1

449 40 27
                                    

كانت تمشي بالسوق بحيرة شديدة ..
وتوتر لا يبدوا على ملامحها ..

تضع في حقيبتها بعض الاشياء المعلبة وغيرها ..
وفي العربة شيئين فقط ..

ولديها خطة بالفعل..

وقفت امام مكتب المحاسبة تنتظر دورها ..
كانت تضع لمن يريد الخروج ..
شيء ما في اكياسهم فتندلع صافرات الانذار ..

اوقف الشرطي او الحارس سيدة ما يفتش اغراضها بينما تتالت الصافرات ..

كيف للجميع ان يسرق بذات الوقت ؟..
الآلة معطلة ؟؟..

صار الحارس يعتذر من الجميع وهم يخرجون ويطمئنهن ليكملوا طريقهم ..
وبالفعل احضروا شخصا يصلح الصافرات ..

بينما السارقة الحقيقية خرجت بعد ان عطلوا الآلة ..
ومعها كيس فيه علبة حليب وخبز للتمويه ..

كان الحارس يشعر بالشك حيالها ..
حقيبتها الكبيرة لا تبشر بالخير ..

فناداها!
"سيدتي هل لي ان اتأكد من مشترياتك؟"
قال هذا فنده عليه المصلح
"ابقي هنا رجاءً"

حين استدار .. اخذت هي تمشي عله لا ينتبه
وانعطفت عند اقرب منعطف لها ..
وحينها باشرت الركض ودخلت احد الابنية لطابق عشوائي ..

بينما تتنفس باضطراب وتلهث ..

عادت لمنزلها محملة بحقيبتها الثقيلة ..
من سرقتها هذه ..

"صغيري .. لقد عدت!"
اقتربت من الصغير الملفوف بالقماش ..
تركته وحده لتنفيذ فعلتها فلا طريقة لاخذه معها!

اخرجت من الحقيبة المعلبات المسروقة!

والحليب والخبر ..
وذهبت تحضر ما يأكله ..
هو بالفعل لم يأكل منذ يومين !
لذلك اضطرت لمحاولة ارضاعه ثانية ..

وهي لم تتناول شيئا منذ اسبوع بالفعل..
كانت تبكي بينما هي مستلقية قربه بعد ان اطعمته شيئا ما سدّ جوعه

تشعر بالحقد حيال نفسها ..
لقد جربت كل شيء .،
طلب الاعانة والبحث عن عمل وكل شيء ..
هذا كان حلها المؤقت ..

"يون، وإن تركك بابا، ماما لن تفعل"
كم ارادت المسح على رأسه .،

لكن يداها الملوثتان بالخطيئة منعاها ..
"ماما تحبك يون .. وتثق بأنك ستحملها على ظهرك حينما تكبر .، كما حملتك هي في عينيها .."

تَضحِيَةٌ!✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن