الساعة 9:00 ليلاًإستلقيت على سريري عاريةً من أي ثياب سوى غطاء سريري .. تفتك أفكاري بعقلي ..
هذه عادتي، لا أستطيع النوم بالثياب ! تضايقني جداً ..
سوسن أختي هي رفيقتي الوحيدة بالغرفة، والتي قد اِعتادت على عاداتي الغريبة منذ الصغر .
وهاهي تتقدم إليّ حاملةً كوباً من شاي البابونج الأرجوانيّ ، وضعته على الطاولة بجواري وسألت ..
-هل أنتِ أفضل الآن؟
تناولتُ الكوب الساخن واِستنشقت البخار الصاعد منه بكل حواسي متلذذةً ..
-رائحته هي كل شيء!
وضعت سوسن يداً على خصرها ..
-ألن تخبريني بما حدث ؟
قلّبت عيناي وزفرت بنفاذ صبر ..
-قلتُ لكِ للتوّ !!
-كاذبة، فشلكِ باِختبارٍ قصير لا يستدعي هذا التوتر !
-لم يكن كأيّ اِختبار كان الأول في المادة، أي بداية هذه!
-منذ متى تهتمين باِختباراتك ؟
-عليّ ذلك .
-أم ربما فقط لأنها فتاة ..
عقدتُ حاجبيّ في وجهها فأكملَت موضحة .
-أستاذتكِ الجديـ..
-سوسن اُخرجي .
-هل هناك تفسير آخر ؟!
-أحذرك! لا تعبثي معي!
-لم أقل شيئاً !
دفعتُ كوب البابونج الساخن بداخِل شفتايّ واسترشفت بضعة قطرات منه ..
-هيااا لم تصفي لي شكلها بعد !
اندفعت ذكرى وجهها الهادئ والصارم مجدداً في عقلي ، لم أتحمل أفكاري عن مظهرها المثير ..
-فاتنة .
صدَر صفير مفاجئ من سوسن ، نظرتُ لها باستنكار .. !
-هذا يفسر الكثير ههههه .
ليلى بتهديد :
- ليس من صالحك الاستمرار في هذا صدقيني !وصلتني قهقهتها المكتومة وهي تتجه لباب الغرفة ..
خرجَت وزارتني ذكريات هذا الصباح وآخر لقاءٍ لنا ..
أنت تقرأ
اِستَسلمتُ لجُنون السُّلطة
Short Storyهذِه القصَّة تعمَدُ في معظَم أجزائِها إلى اِستخدام لغةٍ جريئة، قد لاتُناسب من هم دونَ سنِّ الـ14، علاقةٌ فريدة ولقاءٌ أغرب ! .. فَتاتان بمَكانات وطبَقاتٍ مختلفَة تَجمعُهم كلِّيةٌ عاديَّة، هذِه النُّسخة تَطرحُ وِجهة نظرِ ليلى طالبةُ القانون.. أمنع و...