"حفل استلام شهادته اليوم ..
وأنا هنا اغسل الأطباق!"
كانت تتذمر بصوت مسموع ..حتى سمعتها سيدة المنزل
"هل من خطب سيدة مين؟"
"أنا .. آسفة سيدتي .. لكن هل لي بطلب؟"اشارت الاخرى لها ان تتكلم
فقالت لها بالفعل
"ابني اليوم حفل تخرجه من الثانوية العامة .. وأنا اريد ان احضر هذا الحدث بالفعل ..""ماذا تبقى لك من العمل؟"
"باقي الأطباق وتنظيف غرفة الصغير"
"يمكنك تركهم .. اكملهم انا .."
وضعت يدها على كتف الاخرى واكملت"هل تحتاجين أي شيء .. مال او شخص يُقِلُّكِ او أي شيء؟"
نظرت السيدة مين لأسفل ثم قالت بتوتر .."انا محرجة من قول هذا، ولكن .. هل يمكن لي الحصول على اي شيء ارتديه هناك ..؟ اي قطعة لا تريدينها او تريدين رميها لا بأس عندي !"
صمتت الأخرى قليلا لتجر الواقفة بتوتر ورائها
"لدي فستان جميل ابتعته منذ ثلاث اسابيع ولم تسنح لي الفرصة لتجربته .. اظن انه سيبدوا رااائعا للغاية عليكِ!""ح-حقا؟.. ألا تتقززين مني او شيء من هذا القبيل ..؟"
"بالطبع لا! بعد كل شيء انتِ إنسان مثلي .. بل وأنا أم مثلك ..لا اريد ان تحين لحظة تَخرُّج ابني ولا اكون مستعدة لاجله .. لذلك ادرك مدى اهمية الأمر، قد تساعدينني انت يوما ما حين تخرّج ابني!!"
قالت مُصدِرةً قهقهة خافتة ولطيفة..
..
كان القطني ينظر حوله بحثا عن الداعم الوحيد له ..
انه لا يجدها .. والتوتر بدأ يسري في عروقه بشدّة!نده المدير اسمه ليتقدم، اول اسم كان له! اعلى درجة! اعلى معدل!
ومن بين كل المتواجدين سمع هتافها! تشجعه بكل ما أوتيت من قوة!تصرخ له بأنه الأفضل وأن ثقتها لم تضيع، كان سعيدا للغاية يراقبها .. بل وهي تبكي فرحا لهذا الإنجاز!!
ابتسمت له بعد أن استكمل المدير تلاوة الأسماء واحدا تلوى الآخر
فخورة به وعيناها تلمعان بدموع فرحة مسحت كل ذرّة غم من قلبها .. وهمست لنفسها'صغيري يكبر، ويمكنه الاعتماد على نفسه! صغيري كبر، ولا حاجة له بي! صغيري سيكبر، ويتقدم ويرفع رأسي عاليًا'

أنت تقرأ
تَضحِيَةٌ!✓
Short Story'ضحيت بنفسي لتعيش وتحيا صغيري، ضحيت بكرامتي لتكبر وتتغذى صغيري، ضحيت بالصمت على جريمة قبيحة، حفاظًا عليك وعلى سمعتك صغيري' -فِكرَتيَ الخَاصَّة ولا أُحَلِّلُ السَّرِقَة، يسمح الإقتباس بإذن منّي⛓️🦋 -الغِلافُ مِن صُنعِي ⛓️🦋 -نِهَاية حَزِينَة⛓️🦋 -مَا...