١٠

4.1K 164 28
                                    

'
'
'
'






أضيع وسط ضياعي ، أخاف من نفسي ، وأخاف أن تخذلني نفسي لتقع في دوامة مُرعبة ، وأشد ما أخشاه هو شعوري الأن ، وكيف أنني أرتجي لقائه ، وقدتُ عائداً للمنزل ، ودخلتُ لأنادي على الخادمة وجائت لتنحني بخضوع لأخبرها بأنهزام شديد القسوة " أذا جاء تايهيونغ لا تمنعيه من الدخول ، بل لتحضريه لي سريعاً..! "

وياللهِي يبدو بأنني مُعتل حقاً!

كنتُ مطمئناً لأنني لن أراه بعد الأن ، ولن نحضى بقرب أبداً ، وسأبقى متمالكاً صوابي ، ولكنني فقدته أكثر ببعده ، كنتُ متأكداً أشد التأكيد ، واثقاً أشد الثقة بأنني لم أحب بشراً سوا ذاتي ، ولم يرتجف قلبي سوا لعظمتي وجبروتي ، ولم أخضع ولن أخضع أبداً أبداً!!!!

وجبروتي عظيم ، وظللتُ أتصنع السعادة على نفسي ، أكذب على دواخلي ، وأنني سعيداً مطمئناً بأبتعاده ، ولكن ماذا لو أنه كرهني حقاً!.. ولم يعد يريد رؤيتي!.. وأرتعب لأفعالي!..

ومرت فترة مديدة بِي رحتُ لمكتبي ولم أعمل بل أن عيناي تراقب الأوراق ببهوت ، حتى أغمضتُ عيناي ورحتُ في نوم عميق لم أعي عليه ، حتى أستشعرتُ أناملاً تلاطف وجهي ، برفق شديد لأفتح عيناي ونظرتُ لأرى تايهيونغ يقف أمامي ، ولم أعي سريعاً بل أنني بقيتُ أنظر بهدوء وبرود ملامحي ، كيف لاطف وجنتي برفق ليبتسم بخفه ناظراً لعيناي بغرام وقال يكتم ضحكاته وسعادته " أنت تردد أسمي وسط نومك مرة أخرى..! "

اللعنة!

كنتُ أحلم به مرة أخرى ، وأهذي بأسمه وسط نومي ، وجلستُ وجسدي مُتيبس لنومي على الكرسي ، وعظامي تؤلمني ولكنني تجاهلتُ كل شيء لأنظر له ببرود وصمت وهدوء عندما كان يكتم سعادته ، لتنتفخ وجنتاه وتفضح أبتسامته ، وقلبي يرتجف له ، أدعي البرود ولكن دواخلي تتألم لأرتجافي أمامه...!

أنكر خضوعي وأن خضعت!
وأدعي العلوّ وأن وقعت!
ولكن قلبي يخونني ونبضاتي تخونني!
وجسدي يخونني!

يقف أمامي وينظر لي بلهفة شديدة ، يكاد يأكل وجهي بنظراته ليقول " جونغكوك.. " ولم أجيبه خائفاً من أن ينطق لساني ببلاهة أفكاري ، بل ألتزمتُ صمتاً مؤلماً ليعبس وعبوسه يكسرني أيها القوم!

وجلس على ركبتاه فوق الأرض أمامي ، يُمسك بكفوف يداي بيداه ويداعبها برقة ليهدأ صخب قلبه وقال حزيناً " جونغكوك...! " وأيضاً تجاهلته ولكن هذه المرة بصعوبة ، يرفع كفوفي ليلاطف بها وجنته بالقليل من الدفئ ، وكأنه يكتفي بلُطف قليل مني ، ينزل رأسه ليُداعب وجنتيه بكفوفي وأبتلت أناملي لأعلم بأنه يبكي ، وأنكسر قلبي فوراً ، وأشتهق ولايزال ينزل رأسه للأسفل ولاينظر لي ليقول وصوته يرتجف " جونغكوك...! "

جَبروُت tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن