3

5.4K 71 17
                                    


أطرقتُ رأسي أنظرُ للورقةِ ويدي تحتضن القلم ويدي الأخرى تفتِكُ بحضني وعقلي يفكر في ما علي فعله ..

اِبتعدت هي مني ورأيتُها تجلِس بمكتبها ..

حسناً لنرى .. ماللذي قد تفعله هذه الفاتنة بي إن أخطأت بالأجوبة ؟

أخشى أنها ستسامحني إن أخطأت بجواب واحد او إثنين .. لأُأكد العقوبة يجب علي الخطأ في كل الأجوبة !

بدأت بكتابة مايجول برأسي من أجوبة سخيفة على الورقة ..

أضفت لأجوبتي بعض العقلانية لكي لا تكشف خدعتي وأبدو سخيفة أمامها ..

وعندما اِنتهيت من آخر سؤال كتبت أسفله "ستبقى إجابتي الأولى والأخيرة بسبب القانون"

ونظرت لهاتفي .. لقد مرت 4 دقائق .. أستطيع تخيلها آتية نحوي في أي ثانية ..

نظرت مجدداً لورقتي ، ماذا لو تركتها فارغة،،

ماذا ستفعل بي ؟ تخيلت وضعية جنسية مشينة ، فهززت رأسي بسرعة لكي لا أتعمق أكثر ورفعت رأسي

اءء ! يا إلهي .. أشعر باحمرار وجهي ..

هي أمامي مباشرةً .. كيف لم اشعر بها !

هي تنظر لي وكأنها تعرف ما بخيالي .. هذا محرج .. نظرتُ للأسفل مسرعة ..

لقد أخذَت قلمي من يدي بخفة وبدَأت تفعل شيئاً ما بورقتي،

لم أنظر ..

ومازالت عيناي تستقر بحضني ووجهي محمرّ .. حتى سمعت قولها البارد ..

- أنظري هنا .

أشارت للورقة ونظرتُ لها بدون أن أرفع رأسي ،

لاحظت أنها كتبت بعض الكلمات هنا وهناك لتصحح لي ..

أشعر بنظراتها نحوي الآن .. هي سألتني بوضوح .

- هل ركزتِ معي بالنقاط اللاتي ذكرتهم ؟

- أظن ذلك .

قلتُ بخفوت ، وهي فعلت ما لم أجرأ لاتخيله ..

رفعَت رأسي بإصبعيها تحت ذقني ،

نظرتُ لها بوجه محرج وعينان شبه ضائعتان ..

وهي تبادلني النظرات الحازمة والتي تحولت لنظراتِ ساحرة تقرأ الأعين وتتفحصها ..

- هل أنتِ دائماً هكذا؟

مممـ.. مـماذا ! ماللذي تقصده !

رأت ملامح الاستغراب تعلو وجهي فأجابت ..

- لقد أخطأتِ بكل إجاباتك ، رغم تركيزكِ معي بالنصف ساعة الأخيرة بالمحاضرة ! ماذا بك؟

أوه .. تبدو مهتمة .. أنا آسفة لتخييب ظنك ..

نظراتها ..

مختلفة ..

- لم أركز .. جيداً .. بالحقيقة !

اِستَسلمتُ لجُنون السُّلطة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن