4

3.9K 56 19
                                    


الساعة 9:00 ليلاً

إستلقيت على سريري عاريةً من أي ثياب سوى غطاء سريري .. تفتك أفكاري بعقلي ..

هذه عادتي، لا أستطيع النوم بالثياب ! تضايقني جداً ..

سوسن أختي هي رفيقتي الوحيدة بالغرفة، والتي قد اِعتادت على عاداتي الغريبة منذ الصغر .

وهاهي تتقدم إليّ حاملةً كوباً من شاي البابونج الأرجوانيّ ، وضعته على الطاولة بجواري وسألت ..

-هل أنتِ أفضل الآن؟

تناولتُ الكوب الساخن واِستنشقت البخار الصاعد منه بكل حواسي متلذذةً ..

-رائحته هي كل شيء!

وضعت سوسن يداً على خصرها ..

-ألن تخبريني بما حدث ؟

قلّبت عيناي وزفرت بنفاذ صبر ..

-قلتُ لكِ للتوّ !!

-كاذبة، فشلكِ باِختبارٍ قصير لا يستدعي هذا التوتر !

-لم يكن كأيّ اِختبار كان الأول في المادة، أي بداية هذه!

-منذ متى تهتمين باِختباراتك ؟

-عليّ ذلك .

-أم ربما فقط لأنها فتاة ..

عقدتُ حاجبيّ في وجهها فأكملَت موضحة .

-أستاذتكِ الجديـ..

-سوسن اُخرجي .

-هل هناك تفسير آخر ؟!

-أحذرك! لا تعبثي معي!

-لم أقل شيئاً !

دفعتُ كوب البابونج الساخن بداخِل شفتايّ واسترشفت بضعة قطرات منه ..

-هيااا لم تصفي لي شكلها بعد !

اندفعت ذكرى وجهها الهادئ والصارم مجدداً في عقلي ، لم أتحمل أفكاري عن مظهرها المثير ..

-فاتنة .

صدَر صفير مفاجئ من سوسن ، نظرتُ لها باستنكار .. !

-هذا يفسر الكثير ههههه .

ليلى بتهديد :
- ليس من صالحك الاستمرار في هذا صدقيني !

وصلتني قهقهتها المكتومة وهي تتجه لباب الغرفة ..

خرجَت وزارتني ذكريات هذا الصباح وآخر لقاءٍ لنا ..

اِستَسلمتُ لجُنون السُّلطة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن