبله الأخر!

وأقتربا سريعاً ، فرحين ، بذات القامة القصيرة والأبتسامة البريئة ، وأقبلا علّي ليدفع جون كتف تايهيونغ ويهمس له بما لم أسمعه ، عقدتُ حاجباي ببرود عندما ظلا طويلاً يتهامسان بخوف ويشيرُ له تايهيونغ بعيناه بأن لايفعل وجون الذي يضحك كاتماً ضحكتِه وسُرعان ما قال بلطافه " أبي يريد تايهيونغ أن يُخبرك بشيء..! " وأشتهق تايهيونغ لينفي برأسِه خائفاً بغرابة ، وكليهما غريبٌ حاله ، يدفعه جون ليجعله يقف أمامي وقال يهمس له بضحكة بلهاء " لتُخبره! "

ولازلتُ أقف بهالة من الجبروت ، عاقداً حاجباي ببرود ، وتايهيونغ يقف أمامي ويكاد جسده يقُبّل جسدي لأن جون دفعه بقوة ، ينظر لعيناي ليرتبك ، ينظر طويلاً ليبتسم بحياء ، ينظر أكثر وأكثر ليحمر وجهه بأكمله ، غرابة تملأه ، تردد أرجف شفتاه عن قول ما يريد ، حدقتاه تتمايل بين خاصتي ، تتراقص خصلات شعره في هذا المساء والهواء عليل ، وها أنا أقول له بحِدة وقد فقدتُ صبري " تحدث والجحيم! " وأنتفض جسده بخوف!

بل أنه عبس فوراً لينظر لجون ثم ينظر لي وضرب كتفي بغضب ليقول متذمراً " لن أخبرك أيها اللعين! " ثم ذهب بغضب طفولي ليعود بخطواتِه للخلف وضرب كتفي مرة أخرى بغضب وياللهِي كم أن كف يده صغير ، بدلال طاغٍ وغضب طفولي ، ثم نظر لي بغضب ليذهب وهذه المرة رحل لمنزله غاضباً بخطواتِه ، وعجبت منه ومن غرابتِه! وبقيتُ أراقب طيفه الذي أختفى متفاجئاً من أنه غضب دون سبب ، يالبلاهتِه!

وألتفتُ لجون لأراه ينظر لي كاتماً ضحكته بصعوبة لأرمقه بحِدة أرهبته ، وسُرعان ما قلتُ بغضب " أدخل للمنزل! " ودخل يضحك ويكتم ضحكاتِه خائفاً لأتبعه ببرود ، وأمرته بالبقاء بحُجرته ، لأمر تلك الخادمة بأن لا تجعله يذهب لمنزل تايهيونغ أبداً ، ولكن ها أنا أستيقظ صباحاً على أصوات ضحكات تايهيونغ وجون في الأسفل!

أستحممتُ بأنزعاج ونزلتُ للأسفل بينما أغلق أزرار قميصي الأبيض ، وشعري لايزال مُبللاً قليلاً ، أنظر ببرود نحوهما بينما أنزل لصالة المنزل العظيمة ، وياللهِي كيف أنّي غاضب ، وأنّي مُستاء ، وأنّي سأطيح بهما عقابي!

يجلسان على الأرض بجانب التلفاز ويلعبان ألعاب الفيديو ، بجون الذي يضرب كتف تايهيونغ يحثه على اللعب ولكنه قد نظر لي لتبهت ملامحه ، ويبهت كل ما فيه ، بفمه الذي توسع برقة شديدة ، ونظر لي أكثر لتلمع عيناه ، وأرتجف جسده بأكمله ينظر لكيف وقفتُ ببرود أغلق قميصي بينما ضربه جون بقوة ليقول متذمراً " سنخسر! ما الذي تنظر إليه...! " وخرس فوراً عندما نظر لي خائفاً ليرمي الجهاز من بين يديه ، ولكن تايهيونغ الذي لم يخف ، ولم يخشى قسوتي ، وحِدة سخطي ، بل أنه بغرابة أستقام ليتحرك نحوي ، ووقف أمامي مُبتسماً ببرائة ، بحُسن وجهه ، ينظر لعيناي ليرتبك وقال خاضعاً " صباح الخير جونغكوك..! "

جَبروُت tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن