البارت 2

42 6 4
                                    

بعد فترة من البحث فقدتُ الأمل
كنتُ أشعرُ بالفراغ والحزن في غيابها كان وجودها يشعرني بالسعادة...
حسناً سأعتاد على غيابها لا اعلم لماذا كلما اتعلق بشيء يتركني وحدي.

مرت الايام..
كنتُ اجمع الحطب من الغابة كالمعتاد لأنزل وابيعه في السوق، فجأة سمعتُ صوتاً غير مألوف...
كان صوت عزف...
لقد عشتُ في الغابة لفترة طويلة ، لكن أول مرةٍ اسمع هذا الصوت...
ألقيتُ الحطب وذهبت ابحثُ عن الصوت.
اتبعتُ مصدر الصوت وكأني مسحور ،
وإذ بفتاة جالسة تحت ظل الشجرة وتعزف الناي
لم استطع رؤية إلا شعرها الطويل الناعم ،
لم اسمع في حياتي اجمل من عزفها ،
سرحتُ قليلاً في عزفها الساحر...
اردت أن اذهب لاراها لكن سمعتُ شخصاً ينادي بأسمي ،
عدتُ الى مكاني مسرعاً ولم اجد احداً
عدا ارنب صغير وجميل ربتُ عليه وعدتُ لابحث عن تلك الفتاة لكن الصوت انقطع واختفت ايضاً ،
اكملتُ عملي وعدتُ الى الكوخ..
كنتُ فضولياً كيف لتلك الفتاة القدوم لوحدها الى الغابة وكيف اختفت فجأة؟!
كنتُ كل يوم اسمع نفس الصوت لكني لم اجد تلك الفتاة
لم استطع رؤيتها مرة اخرى ،
لا اعلم لما أنا فضوليٌ بشأنها...
حتى جاء اليوم الذي اختفى فيه صوتها ايضاً .
تعودتُ كل يوم أن اسمع صوت عزفها ،
لماذا لم تعد تعزف؟
هل يُعقل انه قد حدث لها مكروه؟
لا اعلم ، لماذا انا قلقٌ للغاية؟!

في اليوم التالي:

ذهبت كالعادة لأجمع الحطب ،
لكن الجو كان باردٌ جداً وممطر
وايضاً عواصف...
قررت العودة لكن الرياح كانت قوية جداً
ومن شدة الرياح اضعت طريق العودة للكوخ ،
لم استطع التحرك اكثر بسبب البرد ،
اعتقد اني مصاب!
ومن شدة الحمى اغمي عليّ...

استيقظتُ ووجدت نفسي في كهفٍ صغير ،
يا الهي كيف نجوت؟! ومن اصطحبني إلى هنا؟!

ممر سريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن