~13~

361 11 0
                                    


ليل مظلم.. الجو صاقل والبرد محرك... كانت شادة الطريق.. الفك ديالها كتحركو بجهد وسنانها كيتقرقبو مع بعضياتهم... شادة الفولون بيديها بجوج وموركة عليهم...
رجليها كيفيبريو....
وقفات السيارة قدام العمارة هزات راسها كتشوف فالبرطمة لي كانت فالطابق الفوق... عينيها كيدمعو وكتحس بالنفس فيها كتقطع.. تلفات معرفاتش واش تطلع...
كتحس براسها تالفة معارفاش شنو دير.. واش تطلع لدار لي كانت بمثابة مأوى ومكان لي كانت كتحس فيه بالامان والحب.. الدار لي عاشت فيها مع ينيس لاول مرة فحياتها حسات بلي شي واحد كيهتم بيها... طيبو مجموعين... ونعسو بجوج.. لعبو واستمتعوا بوقتهم.. كانت فينما كتقسى عليه الحياة وكيتلف كيلقاها....
بقات مدة كتفكر وتعاود.. وفالاخير قرات تطلع ولو تلقي غير نظرة وتخرج... ترجع غير البعض من الذكريات...

ختارت انها تطلع فالدروج... باش تطول عليها الطريق وتعاود تراجع نفسها... طالعة خطوة خطوة مبقاش قدامها مجال لتراجع.. طالعة وكتحسب خطاويها... كل ثانية كتدوز كتحس بيها بحال العام وعاد مكتزيد لعقدة لي فحلقها تزاد...

واقفة كتشوف... الفازة ديال الورد لي كانت حطاها فجنب الباب كتخبي فيها الساروت على قبل ينيس لجا معطل... هزات ايدها كترعد وقلبات وسطها.. مكانتش متوقعة بلي غيكون مزال تما... ههه اكيد فشكون لي مزال غيجي لديك الدار... خشات الساروت وتحل ليها الباب... خطات اول خطواتها لداخل وحطات يدها فوق الضو شعلاتو ودخلات بهدوء.. وهي كتحس بالاكسجين كيقلال فنفسها... كانت واقفة وسط الدار جات عينها نيشان فالباركو... رجليها فشلو عليها.. والحروف تلعثمو ففمها.. مقدراتش تحرك وهي كتشوفو واقف تما...
كانت كتفصلو خطوة وحدة من انه يتلاح من الطابق الثالت للتحت..
برمشة عين كان واقفة وراه.. بكل قوتها جراتو من قميجتو مبعداه من تما... تخبط صدرو معاها ووجهو لي جها نيشان مقابل مع وجهها.. عينيهم منطابقين...
الهدوء لي كان فديك البلاصة... البرد لي كيحرك شعرهم والوقت لي وقف... بعد مدة ثلث سنين عاودو تلاقاو وفالبلاصة المفضلة ديالهم...

حس بالصعقة وهو كيشوف فعينيها.. وكيحس بيديها شادين فيه.. مقادرش يستوعب.. اكيد هو مات ودابا هو فالجنة... واش بصح هادي هي محبوبتو لي سنين ماشافها.. هز ايديه باردين حطهم على وجهها كيتحسس فيه ببطء وكيقيس النعومة ديالو...
غمضات عينيها وجسمها سخن... كتحس باحساس فريد من نوعو... وعات على راسها ودفعاتو ومع مكاتش شاد التوازن ديالو جا طايح فالارض وهو مزال كيشوف فيها...
وقفات مقابلة معاه وبدات كتهضر بغوات
واش مكفاكش الذنوب لكتار لي درتي فماضيك.. كتحاول تنتاحر واش نتا بعقلك.. شخصيتك ضعييييفة حتاال هااد الدرجة ةة بغيتي تغطي على المشاكل بالموت راه هاد الطريقة معندها باش تنفعك ...
كيسمع فيها ومقادرش يتكلم ولا ينطق بحتى حرف... كيحس بالكلمات جامدين فحلقو...
نس نسرين ه هادي نتي هادي نتي ياك
نزلات على ركابيها وهضرات مرة اخرى
مقادراش نتيق بلي ينيس لي كان مكيتنازلش ولا يعتارف بخطأ دارو يوصل لهاد المستوى
وقف وهو شادها من كتافها موقفها معاه...
نسرين نسرين نتي رجعتي على قبلي باش منبقاش بوحدي ياك انا راه كتبغيك وربي شاهد

لا نتا اكيد حماقيتي... ينيس انا ونتا سالينا هادي سنين... عمرني نقدر نسا شنو درتي فيا ابدا

نسرين عافاك سمعيني.. انا راه نادم قد الشعر لي فراسي.. سمعيني الله يخليك... قرب حدا رجليها وبدا كيطلب فيها

شتي وخا تنطابق السما مع الارض... انا ونتا سالينا... عقلتي نهار كنت كنطلب ونرغب فيك.. باش متسمحش فيا وقلت لك بلي حاملة... نتا راك كركبتيني بحال الزبل... رجعتيني قح** عندك واستغليتيني يااك عاقل ولا نفكرك... كتهضر والدموع خيط من عينيها

نسرين هادا قدامك قتليني ضربيني غير متمشيش مرة اخرى وتخليني.. غنقتل راسي راه بقيت بوحدي معندي تاواحد نتي الحيط الوحيد لي نقدر نحط عليه ضهري.... انا وياك لبعضنا عافاك

كتهضر من نيتك ا الكلب... خرجتي ليا على مستقرالي.. راه مكيناش شي حاجة سميتها انا ونتا مكيناااااش سمعتي.. انا راه مكرهتش نشوفك كتعذب قدامي كثااار من هاكا...

ينيس غير سمعها وبدا كيضرب فراسو وفوجهو.. وكيطلب منها السماحة.... كانت حالتو هستيرية كيبكي كثار منها..
منظر مؤثر... والجو متوثر... هاد اللحظة متتمناهاش لشي حد ولا تتمنى تحظر ليها ولا تشوفها
نسرين قلبها كيتقطع والدموع نازلين... والعافية كتحس بيها شاعلة فيها.. وخا تمنات تشوفو كيتعدب الى انها متقدرش على هاد شي

الـــــمـراهــقــة و الــــحـشــــايـشــــي (مغربية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن