نزلت اتناول الفطور بسرعة حتى قالت امي :
_ستأتي خالتك كلارا لزيارتنا هذا المساء ، احرصي على العودة من المدرسة بسرعة .
اوه لا .. لا اريد قدومها الى هنا ، ليس كأني أكرهها ولكن ... .هذا سيئ
_ هل سيأتون جميعا ، اقصد ... زوج خالتي روبرت و ابناهما .
_ بالطبع سيحضر الجميع ، امك متحمسة لقدوم اختها الوحيدة ،
قالتها وهي شابكة ذراعيها فوق صدرها وعيناها الرماديتان تتأمل في السقف بتأثر ، حتى اكملت بملامح جامدة : ثم ما بال هذا السؤال الغريب ، هي لم تأتي بمفردها من قبل . ام انك لست سعيدة .
_ اوه لا ... لا اقصد هذا .. ف فقط تسائلت ما اذا كان ابنائها سيغيبون عن مدرستهم من اجل الحضور .
_ تتصرفين بغرابة ، انت تعلمين بالفعل ان ابنها الاكبر آرثر في عامه الثاني بالجامعة ، لذلك لديه الحرية في الحضور او لا ، و ادريان لا يزال صغيرا عن المدرسة .
سحقا ...انا مرتبكة ، اذا استمرت في استجوابي هكذا ... بجدية علي الهرب من الموضوع باي طريقة ،ضحكت ضحكة اسطنعتها لأخفي توتري : لا تهتمي يبدو ان النعاس مازال مسيطر علي ... اوه لا سأتأخر .
كدت اودعها بعدما طبعت في خدها قبلة حتى قلت :
_ نسيت ان أخبرك ، يأسفي اخبارك انني قد اتأخر في العودة من المدرسة ، لانني انوي الذهاب الى صالون الحلاقة لقص غرتي التي تكاد تسبب لي العمى .
لم انتضر ردة فعلها ، فقط قمت بصفع الباب و الهروب ، حسنا لا زال الوقت مبكرا وقد تكون اول مرة اغادر المنزل في الوقت المناسب ، ولكن يبدو انني لا اسلم من المشاكل ، بخصوص قصتي مع خالتي فسأختصرها الآن ،
في الحقيقة المشكلة ليس مع خالتي ، بل مع ولدها ذاك ، اقصد آرثر ، كل ما في الأمر انني كنت استشعر في تصرفاته حبه لي واعجابه ، ولكن مع ذلك لم ابالي و اقنعت نفسي انني ابالغ في التفكير ،
حتى حدث ما كنت اخشاه ، فانا حقا اعتبر علاقتي معه اخوية ببساطة ، بحكم اننا كنا جيرانا و قريبين من بعضنا عندما كنا اطفالا قبل انتقال عمي لمدينة اخرى ،
كان يكبرني بعامين عندما كنا نلهو مع بعضنا في غالب الاوقات ،اضافة الى اخي داميان ، جعلني هذا اميل الى التصرف و اللعب مثل الاولاد ، و اعتقد ان كوني بهذه الصورة انني نشأت مع الذكور فقط ، اضافة الى ندرة البنات في عائلتنا .
حتى بالمدرسة اضطررت ان ابقى وحيدة دون صديقات بسبب اني كنت لا افقه شيئا من اهتمامات البنات آنذاك،
حسنا .. آرثر صارت تصرفاته واضحة بكونه معجبا بي ، و انا لا اريد جرحه برفضي ، من المستحيل ان اراه بهذه الطريقة ، رغم انه شخص طيب و مراعي لغيره .
YOU ARE READING
طريقي الى الشفق
Romanceما هذا المكان ، يبدو انه هذا الحلم مرة اخرى ، لكنه يشعرني بالراحة ... لا اريده ان ينتهي ، لا ازال اود مواصلة تأمل هذه الغيوم . انها تزداد جمالا مع مرور الوقت ، وهذه الرمال ايضا ، انها غريبة بكونها بيضاء ولكنني لا استطيع ازاحة عيني عنها ... يا ليت...