٤

5.1K 206 124
                                    

'
'
'

وفتحت لي الباب الخادمة لتقول " الفتى الباكي مجدداً.. " وتجاهلتُ قولها لأدخل المنزل ، ورحتُ أبحث عن جونغكوك ، بحثتُ عنه ولم أجده في حُجرته بل أنّي ذهبتُ أبحث عنه وأبحث لأقف أمام باب حُجرة في الأعلى ويبدو بأنها حُجرته ، لأفتح الباب ودخلتُ سريعاً لأصدم ، ويتيبس جسدي بأكمله ، لينفطر قلبي ، وتدمع عيناي ، بصدمة عظيمة أبادت عظامي سيطرت عليّ عندما نظرتُ نحو جونغكوك الذي يقف ويحيط جزئه السُفلى بمنشفة ويحتضن فتى بُعمري تماماً! اللهِي يالحُزني! اللهِي لترأف بحالي!

ولم ينتبهوا  لي! شعرتُ بغضب لم أشعره به في حياتي ، وتقدمتُ دون وعي مني فقلبي البائس من يقودني عندما جررتُ ذلك الفتى وأبعدته بقسوة! ليصدمان من وجودي ، دفعتُ الفتى بقسوة لأصرخ عليه بغضب " من أنت والجحيم! من أنت والجحيم!! من أنت!!! " وأقسم بأنّي فقدتُ هدوئي ، أصرخ عليه بقسوة وغضب لتدمع عيناي بجونغكوك الذي قال ببرود وغضب عاقداً حاجبيه " تايهيونغ هل جُننت! كيف تدخل للحُجرة هكذا؟! "

ولم يخيفني برود نبرتِه وقسوة كلماتِه بل أنّي كنتُ أشتعل من الداخل ، ونار تحرقني ، لهيب يسعر بي ، جهنم توقد بداخلي ، سعير أحاطني عندما رد ذلك الفتى بتعالي " أنا من أسأل هنا! من أنت؟! " ثقته هزت أضلعي ، وأقسم بأنّي ولشدة غضبي أدمعت عيناي بهوان عظيم تلبسني لأصرخ عليه " بل من أنت أنت!! "

وبكيتُ فوراً ، سُكبت أدمُعي لشدة غضبي ولا أعلم مابي! لا أعلم! لقد بكيتُ دون سبب لألتفت لجونغكوك وضربته بغضب على صدره لأقول " أيها اللعين من هذا! " وبكيتُ كالأطفال ، أتخبط بجسدي لأبكي ضارباً جونغكوك أشعر بضيق كظيم يحيط صدري ، وأنّي حُزنت ، وأنّي بُئست في داخلي لما رأيته!

ضربتُ صدره بقسوة ويداي ضعيفة لتؤلم صلابة صدره ، بل أنه لم يتحرك أنشاً واحداً وكأنّي أدغدغه ، ليُمسك بيداي وأوقفني بنفاذ صبر وقال أسمي بنبرة أثارت قشعريرة جسدي " تايهيونغ!! " وخرستُ فوراً ليتصنم جسدي ، أرهبني ، جبروته ، أصمتني بقوله لأنظر له بعبوس على شفتاي ، اللهِي كيف له أن يحتضن غيري ، ويمحنه الدفئ ، ويعطيه لطفه ، ورحمتِه ، كيف له أن يحتضن غيري! وها هو يقول ببرود فور أن هدأتُ ليترك يداي " أذهب لمنزلك! "

وأقسم بأنّي ضحكتُ بغضب شديد ، أذهب! أذهب! لن أذهب ولو أنطبقت السماء على أرضها ، بل أنّي قلتُ له بغضب من قعر الجحيم " لن أذهب حتى تُخبرني من هذا اللعين..! " وبذلك الفتى الذي قال بغضب " من اللعين أيها اللعين..! "ونظرتُ له لأقترب وخنقتُ رقبته ليخنق رقبتي وتشاجرنا ، أصفع وجهه ليصفع وجهي ، يصرخ علّي لأصرخ عليه ، طويلاً وطويلاً حتى صرخ بنا جونغكوك لنتوقف سريعاً بخوف منه عندما قال " توقفا! " ثم نظر لي ليقول مرة أخرى بحِدة ويبدو بأنه بدأ يغضب " تايهيونغ أذهب لمنزلك!! "

جَبروُت tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن