فى صباح يوم جديد..
وبعد أن أدت نور روتينها اليومى كالعاده وقفت فى المطبخ تحضر الطعام وهى شارده فيما يجب أن تفعله مع ابنتها وكيف تتحدث معها فى هذا الشأن وظلت كهذا حتى انتفضت على يد ابنتها تربت على كتفها بهدوء فاستعاذت بالله ونظرت لابنتها بابتسامه حوالت قدر الإمكان أن تخفى توترها قائلة:
صباح الخير ياحبيبتى صاحية بدرى النهاردهريم باستغراب من حالة والدتها:بدرى ايه ياماما دى الساعه 6:15
نور بخضه:معقول شكلى سرحت جامد ومحستش بالوقت حالا هجهز الفطار بس روحى انتى اجهزى وصحى بابا علشان متتأخروش
ريم بايجاب:حاضر ياماما..وخرجت ريم تاركة والدتها فى حيرتها والتى سرعان ما نحتها جانبا حتى لا تتأخر على إطعام أسرتها الصغيرة
بعد انتهاء الأسرة من تناول الطعام ودخول ادهم لغرفته لأخذ أشياءه ذهبت نور إلى غرفة نور لتعطيها شطائرها اللذيذة ككل يوم ويبدو أن اليوم مختلف أو أن الفتاة شعرت بتردد والدتها وأبت إلا أن تفاتحها فيما يؤرق نور وهى لا تعلم فااقبلت عليها حتى وقفت أمامها سائلة إياها:
ماما هو حضرتك كويسهنور بحنان فطرى:انا كويسه ياحبيبتى مفيش حاجه اطمنى
ريم بخجل:انا مقصدش أتدخل مابين حضرتك وبابا بس يعنى انتى مش زعلانه من بابا انا لاحظت انكم مش بتتكلموا زى كل يوم..بعد ماقالت ريم كلامها وسكتت خوفا من احزان والدتها كانت قد لمعت عينى نور بفرحه لم تراها ريم وذلك لأنها وجدت مدخل الحديث فقالت بحب حقيقى لا يخفى على انسان:
بابا وهو فى زى بابا ده حبيبى وحياتى ربنا مايحرمنى منه ابدا بجد مفيش احلى واجمل من الحب الحلالريم باستغراب وتساءل:حب حلال؟!!هو فى حب حلال وحب حرام مش كله حب
نور بحنانها الفطرى:لا طبعا فى فرق كبير الحب الحلال الحب اللى يبقى فى النور لما تحبى جوزك راجلك وسندك الحب اللى يخليه يمسك ايدك فى الشارع وسط الناس من غير مايبقى خايف ولا حاسس أنه بيعمل حاجه غلط الحب الحلال اللى يخليكى قاعده جنب جوزك رافعه راسك مش منزلاها خايفه من عيون الناس فهمتينى ياحبيبتى...
شعرت ريم بعد كلام والدتها بالحيرة والتخبط ولم تعرف اذا مامعنى ماتشعر به تجاه معلمها الوسيم فرفعت عيناها لوالدتها وهى بنفس التيه قائلة:
فهمت ياماما انا عايزة أسأل حضرتك عن حاجه بس ممكن اقولك بعد ماارجع من المدرسهرأت نور حيرتها وتخبطها وشعرت بالخوف على مشاعر ابنتها الصغيرة ولكنها لا تملك سوى الدعاء لخالقها حتى تفيض فتاتها بمكنونات قلبها البرئ فابتسمت لها ابتسامة عذبه رقيقه تعينها دائما على الطريق:
من عينيا ياقمرى انا عندى كام ريم والنهارده الخميس وبكره الجمعه احنا بالليل كده بعد ماتخلصى مذاكرة ننيم بابا ونسهر مع بعض براحتناريم بضحكه خفيفه:اوكى ياماما سلام بقى
ودعت نور زوجها وابنتها متمنية لهم التوفيق داعية المولى أن يحفظهم ويعيدهم لها سالمين...
~~~~~~~
طوال الطريق الى مدرسة ريم كانت الصغيرة شارده فيما قالته والدتها وفى التفكير فى ماهية مشاعرها لسيف وكذلك ادهم رغم طمأنة زوجته له بالأمس إلا أنه قلق على قلب ابنته ولذلك كان الصمت هو سيد الموقف فى السيارة حتى توقفت السيارة أمام باب المدرسه ونزلت ريم منها بعد أن ودعت والدها بشرود أثار تعجبه بشده وكذلك أحيا قلقه والذى لم يخمد من الأساس...
![](https://img.wattpad.com/cover/340980320-288-k97645.jpg)
أنت تقرأ
غزالتى
Short Storyاجتماعية بها شئ من الرومانسيه والغالب عليها العلاقه المفترض وجودها بين افراد الاسرة💜