~10~

341 14 0
                                    


الجو مكانش على الحساب.. دغيا تقلب السما غيمات وسوادت.. البرد تحرك والدنيا خوات فنص النهار..  بنادم ملابس والو.. حيت كانت شمس حارة فجاة ولات الشتا...لي فالبحر ناض كيجري لي فجردة تخبا حدا الحيوط... الهدوء وولات ريحة تراب فايحة...   نسرين سايقة كانت غادة تدور شوية فكازا صدقات قالبة دورة راجعة للدار..

كان فجر ومراتو كيف العادة فالسبيطار لي ولاو محفوظين فيه بكثرة ما كيجيبو ليه مريم بحالاتها الهستيرية...  واقفين حاضينها من الجاج وهي ناعسة من بعد ما عطاوها مهدئ ولكن هاد المرة كانت حالتها خطيرة حيت مستوى الضغط ديالها رتافع بزاف وهادشي فاغلب الوقت كياثر على العينين وتقدر تصاب بالعمى داك شي علاش كيتسناوها تفيق  .. 
فجر على اعصابو  كيعيط ل ينيس ولكن والو تليفونو طافي..

رجعات لدارها ولكن كانت بنتها تاترات مع الجو لي تغير وهي مكانت لابسة والو...  ضربها البرد وحمارت وبدات كتعطس بزاف...  حاولات نسرين والمربية لي كانت معاها يدفيوها وشربوها الحليب عله وعسى... 

ينيس فالدار لي مكرهش يسد على راسو فيها..  وفهاد البيت بضبط لي فيه ريحتها..  ولا كيعاني من الارق والتفكير الزايد بزااف صورتها وخيالها عمرو مفارقو بغا غير يشوفها يعنقها ويحس بيها معاه...  كانت حالتو مكتبشرش بالخير وهو بارك فالارض وهاد المرة فيدو قرعة الشراب من بعد مدة حاول ولكن مقدرش حاس بالدنيا دايرة بيه.. تمنى الموت ومقبلاتش بيه...  تصاورها معلقين فالحيوط ديال الدار كاملة... تلفازة فيها فيديوهات لي كيتفرج فيهم كل ليلة...  شريط ديال صوتها لي كيسمعو كل مرة... بعد مدة لي مكانتش قصيرة حاول يرجع نفسو ويتهدن غسل وجهو ويديه  ..  شعل تيلي كيلقاه مبلوكي ابيلات من عند فجر  .. قرا الميساجات وعرف بلي داوها لسبيطار...  لبس حوايجو ومشا ديريكت لتما عندهم...

شمس حرارتها رتافعات ومسكتاتش من البكا.. نسرين تخلعات عليها وقرات ديها لسبيطار مشات معاها حتا المربية... 

جلس فكرسي حاط يديه على راسو.. معارفش شنو يدير.. الدنيا دارت بيه كيحس براسو واحل بين ربع حيوط ولا فشي بير غارق معارفس منين يخرج... 

انا مقادرش نبقى نتحمل مسؤوليتها..  غنطلقها وغنمشي فحالي وفلوسك غير خودهم.. حياتي اهم فهاد اللحضة من كلشي..
قال هاد الهدرة وخلا فجر مشوكي ومشا غادي هابط..
نسرين داخلين مع الباب تلقاو ليها الممرضات داو معاهم شمس والمربية... ونسرين بقات كتقاد الوراق...
داوها طالعين بيها نيشان لواحد البيت باش يهبطو ليها الحرارة...  كان قريب ليه فين بارك ينيس فالارض مسرح رجليه كيشوف ففراغ... شافهم ملي دخلو البنية الصغيرة وصوت بكاها تغلغل فوذنيه كيتعاود بحال الطرب...  محسش براسو حتا وقف داخل حتا هو لداك البيت...
شمس فوق السرير...  كتبكي بجهد.. قرب شوية وجاو عينيه فيها.. بنية صغيورة.. وجهها بيض وحميمر وعنيها لي كانو بحال عينيه فشكل وحتا لون ناقصاهم غير الحدة...  حس باحساس غريب كأنو شايفها من قبل..  صوتها بدا كينقص تدريجيا...  سهى وهو كيشوف فيها وقلب الدورة خارج من تم...  نزل مع الدروج...  كانت نسرين جاية فالاتجاه المعاكس...

الوقت بحالا وقف نفس البلاصة تقاسموها .. نفس الاكسجين لي تم كيشموه بجوج...  الريح هبات بجهد كتحرك الوراق ديال الشجر... 

الـــــمـراهــقــة و الــــحـشــــايـشــــي (مغربية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن