2

4.6K 52 1
                                    


الساعة 9:18 صباحا

خرجت متأخرةً هذا اليوم.. مرتديةً جينزاً واسعاً مع قميصٍ ضيق ذو رقبةٍ طويلة ، أخذت معي كوب قهوة واتجهت لمحاضرة التقوية التي تقع في الطابق الثالث بالكلية .

دخلتُ القاعة بحماس رغم تأخري، توجهَت أنظار الطلاب المعدودين على الأصابع نحوي، فنظرت للأستادة أنوي الاِعتذار.. لكن صُعِقت !

هذه !

إنها هي ..!

المرأة من مكتب الأستاذ الأصلع !

يا إلهي يستحيل أن تكون هذه أستاذةً جامعيةً !!

كيف يمكنني التركيززز بحقكم !

- لماذا تأخرتي ؟

صوتها .. هذه أول مرة أسمعها تتحدث ..

وإلى من ؟! إليّ أنا !

يالي من مثارة حمقاء ها أنا أغرق بأفكاري المظلمة نحوها ، وهذا يشعرني بالأسف تجاهها ، إن علمت ب ١٠٪؜ فقط من أفكاري نحوها ستطردني من الكلية وبدقائق ! ..

- ألن تقولي شيئاً ؟

ها ! يا إلهي لقد تجاهلت قولها بكل بجاحة وغرقت بخيالي!

- لقد كان الطريق مزدحماً ..

- أين تسكنين؟

هل ترغبين بالنوم معي في منزل عائلتي؟ ماذا عن شقتك ؟

- اء .. في تقاطع 13x8 بجوار السوبرماركت .

- لقد مررت بالسوبرماركت صباح اليوم ولم أجد المكان مزدحماً !

يا الهـي ماللذي تحاول الوصول إليه ، أمام الطلاب !

- اء .. لقد ..

لم أجد ما أقوله ! أنا فقط طالعتُ قدماي ..

- اِجلسي ! سنكمل محادثتنا لاحقاً .

هل رقَ لها منظري ؟ يالي من ممثلةٍ بارعة ..

مالذي تقصدُ بـسنكمل محادثتنا لاحقاً ! هل تعرف مالذي ستضعني فيه بقولها جملة مبهمة كذه ! خيالي المثير ..

اتجهت بعد ثواني إلى مقعدٍ في منتصف القاعة ونظرتُ لها ..

هي تنظر لي !

اء .. ماللذي ..

هي جلست تكتب شيئاً على مكتبها !

اِستَسلمتُ لجُنون السُّلطة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن