1

6.9K 53 2
                                    


في جامِعة عربيَّة غيرِ معروفة؛ لكن قد يعرفها أيّ شخص .. تحدث هذه الحادثة مئات المرات ، يُقال.. معظم المعلمون يصابون بجنون السيطرة و30٪؜ منهم يتصفون بالسادية ، و5٪؜ منهم مصابون بالسادية القصوى .. ويبدو أن بطلة قصتنا ستصبح ضحية لإحدى الساديات ..

الساعة 10:00 صباحاً

ليلى pov :
أطرقت رأسي بضجر عند رؤيتي للساعة وقد جاوزت الرابعة عصراً ، إنه وقت سهوتي فالعصر يمضي ويسرق تركيزي معه ويترك لي خيالاً ناعساً.

رفعت رأسي ونظرت أمامي.. دائماً ما أختار الصفوف الأخيرة لأحظى بنومٍ هادئٍ في مثل هذه الحالات.. لكن لا أدري لما هذه المرة لم يزرني النوم أبدا رغم إرهاقي، ورغم أنه نفس الأستاذ الأصلع الممل ..

منظر هذا الرجل يستفز عقلي فهو مثير للشفقة والخوف في الوقت آنه..

حسناً أعرف طباعي جيداً لاداعي للتذكير، إنني أخشى ذوي السلطة قليلاً، ومدى خوفي مختلف المعايير فقد أحتقر أستاذاً قميصه ضيق من قوة عضلاته وقد أخشى أستاذاً لطيفاً ومتمكناً من طلاب القاعة وقيادياً مسيطراً ووسيماً؛) ههههههههه حسناً الصفة الاخيرة هي من عززت هذا كله في رأسي ..

إستيقظت من غفوتي شبه الواعية عندما بدأ من في القاعة بالرحيل..

وقفت بنشاطٍ على غير العادة ووضعت حقيبتي على كتفي وحضنت هاتفي متجهة لمقدمة القاعة لأخرج من الباب الكبير وأودِّع أكثر ساعة مملة مرت علي هذا اليوم..

لم أكد أصل إلى المقدمة حتى لمحني الأستاذ الأصلع وأشار لي.. ماذا يريد هذا المزعج بحق الاله ؟

تظاهرت بأنني لم افهم إشارته واستمرت قدماي بالتقدم ..

دعوت أن لا يراني لكن هففف ..

إحدى الحقيرات أمسكت بيدي وأشارت إليه .. هو يراني وأنا أراه .. لا أستطيع العودة؛

نظرت لها بحدة واتجهت للأصلع ..

رحب بي وسأل عن أحوالي فأجبت باقتضاب، ثم سأل إن كنت اعاني من مشاكل صحية ! مالذي يرغب بمعرفته بالتحديد؟!

- هل تستطيعين المشي الى ..

- أستاذ هل تظنني مشلولة ؟

حسناً، إنه لساني من يوقعني بالمشاكل .. لا أظن انه سيغضب .. حسناً نظراته تبدو عكس ظنوني تماماً، لكن ..

- اِلحقيني الى مكتبي يا انسة .

قالها بجمود بعد ان نظر إلي نظرة متفحصة وغادر، معدتي تؤلمني إنه ذات الشعور.. شعور يأتيني من سلطة احد.

درت بالقاعة وحيدة بتوتر، خرجت بهدوء ولمحتُ ظِله بآخر الممر ! لا يبدو على مظهره أنه سريع لهذه الدرجة ! تبعته مسرعةً ..

وصلت للمكتب اخيراً .. أتمنى أن تمر الدقائق العصيبة هذه بسرعة ! أكاد أتلوى من ألم معدتي ..

اِستَسلمتُ لجُنون السُّلطة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن