5

2.1K 39 5
                                    

سألت بغموض ..

-لما لم تحضري بالأمس ؟

اخ ! هذا السؤال الذي توقعته ولم أجهز نفسي له ! فكيف لي أن أقول لها بأن مافعلته بي لم ولن يمر مرور الكرام في عقلي .. سيبقى هناك يثيرني ويحرجني مدى الحياة ..

بقيت عدستَيّ معلّقة بعينيها بلا حيلة .. أحاول التفكير بإجابة روتينية أستطيع الفرار بها من هذه الورطة ، لما اِختفت جميع الأعذار من بالي هكذا ؟!

ظهر التوتر على وجهي، اِحمرّت وجنتاي وعضضت شفتي السفلية بلا إرادة مني ..
أكلم نفسي "لابد أن تتفهمني لايجب أن تحرجني مجدداً!" ، صمتت وتجولت بأنظاري بعيداً عنها باحثةً عن أي عذر تبقّى في بالي ..

بينما كان هذا الضجيج الداخلي يفتِك بي كانت هي أمامي تتأملني بابتسامة هادئة، تتعمق في ملامحي وكأنها تقرأ أفكاري !

إلهي، هذه المرأة تشعرني بالريبة ..

قاطعَت ضجيجي فجأةً قائلةً بلطف ..

-لا بأس، قد أصفحُ عنكِ هذه المرة فقط ، لكن لا أريد لغيابكِ أن يتكرر ..

حاولت منع إبتسامتي الصغيرة ، لكن سرعان ما أكملت وكأنها رغبت بمنعها معي :

-إحرصي على وجودكِ في كل محاضراتي يا ليلى ، إحرصي على ذلك..

قابلَت عيناي عيناها بسرعة، ومباشرةً أشحت عنها بوجهٍ ورديٍ محمرّ ..

أعلمُ أنها تحادثني كطالبة، لكن .. حديثها كان ذا معنىً مختلفٍ ..

على الأقل بداخلي .

-إتفقنا ؟

رفعتُ رأسي مجدداً وقد أدركتُ إنتظارها لإجابتي ..
هنا لن يجاوب عنّي أحد ..

نحن وحدَنا تماماً .. بعيداً عن الأنظار والمسامِع .. !

-اء أجل .. إتفقنا .

اِختفت اِبتسامتها الغامضة تِلك وهي تتفحص هيئتي بشكل مريب، قبل أن تسأل وهي تشير بعينيها لما أرتدي ..

-هذا ما سترتدينه بالحفل ؟

أومئتُ لها بخجل .. عندها لاحظتُ أن الفستان قد اِرتفع قليلاً منذ أن جلَسْت ! مظهراً الكثير من فخذاي ! ..
عدلته بسرعة وضممتُ قدماي أكثر لأرفع رأسي وإذا بها تُتابع ما أفعلُه وكأنها تضحك بخفة !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 03 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اِستَسلمتُ لجُنون السُّلطة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن